عادي

حائزو أوسكار وصنّاع أفلام عرب في «إكسبوجر» يناقشون آليات نجاح السينما

17:24 مساء
قراءة 4 دقائق
جلسة «من الفكرة إلى الصورة»
من جلسة «كيف فزنا بجائزة الأوسكار؟»
من جلسة «كيف فزنا بجائزة الأوسكار؟»
من جلسة «كيف فزنا بجائزة الأوسكار؟»
جلسة غلين روغمان بعنوان «تطوير صناعة السينما وتخضيرها في الشرق الأوسط»
من جلسة «كيف فزنا بجائزة الأوسكار؟»

شهد اليوم الثالث من فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024»، سلسلة جلسات حوارية، ناقشت آليات وسبل نجاح الأفلام، وجهود تطوير صناعة السينما في الشرق الأوسط، واستعرضت سيرة مبدعين من الحاصلين على جائزة الأوسكار، وذلك بمشاركة خبراء ومتخصصين.

في الجلسة الأولى، روى الممثل والكاتب الأمريكي تريفون فري، والمخرج الأمريكي مارتن ديزموند رو، تفاصيل حصولهما على جائزة الأوسكار، أمام جمهور المهرجان، موضحَيْن أن الفكرة جاءت وبدأ تنفيذها مع تصاعد أزمة كورونا وتفشي الوباء، وهو ما جعلهما يواجهان صعاباً كبيرة أثناء تصوير الفيلم.

وأوضح الفائزان بجائزة أوسكار عن أفضل فيلم حركة قصير «two distant strangers» عام 2021، خلال جلسة «أفضل يوم في حياتنا.. كيف فزنا بجائزة الأوسكار»، أن الفكرة استوحيت بالنسبة لهما من مقتل السود في أمريكا، وتكرار القصة مراراً، وهو ما جعلهما يقرران تجسيد تلك الأزمة في عمل فني كـ «فيلم قصير»، حيث تم كتابة النص الخاص بالفيلم في 5 أيام فقط، ثم إرساله للمنتجين رغم المعوقات التي سببتها الجائحة.

وذكرا أن مع حلول عام 2021 تصاعدت أزمة الجائحة، وكان الناس ممنوعين من الخروج إلى الشوارع، إلا أنهما استطاعا توفير أماكن محدودة لتصوير الفيلم، ولذلك تم اختيار نفس الأماكن في مشاهد عدة.

وأكدا أنهما أصرّا على الحصول على جائزة الأوسكار رغم الصعاب التي واجهتهما، لاسيما وأنه «لا يوجد حلم أفضل من أن تكون صانع أفلام وتحصل على أوسكار»، بحسب ما ذكر مارتن ديزموند رو.

وأشار الفائزان بجائزة أوسكار، أنهما وجدا الممثلين الذين سيلعبون الأدوار داخل الفيلم، إلا أنه واجهتهما مسألة التمويل، لذلك قاما بإرسال النص إلى جميع المنتجين، وبالفعل قرر اثنان من نجوم الدوري الأمريكي للمحترفين لكرة السلة إنتاج الفيلم وتمويله.

وقال مخرج الفيلم مارتن ديزموند رو: «رُشحت من قبل للفوز بالأوسكار، وهذا الأمر غيّر حياتي كثيراً، لكن يوم فوزنا بالأوسكار كان شعوراً لا يوصف، وقلت لتريفون: اليوم نحن أبطال.. لقد فزنا».

  • من الفكرة إلى الصورة

في جلسة «من الفكرة إلى الصورة»، اتفق عدد من صنّاع الأفلام على أهمية مزج الأفكار للوصول إلى فكرة واحدة متماسكة، مؤكدين أهمية العمل الجماعي، وكذلك تسجيل الأفكار والاحتفاظ بها لحين استخدامها وقت اكتمال الصورة.

