أكدت روسيا، أمس الثلاثاء، أنها صدّت كل عمليات التوغل التي قام بها مقاتلون روس موالون لأوكرانيا داخل أراضيها، معلنين خصوصاً السيطرة على قرية حدودية، وقالت إنها قتلت 100 عسكري ودمرت أسلحة غربية. كما أكدت السيطرة على بلدة أوكرانية قرب دونيتسك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلودومير زيلينسكي أن الهجوم الروسي «قد توقف».
وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف إن أحد عناصر الدفاع المحلي قتل وأصيب عشرة مدنيين في توغل «المخربين» في المنطقة. وكتب غلادكوف على تلغرام «أصيب عشرة مدنيين نقل ستة منهم الى المستشفى (...) وقضى عنصر في دفاعنا المحلي».وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تليغرام «بفضل تضحيات العسكريين الروس، تم صد كل هجمات المجموعات الإرهابية الأوكرانية»، مؤكدة تكبيد الطرف الآخر خسائر فادحة. وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن مقتل أكثر من 100 عنصر من المجموعة التي حاولت عبور الحدود في مقاطعتي بيلغورود وكورسك.وجاء في بيان صدر عن مركز العلاقات العامة التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي: «تمكن عناصر جهاز الأمن الفيدرالي بالتعاون مع الجيش الروسي، منذ 10 مارس، من التصدي لعدة محاولات لانتهاك حدود الدولة الروسية في مقاطعتي بيلغورود وكورسك. وتم خلال ذلك القضاء على أكثر من 100 فرد وتدمير ست دبابات ومدفع ذاتي الحركة من طراز«قيصر»، وكذلك تم تدمير 20 قطعة من المركبات القتالية المدرعة ونقطة ارتكاز محصنة».
وأشار البيان إلى أنه لا يزال مستمراً توجيه الضربات القوية ضد التشكيلات المسلحة المعادية في منطقة الحدود الروسية- الأوكرانية. وشدد البيان على عدم صحة المعلومات التي يتم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي حول الدخول المزعوم للقوات المسلحة الأوكرانية إلى بعض المراكز السكنية الحدودية في مقاطعتي بيلغورود وكورسك.
في وقت سابق أمس، قال حاكم مقاطعة كورسك رومان ستاروفويت، إن مجموعة استطلاع وتخريب أوكرانية، حاولت دون جدوى اقتحام إحدى القرى الحدودية بالمقاطعة.
وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت تضرر ما يقرب من 60 منشأة مدنية في سيليدوف، نتيجة لهجمات روسية صاروخية، الليلة قبل الماضية. وذكرت شرطة منطقة دونيتسك أن القوات الروسية قصفت منطقة سكنية وأصيبت امرأتان ولحقت أضرار بما لا يقل عن 59 منشأة مدنية«.. حسبما ذكرت وكالة أنباء «يوكرين فورم» الأوكرانية. وأشارت إلى أن القوات الروسية استخدمت ستة صواريخ من طراز (إس-300)، وألحق القصف أضراراً ب48 مبنى سكنياً، بما في ذلك 18 مبنى سكنياً و30 منزلاً خاصاً.
وأضافت الشرطة أن منزلاً خاصاً تم تدميره بضربة صاروخية مباشرة، وعند وقوع الانفجار، كان بداخله شخصان مسنان، وتم تقديم المساعدة الطبية لهما.
من جهة أخرى، أعلنت روسيا، أمس الثلاثاء، أنها سيطرت على قرية جديدة في شرق أوكرانيا بالقرب من مدينة دونيتسك.
ويأتي هذا الإعلان عن السيطرة على قرية جديدة في شرق أوكرانيا غداة إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن التقدّم الروسي في الأراضي الأوكرانية قد «توقّف». وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي «في اتجاه دونيتسك، حررت وحدات من تجمع القوات الجنوبية قرية نيفيلسكي واحتلت خطوطاً ومواقع مناسبة أكثر» على محور دونيتسك. (وكالات)
بوتين: وحدة المجتمع السلاح الرئيسي لروسيا
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحدة المجتمع الروسي بالسلاح الرئيسي للبلاد، مشيراً إلى أن أولئك الذين فكروا في قمع روسيا بالعقوبات والقوة المسلحة لم يأخذوا بالاعتبار وحدة مجتمعها.
وقال بوتين، خلال اجتماع مع الفائزين في مسابقة «قادة روسيا» للإدارة، «أولئك الذين توقعوا قمعنا باستخدام العقوبات الاقتصادية، وبمساعدة القوة المسلحة، لم يأخذوا ذلك (وحدة المجتمع الروسي) في الاعتبار، ولا يمكنهم فعل هذا، فمن أجل (أن يتمكن المرء) من أخذ هذا في الاعتبار، يجب أن يكون مواطناً روسيّاً وجزءاً من ثقافتنا المشتركة».
ووصف الرئيس وحدة المجتمع الروسي وموقفه تجاه الوطن الأم، والذي أظهره مقاتلو العملية العسكرية الخاصة بأنه السلاح الرئيسي لروسيا.
(وكالات)
