برلين - أ ف ب
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، الاثنين، أنّ بلاده لا تستطيع السير على خطى بريطانيا وفرنسا، بإرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، لأن الخطوة «لن تكون مسؤولة».
وكرر شولتس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، رفض طلب أوكرانيا بتسليمها صواريخ «تورس» بعيدة المدى، على الرغم من إلحاح كييف ودعواتها العاجلة للموافقة على عمليات التسليم.
وقال شولتس: «إنه سلاح بعيد المدى للغاية، وما يفعله البريطانيون والفرنسيون من استهداف ودعم الاستهداف لا يمكن القيام به في ألمانيا». وأضاف: «من وجهة نظري، سيكون الأمر غير مسؤول إذا شاركنا بالطريقة نفسها في إدارة استهداف» هذه الصواريخ، محذراً من خطر أن تجد ألمانيا نفسها «متورطة بطريقة ما في الحرب» مباشرة.
وتابع: «لا يجب بأي حال ولا بأي مكان أن يرتبط الجنود الألمان بالأهداف التي تحققها هذه الأنظمة»، موضحاً أن ذلك يتعلق أيضاً بمشاركة جنود ألمان موجودين في أراضيهم.
وأكد شولتس أن «ما تفعله دول أخرى لديها تقاليد ومؤسسات دستورية أخرى، هو أمر لا يمكننا القيام به بنفس القدر».
ويبلغ مدى صواريخ «تورس» الألمانية أكثر من 500 كيلومتر، وبالتالي، إذا امتلكتها أوكرانيا، ستتمكن من أن تطول أهدافاً داخل روسيا.
وأضاف: «ما تفتقر إليه أوكرانيا هو الذخيرة اللازمة لكل المسافات الممكنة» لإطلاق النار، و«لكن ليس بشكل حاسم هذا الشيء القادم من ألمانيا»، في إشارة إلى صواريخ «تورس».
وهذا هو السبب وراء رفض برلين على مدى أشهر عدة تسليم هذه الصواريخ إلى كييف، إذ تخشى ألمانيا أن تُستخدم لاستهداف مواقع في العمق الروسي، ما قد يؤدي إلى تصعيد.
وحصلت كييف من بريطانيا وفرنسا على صواريخ بعيدة المدى من طراز ستورم شادو (مدى 250 كيلومتراً)، ثم استخدمت أوكرانيا صواريخ «أتاكمس» الأمريكية (مدى 165 كيلومتراً) للمرة الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أنّ بلاده لم تتلق سوى 30% من مليون قذيفة مدفعية وعد بها الاتحاد الأوروبي العام الماضي، في وقت تعاني فيه القوات الأوكرانية نقص الذخيرة وتواجه صعوبات على خط الجبهة.