وقالت المخرجة ندى حشيش: «دائماً ما تأتي إليّ الأفكار بشكل جمل، ولذلك علينا أن نُبقي أعيننا مفتوحة وأن نترك الفكرة تأتي إلينا»، مضيفةً: «بدلاً من التخلي عن فكرة لصالح أخرى، أفكّر في مزج الأفكار والوصول إلى خليط واضح من هذه الأفكار».

وأكدت أهمية العمل الجماعي بشرط اختيار الأشخاص المناسبين لذلك، لافتةً إلى أنه حينما يبذل الشخص قصارى جهده في عمل ما، حتماً ستظهر قيمته.

وقالت مخرجة الأفلام، دانييل أردن: «إذا جاءتك أفكار عليك أن تضعها جميعاً في عمل واحد، فبالنسبة لي كنت أحتفظ بأفكاري في دفاتر متعددة، وفتحتها منذ أسبوع وبدأت العمل عليها من جديد».

وأضافت: «إذا فكرت بأمر ما لن أقبل بالتخلي عنه حتى أكتب عنه، ولا أقبل بكتابة أي نص لا أقع في حبه، فإذا لم أحبه فكيف سيحبه الأشخاص الآخرون، لذلك يجب على الكاتب أن يكون صاحب رؤية»، مشيرةً إلى أنه من الرائع أن يتشارك الكاتب مع شخص يقدّره، لكن الأهم أن يتم العمل بديناميكية.

وأكد المخرج أحمد عبد القادر، أهمية التعاون في العمل الفني، قائلاً: «أصبحت أستمع إلى كل الآراء، بعدما كنت أعتبر الجهات الأخرى خصوماً، لكن اليوم تغير الأمر بالنسبة لي فتلك الآراء تساعدنا على الخروج من أي مأزق».

من جانبه، قال المخرج الأمريكي الحاصل على الأوسكار، ترافون فري: «ننتظر كل فكرة لتأتي في وقتها، وكل فكرة لديها أمر تقدمه، وربما لا تتحول الآن إلى صورة أوفيلم، لكن حينما أعود إلى أفكاري فإنني أجد رابطاً مشتركاً بينها مثل قطع الأحجية، وربما لا تكون الأفكار مترابطة لكن كل فكرة مهمة بطريقة أوبأخرى، لذلك لا أتخلى عن أي فكرة»

وأكد على أن أفضل طريقة للنجاح هي العمل كفريق، فإذا تم قراءة النص نفسه من أشخاص آخرين يمكن تحسينه، خاصةً وأنه مع كل قراءة له نتعرف إلى الثغرات الموجودة به.

  • صناعة السينما في الشرق الأوسط

أما الجلسة الثالثة بعنوان «تطوير صناعة السينما وتخضيرها في الشرق الأوسط»، تحدث خلالها غلين روغمان، مؤسس ورئيس ستوديوهات «AED studios»، قائلاً: «الأفلام تمنحك المشاعر والأحاسيس، ويمكننا صناعة ذلك بالذكاء الاصطناعي لكن قلب صناعة الأفلام هو المشاعر وقلب المشاعر هم البشر».

وأكد روغمان، أهمية الإضاءة بالنسبة للأفلام، وهو ما جعله يستخدم استوديوهات ذات أضواء عالية الجودة، لافتاً إلى أنه من الضروري الاتجاه للنظام الهجين في عمل الاستوديوهات، لاسيما وأن الواقع الافتراضي سيمثل الخطوة التالية.

وأشار إلى أن الفرق بين المشهد على الشاشة الخضراء والمشهد الحقيقي هو مثل الفرق بين الليل والنهار بالنسبة للممثل، موضحاً أنه حينما يعبر الممثل عن مشاعره فهذا يعطي عمقاً للمشهد، وذلك يظهر بصورة واضحة في المشهد، وقد يتراجع عند استخدام «الشاشة الخضراء»، واعتبر أن العامل البيئي مهم جداً، وقال: «نسعى إلى تحويل الأفلام إلى صناعة صديقة للبيئة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mwzy9u8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"