العين: منى البدوي
بتوجيهات سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، شيدت «مدارس الإمارات الوطنية» مركز «التميز للتدريب التقني والمهني» الذي يتضمن 18 ورشة جميعها مجهزة بأحدث التقنيات والمعدّات والمختبرات، حيث يزوّد الطلبة بها، بالممارسات العملية اللازمة لمسيرتهم المهنية وحياتهم اليومية وهو ما يعدّ تجربة فريدة توفر للطلبة اختيار مساراتهم المستقبلية سواء كانت أكاديمية أو مهنية.
وعلى مساحة كبيرة تساوي مساحة ملعب كرة القدم، شيّد المبنى الحديث المكون من ثلاثة طوابق، ويستقبل 950 طالباً، بدءاً من الصف السابع وحتى الثاني عشر، ليعيشوا تجربة ممارسة كثير من المهن في بيئة واقعية محاطة بكل عوامل الأمان والسلامة، ومزوّدة بكوادر على درجة عالية من الكفاءة والمهارة وهو ما يشرع الأبواب لصقل مهارات الطلبة واكتشاف مواهبهم وتمكينهم من تحديد طريقهم الأكاديمي أو التقني ما بعد المرحلة الثانوية.
«الخليج» تجوّلت في المركز، بمدارس فرع العين، التي تعكس عبر الورش الموجودة فيه بيئة العمل الواقعية والنظر من كثب للصناعات والمهن المتوافرة، وتلهم الطلبة لاستخدام التقنيات الحديثة وتوجّههم نحو استكشاف مواهبهم بما يسهل عليهم اختيار رسم خريطة مستقبلهم واختيار التخصص المناسب وفقاً لميولهم ومواهبهم ومتطلبات سوق العمل.
تتوزع الورش في المبنى لتضم 18 ورشة منها 10 في التكنولوجيا وتشمل تكنولوجيات المحركات والمعلومات والأتمتة والأنظمة الكهربائية والبناء بالخشب والبناء المعماري والأنظمة الميكانيكية والذكية، و4 ورش في فنون الطهي وريادة الأعمال والتجارة الإلكترونية والصحة والرعاية الاجتماعية والسياحة والضيافة،
و4 ورش في تكنولوجيا تصميم وسائل الإعلام وتصميم المجوهرات والأزياء وفنون التجميل.
وقال هينز ديتر هاربيرس، مدير مراكز التميز للتدريب التقني، إن المراكز تتوافق مع رؤية الدولة 2030 في الجانب المتعلق بزيادة جهودها لتعزيز التعليم والتدريب المهني وتحفيز الطلاب وتزويدهم بالكفاءات التقنية المطلوبة في سوق العمل، مشيراً إلى أن المركز يسهم في تمكين قادة المستقبل وتزويدهم بالمهارات التكنولوجية والمعرفة الصناعية.
وقالت اليازية الشامسي، منسقة ورش في المراكز، نستقبل طلبة كل صف مرة واحدة أسبوعياً لمدة تصل إلى 3 ساعات، وخصّصنا أوقاتاً محددة للطالبات وأخرى للطلاب، ويزور طلبة السابع والثامن جميع الورش دورياً، ليتسنى لهم فيما بعد وخلال سنوات الدراسة الأخيرة من تحديد الورش التي يرغبون في تكثيف معرفته بها لتحديد المسار الأكاديمي أو التقني بعد المرحلة الثانوية، ما يسهم في اختصار الوقت والجهد.
