عادي
افتتحت دورته السابعة عشرة

لطيفة بنت محمد: «آرت دبي» ملتقى دولي استثنائي ورائد في الفن

21:05 مساء
قراءة 6 دقائق
1

أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، أنَّ معرض «آرت دبي» يمثّل ملتقى دولياً استثنائياً ورائداً في مجال الفن، مشيرةً سموها إلى أهميته كنقطة التقاء للتنوع الثقافي والتواصل الحضاري، ومنصة فكرية ثقافية وفنية تجمع المبدعين من جميع أنحاء العالم، وتساهم في تبادل الخبرات والتجارب الإبداعية وأحدث ما وصلت إليه الابتكارات الفنية.

وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الأربعاء، فعاليات الدورة السابعة عشرة من «آرت دبي»، المعرض الفني العالمي الرائد في الشرق الأوسط والجنوب العالمي. وتقام فعاليات المعرض في مدينة جميرا من 1 إلى 3 مارس/آذار، ويسبقه يومان أوليان لكبار المقتنين، بمشاركة أكثر من 120 صالة عرض معاصرة وحديثة ورقمية تعزّز حضور المعرض كحدث عالمي رائد يجمع الفنون الرقمية بالفن المعاصر، ما يثري المشهد الإبداعي للإمارة، ويساهم في ترسيخ مكانتها وجهةً للابتكار الثقافي إقليمياً ودولياً.

وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد: «يمثّل الابتكار هوية دبي التي تواصل استشرافها لمستقبل الإبداع الثقافي والفني عبر مبادراتها وبرامجها وفعالياتها التي تعكس توجُّه فكر المدينة الاستباقي، وتطلعاتها لتحقيق نمو متواصل عبر استثمار تنوعها الثقافي المتفرد وكفاءات المجتمع الإبداعي للارتقاء بقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارة، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة».

وأضافت سموّها: «ينسجم «آرت دبي» مع تطلعات وطموحات المجتمع الإبداعي، ونجح المعرض عبر دوراته السابقة في توسيع آفاق الفضاء الفني، وتوظيف الابتكار لإثراء المشهد الإبداعي الفريد في المدينة، وإحداث حراك فني فاعل وشامل على المستويين الإقليمي والدولي، وزيادة إقبال القطاع الفني من مختلف الدول للمشاركة في فعالياته عزّزت تحقيقه لسلسلة من النجاحات والإنجازات عاماً بعد عام، ليثبت المعرض حضوره كبيئةٍ يزدهر فيها الإبداع، ويتوهج فيها الابتكار».

وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بجولة في أرجاء «آرت دبي»، اطلعت من خلالها على البرنامج الغني الذي تمتاز به نسخة هذا العام، مشيدةً سموها بجهود القائمين على المعرض، وإسهاماتهم في تهيئة هذه البيئة الإبداعية التي تعزز جاذبية دبي.

والتقت سموها خلال الجولة بعدد من الفنانين والمبتكرين والشركاء الثقافيين المحليين والدوليين، الذين عبّروا لسموها عن سعادتهم بالتطور الكبير الذي يشهده قطاع الثقافة في دبي في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارة للارتقاء بالفنون ودمج التكنولوجيا ضمن القطاع، تحقيقاً لأهدافها وتوجهاتها في التحول إلى البيئة الرقمية، ما يسهم في تجسيد تطلعات القيادة الرشيدة ويرسخ مكانة دبي كأفضل مدن العالم للعيش والعمل والزيارة.

ويُكمل «آرت دبي» الذي يُعد إحدى أبرز التظاهرات الفنية التي تندرج تحت مظلة موسم دبي الفني 2024، مسيرته في تعزيز المشهد الإبداعي، إذ يشهد المعرض في دورته الحالية مشاركة أكثر من 120 صالة عرض معاصرة وحديثة ورقمية، أكثر من 65% منها قادمة من الجنوب العالمي. ويلتزم معرض «آرت دبي» بتسليط الضوء على كبار الفنانين وصالات العرض من جميع أنحاء الجنوب العالمي، ويوفر منصة مهمة للفنون من المناطق والمجتمعات التي تفتقر إلى فرص حقيقية لتسليط الضوء على رصيدها الإبداعي. وتضم مجموعة المعارض الفنية لهذا العام أكبر مجموعة من العارضين المقيمين في دبي منذ انطلاق المعرض، ما يدلل على تنامي مكانة دبي الثقافية والفنية والتجارية.

الصورة
1

أقسام

يظل معرض «آرت دبي ديجيتال» القسم الوحيد في أي معرض فني دولي ضخم مخصص للوسائط الجديدة والفن الرقمي. ويتولى تنسيق دورة 2024، الدورة الثالثة، الثنائي ألفريدو كراميروتي وأوروندا سكاليرا، لتسلط الضوء على الفنانين والمجموعات والمؤسسات والمنصات الذين يواصلون دفع حدود الفن والتكنولوجيا، من الرواد الأوائل لفن «البلوك تشين» إلى الفنانين العاملين في تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع الممتد وغيرها من التقنيات المتقدمة.

وتتولى د.كريستيانا بونين تنسيق دورة 2024 من معرض «آرت دبي الحديث»، الذي يسلط الضوء على الديناميكيات التي شكلت الجنوب العالمي المعاصر. ويتناول المعرض الذي يحمل عنوان «هذا العالم الآخر»، التبادلات الثقافية الواسعة التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية بين الاتحاد السوفييتي والدول العربية والإفريقية وجنوب آسيا، ويكشف عن التجارب المشتركة لفنانين من أوغندا وسوريا والسعودية وسريلانكا الذين دعوا للدراسة في طشقند وكييف وألماتي وموسكو.

