عادي
تعادل قدرة نقل المساعدات عبر البحر 10 أضعاف قدرة الدعم الجوي

فيديو | دور إماراتي مهم لفتح الممر البحري.. غزة تنتظر وصول أولى سفن الإغاثة الأحد

18:36 مساء
قراءة 4 دقائق
Video Url

«الخليج» - وكالات

بعد البيان المشترك الذي أصدرته دولة الإمارات العربية المتحدة، والمفوضية الأوروبية، وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وجمهورية قبرص والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بشأن عزمها على فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية والإضافية التي تشتد الحاجة إليها إلى قطاع غزة عن طريق البحر، ينتظر القطاع وصول أولى سفن الإغاثة الأحد وتفعيل الممر البحري الذي يشكل أهمية قصوى في الوقت الراهن لمساعدة أهالي القطاع.

دور إماراتي مهم

وذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (كان) أن الإمارات لعبت دوراً مهمّاً في فتح هذا الممر البحري، وقد سمحت إسرائيل للإمارات بالبدء فوراً في نقل المساعدات الإنسانية بحراً إلى قطاع غزة عبر طريق قبرص، وذلك في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لإنشاء رصيف بحري قبالة سواحل قطاع غزة.

وتعادل قدرة نقل المساعدات عبر البحر، 10 أضعاف قدرة الدعم الجوي.

وجهزت دولة الإمارات في قبرص عدة سفن، بانتظار وصول المواد الغذائية والمعدات الإنسانية، التي سيتم تسليمها مباشرة إلى أحد شواطئ غزة في الجزء الشمالي من قطاع غزة قبل رمضان.

أطنان من المساعدات

تستعد سفينة تحمل عشرات الأطنان من المواد الغذائية إلى غزة لمغادرة قبرص الأحد لتطلق طريقا بحريا لم يتم اختباره بعد لتوصيل المساعدات إلى القطاع الذي تقدر الأمم المتحدة أن ربع سكانه يواجهون المجاعة، لتكون أول شحنة مرسلة إلى القطاع.

وستقوم سفينة الإنقاذ (أوبن أرمز) بقطر بارجة تحمل 200 طن من المواد الغذائية، بتمويل معظمه من دولة الإمارات، وفقا لرويترز.

وجاءت الإمدادات من المؤسسة الخيرية (وورلد سنترال كيتشن) أو المطبخ المركزي العالمي، التي تعمل مع منظمة (برواكتيفا أوبن أرمز) الإسبانية غير الحكومية.

وقالت المؤسسة إن لديها 500 طن أخرى من الإمدادات في قبرص، وستُرسل ضمن مهام مستقبلية.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، الذي مارست حكومته ضغوطا قوية منذ أشهر لإقامة رابط بحري للمساعدات من الجزيرة إلى غزة، في وقت متأخر من مساء السبت إنه يتوقع أن تبدأ المهمة «خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة».

إذا نجحت هذه المهمة، ستعد فعليا أول تخفيف للحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة في عام 2007 بعد سيطرة حماس على القطاع الفلسطيني.

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، يسعى اللاعبون الدوليون جاهدين لإيجاد طرق بديلة لتقديم المساعدات.

وأعلنت مؤسسة أمريكية للعمل الخيري، السبت، أنها تقوم بتحميل مساعدات لغزة على متن سفينة في قبرص.

ورست السفينة «أوبن آرمز» (الأذرع المفتوحة) التي ترفع العلم الإسباني، قبل 3 أسابيع، في ميناء لارنكا جنوب قبرص، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة.

وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان، إن «فرق (منظمة وورلد سنترال كيتشن - المطبخ المركزي العالمي) موجودة في قبرص لتحميل مساعدات إنسانية على متن قارب متوجه إلى شمال قطاع غزة».

