حوار: ملحم الزبيدي
أكد محمد حسين الشعالي، رئيس مجلس إدارة شركة «جلف كرافت»، أن المكانة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها وجهة عالمية للسفر والترفيه ومقصداً للأثرياء عززت من أداء قطاع القوارب واليخوت، الذي أبدى مرونة عالية، وحقق نمواً مطرداً، رغم التحديات التي فرضتها الجائحة والتقلبات الاقتصادية اللاحقة.
وأشار الشعالي، في حوار صحفي مع «الخليج» إلى أن الشركة نجحت في توسيع نطاق انتشارها العالمي، مع تصدير ما يزيد على 90% من منتجاتها إلى خارج دولة الإمارات، خلال السنوات الخمسة الماضية، كما أن سجل الطلبيات العالمي للشركة محجوز بالكامل حتى نهاية 2024. وفيما يلي نص الحوار:
* ما تقييمكم لأداء سوق القوارب واليخوت في الإمارات، وما توقعاتكم لعام 2024؟
- أبدى سوق القوارب واليخوت في الإمارات مرونة عالية، حيث حقق نمواً مطرداً، رغم التحديات التي فرضتها الجائحة والتقلبات الاقتصادية اللاحقة. ويمكن أن تُعزى هذه المرونة إلى عوامل عدّة، ومنها تنامي مكانة الدولة بصفتها وجهة عالمية للسفر والترفيه ومقصداً للأثرياء.
كما ساهمت السمعة التي اكتسبتها الإمارات بصفتها مركزاً رئيسياً لسياحة اليخوت الدولية في لعب دور محوري في دفع عجلة نمو السوق، لا سيما بعد بروز دبي وجهة مفضلة لليخوت بفضل التشريعات والقوانين المبسطة، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية، واستضافة الأحداث البحرية الدولية مثل معرض دبي العالمي للقوارب.
وعلى الصعيد الإقليمي، يشهد قطاع اليخوت انتعاشاً ملحوظاً بفضل الاستثمارات الكبيرة في المشاريع البحرية، عبر منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. كما ساهمت مكانة دبي الرائدة بمجال تأجير اليخوت في حفز نمو هذا القطاع وتمهيد الطريق أمام مزيد من التوسع والنجاح في عام 2024.
* استقطبت الإمارات عدداً كبيراً من الأثرياء ورجال الأعمال وأصحاب الشركات في 2023، هل لمستم تأثيراً إيجابياً على أعمالكم بهذا الشأن؟
- بالطبع، فقد انعكس ذلك إيجاباً على أعمالنا من ناحية زيادة الطلب على اليخوت الفاخرة واليخوت السوبر والتجارب البحرية المتميّزة. علاوة على ذلك، ساهمت جاذبية دولة الإمارات بصفتها وجهة للأعمال وأنماط الحياة الراقية في تعزيز المكانة الاستراتيجية للشركة، التي تُلبي الاحتياجات المميزة للعملاء الأثرياء.
* كيف انعكست الظروف والتحديات الجيوسياسية على صناعة القوارب واليخوت؟
- لا شك أن هذه الظروف والتحديات أثرت على صناعة القوارب واليخوت. وقد تغلبت الشركة عليها، عبر تنويع سلسلة التوريد الخاصة بها، وتأمين مصادر بديلة للمواد الخام، وتحسين عمليات الإنتاج لتفادي التأخر في التسليم. ورغم استمرار حالة انعدام اليقين الجيوسياسي تواصل التزامها الراسخ بضمان استمرارية عمليات التسليم، والحفاظ على سمعتها فيما يتعلق بالجودة والتميز والموثوقية.
* كيف كان أداء الشركة في السنة المالية 2023، من حيث الطلبيات والمبيعات وما يتعلق بعمليات التسليم، وكيف تستعدون لعام 2024؟
- في السنة المالية 2023، أظهرت الشركة مرونةً كبيرة وقدرةً عالية على التكيّف، وسط بيئة تشغيلية متقلّبة، وحققنا أداءً استثنائياً، من حيث الطلبيات والمبيعات وعمليات التسليم، بما يعكس الطلب المستمر على قواربنا الفاخرة. وفيما يخص تطلعاتنا لعام 2024، نسعى جاهدين لتحسين قدراتنا الإنتاجية، وتعزيز استراتيجيات مشاركة العملاء، وتقديم عروض مبتكرة لتلبية متطلبات السوق المتطورة.
* ما الحصة السوقية ل«جلف كرافت» على صعيد صناعة القوارب واليخوت في دولة الإمارات وعلى المستويين الإقليمي والعالمي؟
- نمتلك حصةً سوقية كبيرة في صناعة القوارب واليخوت بدولة الإمارات، ويدعمنا في ذلك التزامنا الدائم بالتميز والابتكار والتركيز على العملاء. ويمتد هذا الحضور القوي ليشمل كذلك السوقين الإقليمي والعالمي، ما يعكس تنوّع محفظتنا من العلامات التجارية التي تُلبي طموحات مختلف العملاء. ونجحت في توسيع نطاق انتشارها العالمي، مع تصدير ما يزيد على 90% من منتجاتها إلى خارج دولة الإمارات، خلال السنوات الخمسة الماضية. وعلى الرغم من عمل حوض بناء السفن التابع للشركة بكامل طاقته، لا يزال سجل الطلبات العالمي للشركة محجوزاً بالكامل حتى عام 2024.
وتمتد الشبكة العالمية القوية للشركة عبر أوروبا، والولايات المتحدة، والشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا، والمحيط الهادئ، ما يرسخ مكانتها بصفتها حوضاً متكاملاً لبناء السفن يحظى بانتشار لا مثيل له في القطاع.
* ما توقعاتكم لمعرض دبي العالمي للقوارب، وما أبرز ما سيتم الإعلان عنه خلال الحدث؟
- نعقد آمالاً كبيرةً بلا شك على هذا المعرض، نظراً لأهميته بصفته منصة لعرض التميز في الصناعة البحرية.
