عادي
خلال مشاركته في «منتدى الطاقة الدولي» بالرياض

مجيد جعفر: منطقة الخليج نواة الطاقة في العالم وجهود كبيرة في التحول للنظيفة

12:37 مساء
قراءة 3 دقائق
مجيد جعفر: منطقة الخليج نواة الطاقة في العالم وجهود كبيرة في التحول للنظيفة
مجيد جعفر: منطقة الخليج نواة الطاقة في العالم وجهود كبيرة في التحول للنظيفة
الشارقة: «الخليج»
لم يكن الغاز الطبيعي أكثر أهمية من أي وقت مضى لموضوع الطاقة العالمي، لأنه يحل محل الفحم والوقود السائل مع تمكين دعم اعتماد متقطع للطاقة المتجددة، خصوصاً في البلدان النامية. ومع ذلك، فإن سنوات من نقص الاستثمار في تطوير النفط والغاز تخاطر باختلال التوازن في المعضلة الثلاثية للطاقة المتمثلة في القدرة على تحمل التكاليف والتوافر والاستدامة في السنوات القادمة.
وقال مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة «نفط الهلال» على هامش «منتدى الطاقة الدولي» في الرياض: إن الفجوة السنوية التي تتراوح بين 200 و300 مليار دولار أمريكي في الاستثمار العالمي في تطوير الغاز الطبيعي على مدى العقد الماضي؛ تهدد باختلال التوازن في العرض مع حدوث المزيد من الارتفاعات في الأسعار على مستوى العالم مع ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي في البلدان النامية.
وكانت الندوة الـ 14 لوكالة الطاقة الدولية ومنتدى الطاقة الدولي ومنظمة أوبك قد عقدت حول توقعات الطاقة، أمس الأربعاء وافتتحها الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية.
شارك في استضافة هذا الحدث، جوزيف ماكمونيغل، الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي؛ وهيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)؛ وفاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية. حيث ركزت المناقشة على ظروف تقلب السوق واتساع الفجوة بين سيناريوهات إمدادات الطاقة، ما يجعل الحوار حول توقعات الطاقة وإشارات السوق أكثر أهمية من أي وقت مضى.
تمكين الطاقة
ولفت جعفر إلى أن «الحرق النظيف للغاز الطبيعي يعتبر أكثر أهمية من أي وقت مضى كعامل تمكين لانتقال الطاقة، حيث يحل محل الفحم والوقود السائل لتوليد الطاقة مع دعم مصادر الطاقة المتجددة عندما لا تكون هناك طاقة شمس أو رياح كافية. ولكن مع ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي، فإن النقص في الاستثمار بنحو 200 مليار دولار إلى 300 مليار دولار سنوياً على مدى العقد الماضي سيؤثر في العرض في المستقبل».
وتابع: «يجب أن نسعى إلى تحقيق التوازن في المعضلة الثلاثية للطاقة المتمثلة في القدرة على تحمل التكاليف وتوافرها وكذلك الاستدامة، خصوصاً في العالم النامي، والتي ستكون أساسية لتحقيق الرخاء مع معالجة تغير المناخ كتحد عالمي».
وأشار جعفر؛ إلى أنه من المتوقع أن تنمو التجارة العالمية في الغاز الطبيعي المسال بنسبة 50% بحلول عام 2040 لتقترب من 700 مليون طن سنوياً، لكن نقص الاستثمار في البنية التحتية والإمدادات يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال ما يؤدي إلى تفاقم فقر الطاقة في البلدان النامية في آسيا وإفريقيا ويحفز زيادة حرق الفحم، وكذلك يؤدي إلى ارتفاع انبعاثات الكربون التي تسهم في تغير المناخ.
وشدد على أن «العالم النامي هو المكان الذي سيتم فيه كسب أو خسارة تحدي تغير المناخ». وقال: «يجب أن نمكن هذه البلدان من الوصول اليوم إلى مصادر أنظف ومنخفضة الكلفة للطاقة المستقرة، بما في ذلك الغاز الطبيعي، إذا كان للجهود العالمية أن تنجح».
مركز حيوي
وأشار إلى أنه مع تسارع السباق نحو مصادر أنظف للطاقة، ستبقى منطقة الخليج مركزاً أساسياً حيوياً للطاقة في العالم، وسينمو هذا الدور مع قيادة شركات مثل أرامكو وأدنوك في مجال ابتكارات الطاقة، وكذلك في مجال الطاقة الشمسية منخفضة الكلفة والهيدروجين الأخضر واحتجاز الكربون والاستثمارات على نطاق واسع.
وقال جعفر: «أصبحت منطقة الخليج رائدة ومهمة وتشكل مكاناً مميزاً وخصباً لتقنيات الطاقة المتطورة التي تتراوح من الطاقة الشمسية منخفضة الكلفة إلى الهيدروجين الأزرق والأخضر، فضلاً عن احتجاز الكربون، وتستثمر العديد من الشركات من منطقتنا على نطاق واسع لإثبات تقنيات الطاقة، ما يضمن أنها ستبقى في قلب الطاقة العالمية لعقود قادمة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2tz6p9sf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"