عادي

معرض أثري لأهم اكتشافات عالم المصريات رمضان حسين

19:16 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

افتتح بالمتحف المصري بميدان التحرير في القاهرة، معرض مؤقت لأهم اكتشافات عالم الآثار المصري الراحل د. رمضان بدري حسين، تخليداً لذكراه بعد أن أسهم في العديد من الإنجازات في مجال العمل الأثري.

وأوضح د. علي عبد الحليم، مدير عام المتحف، أن المعرض الذي يستمر ثلاثة أشهر، يضم مجموعة من أهم القطع الأثرية التي كشفت عنها حفائر البعثة المصرية الألمانية، برئاسة د.رمضان بدري في منطقة سقارة.

ومن بين القطع قناع جنائزي فريد لسيدة كان يُغطي وجه مومياء داخل أحد التوابيت لحظة اكتشافه، وهو مصنوع من الفضة المذهبة ومطعم بالزجاج الأزرق والاوبسيديان، ويعود لعصر الأسرة 26 والمعروفة بالعصر الصاوي. ويتضمن المعرض تمائم من الفيانس بهيئتي جعران ومسند الرأس، وتمثال لصقر، ولوح مستطيل لسد فتحة التحنيط، إضافة إلى عدد من الأواني الكانوبية التي كانت تحفظ بها أحشاء الموتى بعد عملية تحنيطهم.

وحرص عدد من قيادات المجلس الأعلى للآثار وأسرة العالم الراحل، وأساتذة الآثار المصرية من الجامعات ومعاهد الآثار المصرية والأجنبية على حضور افتتاح المعرض، وإلقاء كلمة بهذه المناسبة.

وتحدث د.زاهي حواس،عالم الآثار والوزير السابق، عن بدايات العالم الراحل العلمية التي كان شاهداً عليها، وألقى د. كريستيان لايتس، من جامعة شيفينجين الألمانية، الضوء على إنجازات العالم الراحل واللحظات الأخيرة في حياته. وأعلن د.محمد إسماعيل، مدير مشروع أبوصير، إصدار كتاب تذكاري لإحياء لذكري العالم الراحل.

وعرض فيلم تسجيلي عن حياة د. رمضان بدري حسين وأهم إنجازاته العملية والعلمية منذ حصوله على ليسانس الآثار المصرية القديمة من كلية الآثار جامعة القاهرة عام 1994، وعمله مفتشاً للآثار بالمجلس الأعلى للآثار، ثم نيله الدكتوراه في علم المصريات من قسم الآثار المصرية بجامعة براون بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2009.

وفور عودته من أمريكا، تولي د. رمضان بدري حسين العديد من المناصب بالمجلس الأعلى للآثار حينذاك، فشغل منصب مدير المشروع القومي لتوثيق المواقع الأثرية، وعمل منسقاً للجنة المصرية للاستراتيجيات والخطط في مجال التوثيق الأثري، ورئيساً لمراجعة لجنة البعثات الأجنبية العاملة في مصر، وغيرها من المناصب.

ومنذ عام 2016، وحتى وفاته عام 2022، انتقل د. رمضان بدري حسين للعمل في جامعة توبنجن بألمانيا وكان يشغل منصب مدير مشروع ترميم وتوثيق مقابر العصر الصاوي بسقارة، ونجحت البعثة المصرية الألمانية التابعة لجامعة توبنجن برئاسته في الكشف عن ورشة كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن بها مومياوات تعود إلى عصر الأسرتين 26ال و27. وفاز هذا الكشف بلقب أفضل 10 اكتشافات أثرية في العالم عام 2018.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56ty9me5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"