عادي
الحوثيون يهددون باستهداف ناقلات بريطانية أخرى في خليج عدن

«روبيمار» الغارقة في البحر الأحمر تهدد السفن

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
أرشيفية للسفينة الغارقة روبيمار في البحر الأسود

أكد الجيش الأمريكي، أمس الأحد، أن سفينة الشحن «روبيمار» التي تحمل أسمدة قابلة للاحتراق واستهدفها الحوثيون في اليمن الشهر الماضي، غرقت في البحر الأحمر وباتت تمثل خطراً بيئياً، كما أن غرقها يمثل خطراً تحت سطح الماء على سفن الشحن الأخرى التي تبحر في مسارات الشحن المزدحمة عبر الممر المائي، فيما تعهدت الجماعة بمواصلة إغراق السفن البريطانية في خليج عدن في أعقاب غرق «روبيمار» المملوكة لشركة بريطانية.

وتضررت السفينة التي ترفع علم بيليز وتديرها شركة لبنانية في هجوم صاروخي في 19 فبراير/شباط، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، وأتى ضمن سلسلة الهجمات التي ينفذونها على خلفية الحرب في غزة. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان فجر أمس الأحد، أن السفينة غرقت في وقت مبكر أمس الأول السبت. وأضافت كانت المياه تتسلل إلى باطن السفينة ببطء منذ الهجوم غير المبرر.

وتابعت: «يشكّل ما يقرب من 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم التي كانت تحملها السفينة خطراً بيئياً في البحر الأحمر. كما أن غرق السفينة يمثل خطراً تحت سطح الماء على السفن الأخرى التي تبحر في مسارات الشحن المزدحمة عبر الممر المائي».

من جهة أخرى، تعهد الحوثيون بمواصلة إغراق السفن البريطانية في خليج عدن في أعقاب غرق روبيمار.  وقال مسؤول حوثي: سنواصل إغراق المزيد من السفن البريطانية. كما استبعد متحدث إعلامي تابع للحوثيين أن تكون الجماعة قد أعادت استهداف السفينة البريطانية الغارقة، مستنداً إلى أن الجماعة لم تعلن إعادة الاستهداف هذه.

من جهة أخرى، حذر تقرير أممي حديث من تدهور إضافي لحالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر المقبلة، بسبب التصعيد العسكري في البحر الأحمر.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، في تقرير لها: «من المرجح أن يؤدي تصاعد الأزمة في البحر الأحمر إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة على الأقل من عام 2024».

وأضاف التقرير أن اليمن يعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجاته الغذائية، حيث يتم استيراد نحو 90% من الحبوب الأساسية، وفي ظل الأزمة البحرية الراهنة، فإننا نتوقع أن تؤدي إلى تعطيل أو عرقلة حركة البضائع، ما يؤدي إلى نقص الغذاء في الأسواق على المدى القصير على الأقل (من مارس/إبريل)».

وأشارت «الفاو» إلى أن استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية العابرة في البحر الأحمر ورد القوات الأمريكية والبريطانية عليها، ستؤثر في مستوى تدفق الواردات من الغذاء والوقود إلى الموانئ اليمنية، وفي السيناريو الأكثر ترجيحاً لاستمرار التصعيد الحالي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، سوف تتباطأ الواردات، ما يؤثر في توفر الغذاء وأسعاره ويؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2sj42n2t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"