عادي
ارتفعت 35% ونجمت عن الأمطار الأخيرة

فروق الأسعار تدفع بأصحاب المركبات إلى إصلاحها في مناطق أخرى

14:42 مساء
قراءة 3 دقائق
غرق المركبات
دبي: حازم حلمي

تسببت الأمطار الغزيرة، وتساقط حبات البرد بكميات غير مسبوقة على الدولة، خلال الأيام الأخيرة (فبراير/ شباط 2024)، في تضرر عدد كبير من المركبات في مختلف الإمارات، وتنوعت الأضرار التي لحقت بها بين تكسير في الزجاج، وأعطال كهربائية، وكدمات، وتغيير لون طلاء بعض السيارات، وغيرها من الأعطال.

وتراوحت كلفة الأعطال بين نموذجين، حيث يغطي التأمين الشامل ما يصل إلى 90% من الأعطال، والباقي يتحمّله صاحب المركبة، والنموذج الآخر هو الذي لا يمتلك هذا النوع من التأمين، ويتحمل تكاليف التصليح، التي تصل في بعض الأحيان إلى 25 ألف درهم.

الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمركبات في العين وأبوظبي، وتكدّس طوابير المركبات وارتفاع أسعار إصلاح الأعطال، جعل هناك حركة إصلاح ملحوظة في الإمارات الأخرى، مثل الشارقة، وعجمان، ورأس الخيمة، بسبب قلة تكاليف الإصلاح بنسبة 40%، وعدم الانتظار لمدة طويلة.

وارتفعت أسعار إصلاح السيارات نتيجة الحالة الجوية الأخيرة، بنسبة وصلت إلى 35%، حسب أصحاب بعض الورش.

  • 35 % نسبة الإشغال

يقول رسلان محمد السلامات، مدير كراج «آر بي إم» لإصلاح المركبات في عجمان: «وصلتنا مركبات من العين وأبوظبي، تسبب الأمطار والبرد بإلحاق أضرار كبيرة فيها، مثل تكسير الزجاج، الأمامي والخلفي، والنوافذ، و(البانوراما)، والكهرباء، وبدن المركبة، والطلاء، وغيرها العديد من الأعطال».

وأضاف: «ارتفعت نسبة إشغال الورش بنسبة 35%، خلال المدة التي تلت الأمطار، والسبب يعود إلى أن الورش في العين وأبوظبي مكتظة بالمركبات، وقد ينتظر بعض الناس لفترة تصل إلى 25 يوماً، أو أكثر، حسب الأعطال لتصلح المركبة، والسبب الآخر هو ارتفاع الأسعار»، لاسيما وأن كثرة الطلب على شراء قطع الغيار والإصلاح ستتبعه زيادة في الأسعار.

وأوضح أن التأمين الشامل يغطي أعطال المركبات، التي تضررت من الأمطار وحبات البرد بنسبة تصل إلى 80%، والمستهلك 20%، فمثلاً مركبة كلفت صاحبها 25 ألف درهم، يتحمل صاحب المركبة ما يقارب 5000 درهم، والباقي على شركة التأمين.

الصورة
  • أضرار متنوعة

ولفت إسكندر أحمد، صاحب كراج في الشارقة، إلى أن أكثر المركبات التي جاءتهم، منتصف الأسبوع الماضي، كانت من العين وأبوظبي ودبي، وتسببت الأمطار بإلحاق أضرار كبيرة بها، مثل أضرار البدن، جراء تساقط حبات البرد، وهناك مركبات تسببت الأمطار بتكسير جميع زجاجها، وغرقت من الداخل، وغيرها من الأعطال المختلفة.

وقال: «إن ما نسبته 65% من المركبات التي غرقت بمياه الأمطار، تعطلت فيها وحدة التحكم بشكل كامل، بينما ارتفعت أسعار بعض قطاع المركبات، مثلاً كنا نشتري بعض الأضواء المستعملة لمركبات «مرسيدس»، و«بي إم دبليو»، بسعر يتراوح من 4000 إلى 5000 درهم، واليوم يصل سعرها إلى 7000 درهم، أو أكثر، وهذا السبب في ارتفاع أسعار الإصلاح بنسبة 35% عن الفترة الماضية».

وأضاف: «تنخفض أسعار المركبات، التي غرقت بالكامل بنسبة 50%، بينما المركبات التي تضررت بفعل حبات البرد ينخفض سعرها بنسبة 20%، وهذا يلحق ضرراً كبيراً بصاحب السيارة بعد انخفاض سعرها، خاصة لو كانت جديدة، فضلاً عن ارتفاع تكاليف إصلاحها، والتي تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 30 ألف درهم».

الصورة
  • الكوارث الطبيعية

يقول جورج الأشقر، مستشار مجلس الإدارة لشركة «فيدلتي لخدمات التأمين»، وسطاء تأمين: «لا يتحمل التأمين الشامل الأضرار الناجمة عن الأمطار العادية، التي قد تلحق ببعض المركبات، أما في ما يخص الكوارث الطبيعية (الفيضانات، والأمطار الغزيرة، والرياح والعواصف)، إذا صدر قرار من السلطات المختصة في الدولة، فيتحمل العميل نسبة من إصلاح مركبته، حسب وثيقة التأمين».

وأضاف: «شهدت ورش وكراجات الإصلاح طلباً كبير على التصليح في مختلف الإمارات، وأبرزها في العين وأبوظبي، بفعل الأضرار التي لحقت بالسيارات، بعد تساقط حبات البرد، والأمطار، خلال الأسبوع الماضي».

وأوضح الأشقر أن الخسائر التي تراكمات على قطاع الإصلاح، كلها مؤشرات وتوقعات تدل على ارتفاع أسعار التأمين، خلال الفترة القادمة.

جورج الأشقر


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/46y27ny6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"