وأضافت: «كنا نستعد منذ أسابيع، مع شريكتنا منظمة (أوبن آرمز) غير الحكومية، لفتح ممر المساعدات البحرية الذي سيسمح لنا بتكثيف جهودنا في المنطقة».

وكتبت منظمة «أوبن آرمز» على منصة «إكس»: «سفينتنا تستعد للمغادرة محملة بأطنان من الغذاء والماء والإمدادات الحيوية للمدنيين الفلسطينيين».

وتعتزم المنظمة غير الحكومية قطْر سفينة محملة بالإمدادات لسكان غزة، حيث الظروف الإنسانية كارثية، بعد ما يزيد قليلاً على 5 أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد صرحت خلال زيارة لقبرص، الجمعة، بأن فتح ممر إنساني إلى قطاع غزة قد يتم الأحد.

وجاء إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية بشكل مشترك مع الإمارات وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

ميناء مؤقت

وجاء ذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن بناء «رصيف مؤقت» في غزة لإدخال «مساعدات ضخمة».

وقال بايدن الجمعة، إن إسرائيل ستوفر الأمن للميناء المؤقت الذي أعلن أنه سيتم بناؤه قبالة ساحل مدينة غزة، في الوقت الذي تسعى فيه إدارته إلى زيادة كمية المساعدات التي تصل إلى القطاع، وسط الحرب بين إسرائيل و«حماس».

وتوقع البنتاغون أن يستغرق مشروع تخطيط وتنفيذ الميناء المؤقت «على الأرجح ما يصل إلى 60 يوماً»، مضيفاً أن الولايات المتحدة تهدف في النهاية إلى توفير مليوني وجبة لسكان غزة يومياً.

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» اللواء باتريك رايدر، إن العملية قد تشمل ألف جندي أمريكي، لكن لن يتم نشر القوات على الشاطئ - حتى ولو بشكل مؤقت، لتثبيت الرصيف على الشاطئ.

والتوجه العام للممر البحري يحاول حل مشكلة رفض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فتح مزيد من المعابر البرية أمام دخول المساعدات إلى غزة، لكن مصادر إسرائيلية قالت إن الهدف هو التغلب على الازدحام المروري واللصوص الذين تواجههم شاحنات المساعدات التي تدخل عبر رفح.

وبما أن شواطئ غزة تعدّ ضحلة، فإن السفن التي ترسلها الإمارات ستفرّغ الصناديق في سفن أصغر، ومن هناك سيتم نقل المساعدات بالشاحنات.

ويتم إنشاء طريق المساعدات البحرية بالتنسيق الكامل مع إسرائيل، وسيتم تفتيش الحاويات على الأراضي القبرصية من قبل أجهزة الأمن القبرصية، تحت إشراف وثيق من مسؤولي الأمن الإسرائيليين الذين سيصلون خصيصاً إلى الجزيرة. وسيتم تأمين السفن الإماراتية قبالة سواحل غزة وأثناء إحضار المساعدات والمعدات إلى الشاطئ.

وفي إسرائيل، تم الاتصال ببعض العشائر في قطاع غزة، وسيتم إبلاغهم بموعد وصول المساعدات التي ستصل إلى شواطئ غزة ليحضروا ويتولوا توزيعها.

وتريد إسرائيل للعشائر أن تتولى حكم غزة المدني، فيما تسيطر هي على الأمن، لكن تعمل الولايات المتحدة والسلطة ودول عربية على إيجاد حكومة فلسطينية لتولي المهمة.

تشكيل حكومة فلسطينية

وفيما يخطط الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشكيل حكومة خبراء يقودها رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، محمد مصطفى وهو مستشار اقتصادي لعباس، إضافة إلى كونه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول الدائرة الاقتصادية فيها، برزت أسماء تسعى جهات من أجل تسليمها حكومة الخبراء المنتظرة، بينهم سلام فياض، رئيس الوزراء الأسبق، وهو خبير اقتصادي كذلك، وناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» سابقاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/29ams9sv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"