ويضم قسم «البوابة» 10 عروض فردية لأعمال فنية جديدة، إذ يستكشف، برعاية إميليانو فالديس، مفهوم «التعافي»، ويضم فنانين من أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب آسيا. وينخرط كل فنان في ممارسات فنية اجتماعية، مما يوفر سبلاً للتأمل أثناء التعمق في أفكار المجتمع والانتماء والقوة التحويلية للفن. وللتوسع في هذا الموضوع، يتضمن برنامج «آرت دبي» لهذا العام سلسلة من العروض والمداخلات الجديدة التي ستقام طوال فترة المعرض.

وقالت بينيديتا غيون، المديرة التنفيذية في معرض «آرت دبي»: «نشهد مرحلة مميزة في السرد الثقافي لمدينة دبي، فمع ازدهارها وقدرتها على جذب الأفراد من جميع أنحاء العالم، إلى جانب نضوج البنية التحتية الثقافية فيها بشكل ملحوظ، نلحظ وجود أسس قوية متشعبة الجذور في مجال الفن والفنون. ومن خلال نهجه الفريد والمستقل، يواصل معرض «آرت دبي» «إعادة التفكير وصياغة الدور الذي يمكن أن يلعبه المعرض الفني في دعم نمو الاقتصاد الإبداعي، وبناء القدرات وخلق الفرص للفنانين والمبدعين من خلال الشراكات والتعاون. ومن خلال القيام بذلك، من المهم أن نحافظ على روابطنا مع البيئة المحلية وأن نستمر في إبراز روح الابتكار الموجودة في هذه المدينة الفريدة والثقافات المتنوعة التي تعتبر دبي موطناً لها».

برامج

تظل القيادة الفكرية وبناء القدرات عنصراً أساسياً في برنامج معرض «آرت دبي»، الذي يعد الآن الأكبر من أي معرض فني عالمي. وتشمل أبرز فعاليات البرنامج الدورة السابعة عشرة من منتدى الفن العالمي، الذي يستكشف العلاقة بين الظواهر الجوية العنيفة والتغير المناخي الحاد، والنسخة الثانية من مؤتمر دبي للأعمال الفنية، المنصة الرائدة لمناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه سوق الفن العالمي وأول قمة رقمية في معرض «آرت دبي»، التي تجمع خبراء من مجموعة من التخصصات لدراسة نمو وفرص اقتصاد الفن الرقمي في دبي.

وقال بابلو ديل فال، المدير الفني في معرض «آرت دبي»: «يجب أن يتحدى الفن وجهات نظرنا، إذ يسلط المعرض هذا العام الضوء على الأصوات المتنوعة والتي غالباً ما تكون ممثلة تمثيلاً غير كامل. ويعد معرض «آرت دبي» نقطة التقاء للمجتمعات الإبداعية من جميع أنحاء العالم، وندعو الزوار لاستكشاف اتساع وعمق برنامجنا، بدءاً من المعارض الفنية المعاصرة إلى الصالات الفنية التي توازي معروضاتها المتاحف في معرض «آرت دبي الحديث» إلى الفنانين الذين يصلون إلى مراحل متقدمة في استخدامهم للتقنيات المتطورة في معرض «آرت دبي ديجيتال».

الصورة
1

شراكات

يقدم معرض «آرت دبي» برنامجاً تعليمياً مكثفاً لدعم الجيل القادم من المبدعين والقادة الثقافيين، بما في ذلك «كامبس آرت دبي، الذي دخل الآن عامه الحادي عشر، ويوفر للخريجين تدريباً عملياً وإجرائياً وفرص التطوير المهني في القطاع الثقافي. وتأتي هذا العام أكبر دورة من برنامج الأطفال التابع لمجموعة أ.ر.م. القابضة الذي تطور ليصبح أكبر مبادرة تعليمية ثقافية في الإمارات. وطور برنامج 2024 الفنان الهندي الأصل ساهيل نايك لإطلاقه في معرض «آرت دبي» قبل أن يتوسع ليصل إلى أكثر من 15 ألف طالب في أكثر من 100 مدرسة حكومية وخاصة وذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في جميع الإمارات.

ويتضمّن النموذج المؤسسي الفريد لمعرض «آرت دبي» التعاون الوثيق مع كل من الحكومة وقطاع الأعمال لخلق الفرص للفنانين. وتعرض دورة 2024 من «آرت دبي» مجموعة من الأعمال التي كلفت بها مؤخراً مجموعة من كبار الفنانين المحليين والإقليميين والعالميين بها، بما في ذلك العمل الفني التركيبي «مساحة القلب»، وهو عمل إبداعي رقمي جديد للفنانة الكورية الكندية كريستا كيم، بتكليف من جوليوس باير.

وإضافة إلى أبرز البرامج الموجودة ضمن فعاليات «آرت دبي»، وأيضاً موسم دبي الفني، تقدم صالات العرض والمتاحف والمؤسسات الثقافية في دبي برنامجاً من المعارض الفردية والجماعية. كما تشمل أبرز الأحداث استعراض عمل تركيبي عام جديد لاتحاد الفنانين، وإطلاق برنامج دبي للفنون العامة.

ويقام «آرت دبي» بالشراكة مع مجموعة أ.ر.م. القابضة، وبرعاية مجموعة إدارة الثروات السويسرية جوليوس باير. و«بياجيه»، الشريك الحصري للمجوهرات الراقية والساعات في المعرض، وشركة HUNA، المطور الثقافي الرائد لأسلوب الحياة الراقية، والشريك الاستراتيجي هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لمعرضي «آرت دبي» و«آرت دبي ديجيتال».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4y8n5wkt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"