عادي
بالشراكة مع مركز الابتكار التابع لمركز دبي المالي العالمي

ماستركارد تستكشف توجهات قياديات الأعمال في دبي

18:14 مساء
قراءة 4 دقائق
ماستركارد تستكشف توجهات قياديات الأعمال في دبي
ماستركارد تستكشف توجهات قياديات الأعمال في دبي
دبي: «الخليج»
نظّمت ماستركارد، الاثنين، منتدى قيادي تمحور حول العوامل الأساسية التي تحتاج إليها الشركات لدفع عجلة النمو المستدام، بالشراكة مع مركز الابتكار التابع لمركز دبي المالي العالمي، الذي يعد أكبر مجتمع للابتكار المالي في المنطقة، ويحتضن أكثر من 700 شركة متخصصة في مجال الابتكار والتكنولوجيا.
انعقد المنتدى تحت عنوان «الابتكار من أجل غدٍ أكثر استدامة»، حيث تطرق خبراء القطاع إلى كيفية قيام القيادات بتوظيف الابتكار والتكنولوجيا وسبل التعاون من أجل التصدي للمشكلات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وشارك في الجلسات الحوارية كلّ من أمادو ديالو، الرئيس التنفيذي لشركة «دي إتش إل» في الشرق الأوسط وإفريقيا، وآمنة أجمل نائب الرئيس التنفيذي لشؤون تطوير الأسواق في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا لدى ماستركارد، وخليفة الشامسي الرئيس التنفيذي لـ «إي أند الحياة»، ومحمد البلوشي الرئيس التنفيذي لمركز الابتكار للتابع لمركز دبي المالي العالمي، وعمر سونير الرئيس التنفيذي لشركة «أوزان» (Ozan)، ورونالدو مشحور مدير عام أمازون الشرق الأوسط وإفريقيا، وسانديب واليا، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات لدى مجموعة ماريوت، بينما شارك في إدارة الجلسات كل من أوموكي أدبانجو نائب الرئيس الأول لشؤون التجارة والتجار لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا لدى ماستركارد، وبيرس أرسلان مدير تطوير الأعمال لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا لدى ماستركارد.
واستهلّت فعاليات المنتدى بجلسة حوارية أدارتها آمنة أجمل مع رونالدو مشحور حول «تعزيز ثقافة الابتكار لدفع نمو الأعمال»، تحدّث خلالها مشحور عن مسيرته المهنية كمؤسس لموقع «سوق.كوم» وصولًا لاستحواذ أمازون على الموقع، وما تلا ذلك من تطورات. وشدد مشحور على ضرورة قيام القادة بتشجيع الموظفين على خوض التجارب حتى لو أدى ذلك إلى الفشل، حيث يرى بأن قدرة الناس على تحمّل المخاطر هي أحد محركات الابتكار.
  • الشركات التقليدية
وطرحت الجلسة الحوارية التالية مسألة مهمة حول مدى قدرة الشركات التقليدية على إعادة اختراع نفسها، حيث أوضح خليفة الشامسي أن شركة الاتصالات «إي أند» تستند عند تقديم مختلف أنواع الخدمات إلى المعلومات الواردة من العملاء إلى جانب قدراتها الحالية، ما جعل التكنولوجيا المالية أحد المحركات الرئيسية لنمو الشركة، ودفعها لاختيار ماستركارد كشريك موثوق لمساعدتها على تعزيز النمو والتنوع في أعمالها في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
من جانبه، أكّد محمد البلوشي بأن مفهوم «إعادة الاختراع» لا يكون ممكنًا ما لم تتمتع المؤسسة بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغييرات وتحديد عوامل النمو المستقبلية. وقدّم مثالًا على ذلك، نجاح مركز دبي المالي العالمي في استكشاف فرص النمو في مشهد الشركات الناشئة في وقت كان فيه حجم القطاع لا يزال صغيرًا نسبيًا، وذلك من خلال استكشاف سلسلة القيمة بأكملها للتأكد من تقديمه لشيء مختلف وجديد، ومن ثم إعادة ضبط تركيزه على الشركات الناشئة بدلًا من المؤسسات، مع الاعتراف بالحاجة للتكيف مع تغيرات السوق. بينما سلّط عمر سونير، الذي يستخدم واجهات برمجة التطبيقات لتمكين المؤسسات الأخرى، الضوء على الدور الحيوي للأفراد في الابتكار، وخاصة فيما يتعلق بالعثور على القادة الموهوبين وتمكينهم.
  • بناء غدٍ مستدام
وتطرقت الجلسة الأخيرة لموضوع حيوي وهو «بناء غدٍ مستدام»، حيث أوضح أمادو ديالو بأن توليّ زمام الأمور والالتزام هما عاملان حاسمان يعززان من قدرة الشركة على المساهمة الفاعلة في جهود الاستدامة، فضلًا عن أهمية العمل كفريق واحد متكاتف من أجل تحقيق الأهداف المرجوّة. وأشار إلى أنه على الرغم من أن التكيف مع الظروف المحلية قد يكون أمرًا صعبًا، إلا أنه من المهم مواصلة تطوير الجهود لدفع مزيد من الناس على المشاركة من أجل تحقيق أثر أكبر. وأشار أمادو إلى أن شركة «دي إتش إل» قد عملت على نشر الطاقة الشمسية في العديد من المستودعات، وتعاونت مع الشركات الناشئة التي تعمل على إعادة تدوير النفايات أو تحليلها، فضلًا عن إطلاق برنامج «غو هيلب» (GoHelp) الذي يشجع آلاف المتطوعين من موظفي الشركة على المساهمة في العديد من البرامج والفعاليات المجتمعية.
من جانبه أكّد سانديب واليا على ضرورة اتباع نهج واضح واتخاذ تدابير فعلية من أجل التحرك في الاتجاه الصحيح. وتطرق إلى جهود مجموعة ماريوت الكبيرة للحد من النفايات وترشيد استهلاك الطاقة، مشيرًا إلى مشروعها الذي افتتح مؤخرًا وهو منتجع سانت ريجيس البحر الأحمر، الذي يعمل بشكل كامل وبنسبة 100% بالطاقة الشمسية. وشدّد واليا على أهمية مفهوم قابلية التطوير في توفير فرص حقيقية وقابلة للتطبيق، مؤكدًا حرص أصحاب الأصول الفندقية على اعتماد مقومات الاستدامة، ومستشهدًا بأبحاث تفيد بأن 70% من المسافرين في الشرق الأوسط على استعداد لدفع المزيد للفنادق التي تعطي الأولوية للاستدامة.
وفي ختام الجلسة، أشارت آمنة أجمل إلى أن ستة من كل عشرة مستهلكين في تجارة التجزئة على استعداد لدفع المزيد مقابل الأشياء الأكثر استدامة، مشيرة إلى أن تسريع وتيرة الاستدامة يعتمد على توسيع نطاقها إلى خارج أماكن العمل، وغرس هذا المفهوم في ثقافة المجتمع، وألمحت إلى جهود شركة ماستركارد في هذا الصدد، حيث أطلقت «التحالف من أجل كوكبنا الثمين» بهدف مضافرة الجهود العالمية لإعادة زراعة 100 مليون شجرة بحلول العام 2025.
يشار إلى أن الشراكة بين مركز الابتكار التابع لمركز دبي المالي العالمي وماستركارد ستشهد خلال العام الحالي تنظيم المزيد من المبادرات المماثلة التي تتطرق إلى الفرص والتحديات الكامنة في عالم الأعمال اليوم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2p9b275d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"