عادي

مؤتمر مبادرة القدرات البشرية يختتم أعماله

18:39 مساء
قراءة 4 دقائق
مؤتمر مبادرة القدرات البشرية يختتم أعماله
مؤتمر مبادرة القدرات البشرية يختتم أعماله
اختتم مؤتمر «مبادرة القدرات البشرية» أعماله، الخميس، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
أقيم المؤتمر على مدار يومين، بحضور أكثر من 10 آلاف مشارك من أكثر من 100 دولة، وأكثر من مليونين مشاهدة للبث المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة أكثر من 250 متحدثاً في 100 جلسة نقاش وحوار وكلمات رئيسية، وشهد توقيع مايزيد على 50 مذكرة تفاهم، واتفاقية لتعزيز التعاون العالمي المشترك في تنمية القدرات البشرية.
انطلقت أعمال اليوم الثاني من المؤتمر الذي عقد تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية في السعودية، بكلمةٍ رئيسية للمهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الاستثمار، بعنوان: «شؤون الاستثمار.. الدور الحيوي للاستثمار في خلق اقتصاداتٍ جاهزة للمستقبل»، أكّد فيها أنّ الاستثمارات تدفع القوة العاملة لاكتساب مهارات جديدة، وتطوير المواهب، وتحقيق إمكاناتهم الكاملة. وأشار إلى أنّ هناك علاقة تكاملية قوية بين الاستثمار والقدرة البشرية، وأنّ هذه الديناميكية ليست جديدة على المملكة.
وشارك يوسف البنيان،وزير التعليم، في الجلسة الوزارية بمشاركة عدد من وزراء التعليم حول العالم، بعنوان «تسليط الضوء على التعليم» واستعرض خلالها المشاركون محاور عدة تركزت حول التحديات التي تواجه المشرعين وأصحاب القرار والسياسات التعليمية في تحويل البرامج والمؤسسات التعليمية وإعادة هيكلتها لإحراز التقدم والتطوير للأنظمة التعليمية في البلدان وعلى مستوى العالم.
وناقشت الجلسة مدى مرونة تلك الأنظمة للعزم قدماً وبتسارع جيد نحو التطورات المستقبلية لرأس المال البشري، والعناصر الرئيسية في ضبط جودة التعليم، والتأكد من موثوقية حجم البيانات ودورها في تنمية المهارات الاجتماعية والرقمية.
وألقى فيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط، كلمةً رئيسية، قال فيها إن القدرات البشرية والاستثمار فيها جزء حيوي من عمل السعودية، وهي في قلب صناعة السياسات. وأضاف أنه «في عصر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة نشهد نقلة نوعية تشكل تحدياً كبيراً في حياتنا»، مشدداً على أن «الجيل القادم يجب أن يكون جاهزاً بالمعارف والمهارات».
ولفت إلى أن الاستثمار الموسع في قطاع التعليم يؤتي بثماره، وأن المملكة تقدمت في عام 2022 في 20 مجالاً في البحث والتطوير والتقنية، وكذلك ارتقت 9 مراتب في مجالات مختلفة، وانتقلت إلى المرتبة 31 في ترتيب الجامعات العالمية في 2021، كما أن سبعاً من الجامعات السعودية كانت في ترتيب شنغهاي للمواد الأكاديمية في 2022.
وأشار المهندس أنس المديفر، الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية، في جلسة بعنوان: «تطوير وإعادة تأهيل مهارات القوى العاملة وتنمية قدراتها كأولويات استراتيجية عالمية»، إلى أن التقنية تحدث تغييرات كبرى في أسواق العمل. ولفت إلى وجود عدد من المبادرات والبرامج السعودية في تنمية القدرات البشرية، تشمل تطوير وإعادة تأهيل المهارات، والاستثمار في تنمية المهارات الشخصية والرقمية، بما يسهم في توفير قدرات بشرية مرنة قابلة للمنافسة عالمياً.
وشهد اليوم الثاني للمؤتمر توقيع عددٍ من الشراكات والاتفاقيات الاستراتيجية، ومن أبرزها: مذكرة التفاهم بين برنامج تنمية القدرات البشرية وشركة «لينكد إن»؛ لدعم السعوديين في تطوير المهارات الشخصية، وتوجيه تخطيطهم المهني، وإطلاق وزارة التعليم لـ «التأشيرة التعليمية»، وإعلان وكالة الأنباء السعودية عن إنشاء أكاديمية متخصصة، تعمل على تسهيل نقل المعرفة الإعلامية، استناداً إلى أفضل الممارسات الدولية المتبعة بالتعاون مع «سكاي نيوز عربية»، بالإضافة إلى اتفاقية جمعت وزارتي التعليم والاستثمار وجامعتي أريزونا الأمريكية ولونغونغ الاسترالية.
وجاءت هذه الاتفاقيات استكمالاً لما شهده اليوم الأول من مبادرات منها إطلاق بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، استراتيجية تنمية القدرات البشرية في قطاعي الصناعة والتعدين، والأكاديمية الوطنية للصناعة، وإعلان وزارة التعليم عن إنشاء مركز وطني للمناهج.
كذلك، شهد اليوم الأول إعلان مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» اطلاق كلية كابسارك للسياسات العامة، لتقديم برامج تعليمية متخصصة في السياسات العامة وقادة المستقبل سنوياً، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى موقعة بين الهيئة الملكية لمدينة الرياض وجامعة IE لإطلاق مركز IE في المدينة ؛ بهدف توفير التدريب المتخصص في ريادة الأعمال والقيادة والابتكار والإبداع والاستدامة والمهارات التقنية.
واختتم المؤتمر، بكلمة وزير التعليم، رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية، أشار فيها إلى ماحققه في يومي انعقاده من توسيع نطاق التأثير من خلال مشاركة أفضل الممارسات وإشراك أصحاب المصلحة من جميع الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي، ومعالجة التحديات التي تعيق تنمية القدرات البشرية من خلال المناقشات حول السياسات والحلول المبتكرة، واستعراض قصص النجاح في القدرات البشرية وتأثيرها على حياة الأفراد.
وكان الوزير افتتح أعمال المؤتمر بكلمةٍ قال فيها إنَّ مبادرة القدرات البشرية تعكس التزام المملكة بإثراء الحوار الدولي، ودعم وتعزيز الإجراءات والحلول العملية بما يسهم في وضع أجندة عالمية مستدامة لتنمية القدرات البشرية.
تلاها مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بكلمةٍ جاء فيها: «إنَّ عالمنا يتغير، ولا بد أن نتكيف مع المتغيرات العالمية، وإنَّ التقدم التقني والمتغيرات في سوق العمل، تقودنا إلى مواكبة التحول في أنحاء العالم».
بعدها أشار الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة؛ في كلمة رئيسية، لأهمية تحقيق الاستراتيجيات والمستهدفات وتنمية الموارد البشرية، مؤكداً أنَّها المعيار الأمثل لقياس تطور المجتمع، ونوه بأهمية التركيز أكثر على التخطيط الشمولي وبناء القدرات.
وشهد المؤتمر مشاركةً دوليةً واسعة، عبر 4 منصات متنوعة لإثراء الحوار العالمي حول تنمية القدرات البشرية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2nr8ffmz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"