عادي
4 إنزالات أردنية تضمنت معونات إلى 11 موقعاً في القطاع

حرب غزة مستمرة.. معارك ضارية في حي الزيتون وخان يونس

01:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطينيون يبحثون بين أنقاض منزلهم الذي دمرته غارة إسرائيلية شرق خان يونس (ا ف ب)
(رويترز) فلسطينيون يتجمعون على شاطئ غزة للحصول على مساعدات

واصلت إسرائيل، أمس الاثنين، في اليوم ال 143 لحربها على قطاع غزة قصفها العنيف لمختلف أنحاء القطاع، خصوصاً على حي الزيتون شرقي مدينة غزة ومناطق غرب وشرق خان يونس، حيث تدور معارك ضارية، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، في وقت أعلنت وكالة «الأنروا»، أن المساعدات الواردة إلى قطاع غزة قليلة للغاية والإمدادات الداخلة إلى القطاع انخفضت بنسبة 50% مقارنة بشهر يناير، في حين نفذ الجيش الأردني 4 إنزالات جوية تحمل مساعدات إغاثية لأهل غزة شملت 11 موقعاً في القطاع. وبالتزامن حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أنّ هجوماً إسرائيلياً على رفح سيوجّه ضربة قاضية لبرامج المساعدات في غزة، وشدد على أن التقاعس بشأن غزة ربما قوض «بشكل قاتل» مجلس الأمن، في وقت عقدت محكمة العدل الدولية جلسة الاستماع الأخيرة بشأن التبعات القانونية الناشئة عن الاحتلال الإسرائيلي، حيث وصفت جامعة الدول العربية هذا الاحتلال بأنه «إهانة للعدالة الدولية».

وارتكب الجيش الإسرائيلي 10 مجازر ضد العائلات الفلسطينية راح ضحيتها 90 قتيلاً و164 مصاباً خلال ال24 ساعة الماضية، وفق بيان وزارة الصحة في غزة، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 29782 قتيلاً و70043 مصاباً منذ بداية الحرب. وأعلن الجيش الإسرائيلي، استمرار حملته العسكرية في حي الزيتون شرق مدينة غزة، إضافة إلى توغلاته في مدينة خان يونس. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق أمس الاثنين، إصابة ضابط و4 جنود بجروح خطيرة في معارك شمال وجنوب قطاع غزة، دون توضيح ملابسات تلك المعارك.

ومن جانبها، قالت «الأونروا» في بيان إنه «مع تواصل القتال خصوصاً في شمال غزة ودير البلح وخان يونس يستمر ارتفاع المعدلات الخطيرة لسوء التغذية»، مشيرة إلى أنه «من المفترض أن تزيد المساعدات ولا تنخفض لتلبية الاحتياجات الضخمة لمليوني فلسطيني يعيشون ظروفاً يائسة». وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، قال إنه لا يزال من الممكن تجنب المجاعة في قطاع غزة إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية لذلك.

في غضون ذلك، وبحسب بيان رسمي، ضمّت الإنزالات الأردنية 4 طائرات من نوع «سي 130» إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية. وقال مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني العميد مصطفى الحياري إن الجيش نفذ أكبر عملية إنزال جوي إلى قطاع غزة ضمت 3 طائرات أردنية وواحدة فرنسية استهدفت 11 موقعاً على ساحل غزة من شمال القطاع وحتى جنوبه. وجاء في البيان أن المساعدات تحتوي على مواد إغاثية وغذائية من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية وأن تكثيف الإنزالات يأتي نتيجة ما آلت إليه الظروف الإنسانية لسكان قطاع غزة وما قدر ينذر بحدوث مجاعة.

من جهة أخرى، قال غوتيريش في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إنّ هجوماً شاملاً على رفح «لن يكون فقط مروّعاً بالنسبة لأكثر من مليون مدني فلسطيني لجأوا إلى هناك، بل سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش برنامج مساعداتنا». وتابع «أكرر دعوتي لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن». وأعرب عن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولي في وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وقال إن هذا قوّض سلطة المجلس «ربما بشكل قاتل». وأضاف أن «المجلس بحاجة إلى إصلاح جدّي لبنيته وأساليب عمله».

إلى ذلك، استمعت المحكمة في الجلسة الصباحية إلى إحاطات كل من، منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، وتركيا، وزامبيا، فيما قدمت إسبانيا، وفيجي، ومالديف، وجزر القمر، إحاطاتها في الجلسة المسائية. وأكد الممثل القانوني للجامعة العربية، أمس الاثنين، في المرافعة الشفهية أمام محكمة العدل الدولية، أن الاحتلال الإسرائيلي باطل قانوناً ومتورط في جرائم ضد الإنسانية. وقال ممثل الجامعة العربية عبد الحكيم الرفاعي للقضاة في لاهاي إن «هذا الاحتلال الطويل الأمد يشكل إهانة للعدالة الدولية». وأكد أن «الفشل في وضع حد لها أدى إلى الفظائع الحالية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني والتي تصل إلى حد الإبادة الجماعية». وقال ممثل تركيا أحمد يلدز «إذا ترك الاحتلال دون رادع، فإنه لا يهدد السلام والأمن الإقليميين فحسب، بل أيضاً السلام والأمن العالميين». ومن المرجح أن تصدر المحكمة رأيها قبل نهاية العام، لكنه ليس ملزماً لأي جهة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/28429tcw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"