عادي
لضمان انتعاش القطاع ونموه

قمة العرب للطيران تدعو للاستثمار بالتكنولوجيا والاستدامة والكوادر

19:14 مساء
قراءة 3 دقائق
من أعمال القمة

رأس الخيمة: «الخليج»

انتهت أعمال قمة العرب للطيران 2024، التي أقيمت يومي 27 و28 فبراير/ شباط الفائت، وعقدت في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة. وناقشت مجموعة من الموضوعات المهمة بما في ذلك تأثير التقنيات المتطورة، وتغير توقعات المستهلكين، والحاجة إلى مزيد من التعاون، لزيادة الاستثمارات المستدامة في قطاع الطيران، والضغوط الناجمة عن نقص قطع الغيار وتأخر عمليات التسليم، بالإضافة إلى استمرار مرونة أعمال الطيران، التي تقود انتعاش القطاع ونموه.

أقيمت فعاليات النسخة الحادية عشرة من القمة تحت شعار «استشراف مستقبل قطاع السفر»، وجمعت تحت مظلتها نخبة من أبرز خبراء القطاع في جلسات حوارية وفعاليات تواصل، لبحث فرص وتحديات القطاع في منطقة الشرق الأوسط، التي تعد واحدةً من أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم.

وناقشت النمو المستدام للقطاع، في ضوء التحديات الاقتصادية الكلية والتوترات الجيوسياسية الراهنة. وتمحور جانب كبير من النقاشات كذلك حول دور وقود الطيران المستدام في تحول القطاع نحو مستقبل أكثر اخضراراً، حيث ناقش الخبراء الأساليب الأكثر فعالية، التي يمكن لأصحاب المصلحة تبنيها لتحقيق الحياد الكربوني، بحلول عام 2050. كما سلط خبراء القطاع الضوء على فجوة المهارات المتنامية في القطاع، وتأثيرها على أصحاب المصلحة في ضوء ارتفاع الطلب على السفر.

ركزت أعمال اليوم الأول للقمة على الابتكارات الناشئة والتقنيات المتطورة، التي من شأنها إحداث تحول جذري في قطاع الطيران، كما استعرضت فرص تبني وسائل النقل الجوي المتقدمة، لتوفير تجارب سياحية فريدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتناول الخبراء كذلك الدور المحوري الذي تلعبه شركات الطيران الإقليمية في تحديد التوجهات العالمية وسلوكيات السفر للعملاء.

وقال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، في اليوم الثاني من القمة: «حققت الإمارة عام 2023 أفضل أداء سياحي لها على الإطلاق، مع استضافتها 1.22 مليون زائر مبيت لليلة واحدة، وتسجيلها ارتفاعاً كبيراً بنسبة 24% في عدد الوافدين الدوليين وبذلك تتمتع بوضع جيد، يؤهلها لتكون وجهة سياحية رائدة للمستقبل. وتساهم الاستثمارات المستمرة للإمارة في زيادة ترابطها الجوي، وتعزيز بنيتها التحتية السياحية، وبناء منظومة سياحية مستدامة تساعد على ترسيخ مكانتها بصفتها الوجهة الأسرع نمواً في المنطقة. ومع ارتفاع الطلب على الرحلات المفتوحة وتجارب السفر اللاتلامسية، ستغير التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة قواعد اللعبة، ليتمكن المزيد من الأفراد والعائلات من الاستمتاع بتجارب السفر المتنوعة في الإمارة».

فيما قال عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي: «على الرغم من تعافي قطاع الطيران من آثار الجائحة، إلا أنه لا يزال يصطدم بالسياسات الاحترازية، التي اتخذتها العديد من الدول خلال الأزمة. كما أن استمرار تحديات سلسلة التوريد والتضخم والظروف الاقتصادية العالمية، تحدّ من نمو القطاع بشكل أوسع». وأكد تفاحة أن تحقيق أهداف الاستدامة، يكون بتشجيع شركات الطيران على استخدام الطاقة النظيفة بدلاً من معاقبتها، وأشار إلى أن تبني التقنيات الرقمية، عبر جميع نقاط الاتصال في رحلات السفر، سيكون أمراً بالغ الأهمية لسد الفجوات التكنولوجية في القطاع.

وأكدت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، على أهمية الطيران لنمو قطاع السياحة، ودعت جميع أصحاب المصلحة إلى التعاون لتحسين مستويات الاستدامة في القطاع. وقالت: «تبشّر الإمكانات التكنولوجية والأطر التنظيمية المرتبطة بوقود الطيران المستدام في وضع القطاع على مسار الاستدامة ومع ذلك، يتعين على الحكومات تكثيف جهودها، من خلال السياسات الداعمة لحفز النمو حتى عام 2050».

وناقش الخبراء في اليوم الختامي للقمة كفاءة التكلفة والمرونة المالية، التي توفّرها أنشطة تأجير الطائرات، وأهمية ذلك لدفع عجلة نمو القطاع مع تزايد الطلب على السفر الجوي عالمياً.

وأشار ستيف ريمر، الرئيس التنفيذي لشركة «التافير إل.بي»، إلى أن الطلبات القوية والقيود المستمرة في توريد الطائرات أتاحت إمكانات مهمة لنمو سوق تأجير الطائرات.

وأشار طارق الغزيري، الرئيس التنفيذي المساعد في شركة «أفي ليس» لتأجير الطائرات، إلى أن شركته - التي تأسست منذ 18 شهراً فقط – تحرص على اغتنام جميع فرص الاستثمار المتاحة في المنطقة، وتسعى للتوسع في الأسواق الدولية، وتحقيق تصنيف من الدرجة الاستثمارية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5n8sh2zt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"