عادي
المجاعة تتفاقم في الشمال .. وتحذيرات أممية من نقص المساعدات

حرب غزة: مجازر إسرائيلية جديدة.. وعدد الضحايا يلامس 30 ألفاً

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
مدنيون يبحثون بين أنقاض منازل دمرتها غارة إسرائيلية على دير البلح
29514 فلسطينياً ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة
29514 فلسطينياً ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة
1
فلسطينيتان تعاينان الدمار في رفح

واصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، لليوم ال 140 على التوالي، عبر شن الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، موقعاً عشرات القتلى والجرحى، في ظل وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من الأهالي إلى جنوبي القطاع، فيما تواصلت المعارك الضارية في حي الزيتوزن شرقي غزة، وتحدث قائد لواء إسرائيلي عن أنه لم يتم القضاء على الفصائل الفلسطينية تماماً في شمال غزة، في وقت أكدت مصادر فلسطينية أن نصف مليون فلسطيني في شمال غزة يقاسون المجاعة التي تفتك بأرواحهم بصمت، وسط تحذيرات أممية من مضاعفات خطيرة على السكان، جراء نقص وصول المساعدات.

تركز القصف الإسرائيلي أمس الجمعة، على خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد ليلة قاسية من القصف استهدفت وسط القطاع وشماله، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر في غزة راح ضحيتها 104قتلى، و160 جريحاً خلال ال 24 ساعة الماضية، وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 29514 قتيلاً و69616 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وشنت المروحيات الإسرائيلية غارات على المناطق الغربية من مدينة خان يونس، بينما قتل أكثر من 60 فلسطينياً باستهداف القوات الإسرائيلية لمنازل مأهولة، في مناطق متفرقة وسط القطاع وجنوبه منذ مساء الخميس. وفي مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي القطاع، أفادت مصادر طبية بمقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات بقصف إسرائيلي، استهدف منزل عائلة شرقي المدينة. وفي المحافظة الوسطى، قتل أكثر من 40 فلسطينياً وأصيب 10 آخرون، جلهم من الأطفال والنساء، في غارات جوية استهدفت منازل المدنيين في دير البلح.

وفي الشمال، خلفت غارات إسرائيلية 20 قتيلاً وعدداً من المفقودين، في شارع خليفة بحي الزيتون في مدينة غزة، بينما لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.

وفي السياق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن قائد لواء «نحال» الإسرائيلي قوله: «لم نهزم الفصائل الفلسطينية تماماً في شمال غزة، وعلينا القيام بالمزيد هناك»، مشيراً إلى عودتهم إلى محيط مستشفى الشفاء لمحاربة ما سماه «المسلحين الذين أعادوا تجميع صفوفهم»، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في المخابرات الإسرائيلية تأكيد أن «معظم شبكة أنفاق حماس لا تزال سلمية»، وأن «الآلاف من مقاتلي الفصائل لا يزالون يعملون فوق الأرض وتحتها».

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن نصف مليون مواطن في شمال قطاع غزة يعانون في صمت من المجاعة التي تفتك بأرواحهم. وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، أن 350 ألف مريض و60 ألف سيدة حامل و700 ألف طفل يعانون مضاعفات خطيرة، بسبب سوء التغذية والجفاف. واتهم القدرة الجيش الإسرائيلي بأنه يضع سكان قطاع غزة في مثلث الموت المتمثل بالاستهداف بالقصف والمجاعة والأوبئة، مشدداً على أن استمرار الحرب الإسرائيلية يعني مزيداً من الإبادة الجماعية.

ومن جهتها، قالت وكالة «الأونروا»: إن مليون شخص في قطاع غزة معظمهم من الأطفال وكبار السن، يحتمون بمرافق الوكالة ومحيطها، وأضافت أن مليون شخص في قطاع غزة معظمهم من الأطفال وكبار السن، يحتمون بمرافق الوكالة ومحيطها، وأكدت أن أكثر من 400 شخص قُتلوا في غزة خلال بحثهم عن مأوى بمرافق الوكالة، ولا يوجد مكاناً آمناً بالقطاع. وكان المفوض العام ل «الأونروا» فيليب لازاريني، قال: «إن الوكالة في غزة قد وصلت إلى مرحلة الانهيار، في ظل دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد الجهات المانحة مساهماتها»، وأضاف أنه خلال 4 أشهر فقط، قتل في غزة من الأطفال والصحفيين والطواقم الصحية وموظفي الأمم المتحدة أكثر مما قتل في أي صراع آخر في العالم. كما حذر منسق عملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند من أن سكان غزة في خطر شديد، بسبب نقص المساعدات. وقال الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريس لوكيير: «إن القوات الإسرائيلية تهاجم قوافل المنظمة بشكل متعمد، وإن تلك الهجمات أصبحت نمطاً متكرراً للقوات الإسرائيلية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/fm9rtyr8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"