عادي

حارس جنوب إفريقيا يروي معاناة لاعبي القارة السمراء

14:59 مساء
قراءة دقيقتين
رونوين ويليامز مع جائزة القفاز الذهبي
متابعة: ضمياء فالح
تحدث رونوين ويليامز (32 عاماً) حارس منتخب جنوب إفريقيا، ثالث بطولة أمم إفريقيا، عن الظروف الصعبة التي نشأ فيها، وقال اللاعب الذي توج بجائزة القفاز الذهبي في النهائي: «بسبب الفقر، الجميع يريد أن يكون فرداً في عصابة. من السهل أن تقع في فخ إطلاق النار والعنف والسكاكين والمخدرات، فهذه هي الطريقة لجني المال. كنا نلعب وأحياناً يحدث إطلاق نار ولا نركض لنختبئ، لكن لحسن الحظ لم أصب بطلق ناري، لكن من الطبيعي رؤية جثة وأنت عائد من الملعب».
نشأ رونوين، لاعب نادي ماميلودي صنداونز المحلي، في جيلفانديل بإقليم غيبيرها المعروف سابقاً بميناء إليزابيث، حيث تنتشر الجريمة منذ سنوات، ويقول: «ابن عمي واحد من الذين قُتلوا، كان يعمل حارس أمن. لحسن الحظ لا يوجد أفراد عصابة في عائلتي، بل نحب الكرة».
وكانت والدة رونوين، هازيل، مهاجمة في فريق شتربرووف، وبقيت تلعب حتى وهي حامل بابنها 6 أشهر، ويعلق رونوين: «يقول خالي إنني أصبحت لاعباً لأنني تأثرت بها، منذ سن صغيرة التحقت بأكاديمية كرة في جوهانسبيرغ».
استُقبل رونوين استقبال الفاتحين بعد عودته إلى بلاده، فهذا أفضل مركز للمنتخب في البطولة منذ 24 عاماً، وتألق في صد ركلات الترجيح أمام الرأس الأخضر في ربع نهائي البطولة، يقول:«منذ انضممت إلى المنتخب وأنا أتلقى الأهداف، 5 من البرازيل، و5 من فرنسا، وكان الجميع يلقي اللوم علي، لكنني واجهت في البطولة مهاجمين من طراز رفيع مثل أوسيمهن، ويوسف النصيري، وتمكنت من إسكاتهم وكسبت القلوب».
كلما أنقذ رونوين شباكه نظر إلى السماء كي يحيي روح شقيقه الأكبر مارفن الذي قضى في حادث سير قبل 14 عاماً، ويقول: «عندما توفي شعرت بأنني مكسور، كان المشجع رقم 1 وأفضل صديق، وقد نقل سكنه ليكون قريباً من أكاديمية الكرة كي أتأقلم بشكل أفضل. بعد جنازته لم أرغب في العودة إلى لعب الكرة، واستغرقت العودة 3 أشهر».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3pc4xukd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"