سباق ثلاثي

00:15 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

ما بين البحث عن تتويج رابع بالدوري الإنجليزي، بالنسبة لجوارديولا مع مانشستر سيتي، وطموح كلوب باستعادة اللقب قبل الرحيل عن ليفربول، جاءت مباراة الموسم التي جمعت بين متصدر الدوري الإنجليزي ووصيفه في الجولة 28، والتي أقيمت على استاد أنفيلد في غاية الإثارة، وانتهى شوطها الأول بتقدم السماوي بهدف جون ستونز، قبل أن يعود الليفر بالنتيجة مطلع الشوط الثاني من ضربة جزاء بواسطة ماك أليستر، وعلى الرغم من كم الفرص المهدرة من الفريقين، إلا أن نتيجة التعادل بهدف لمثلة حسمت قمة الموسم.

تلك النتيجة كانت بمثابة الهدية بالنسبة لأرسنال الذي استفاد من التعادل الذي منحه فرصة اعتلاء الصدارة من جديد، وإن كان بفارق الأهداف عن ليفربول وكلاهما لديه 64 نقطة، فيما تراجع السيتي للمركز الثالث بفارق نقطة وحيدة، وفتحت هذه النتيجة الأبواب أمام اشتعال الصراع الثلاثي على لقب البريميرليج حتى إشعار آخر، وليس مستبعداً أن تستمر حتى الجولة الأخيرة، ما يجعل من عملية التكهن بهوية البطل أشبه بالمهمة المستحيلة، الأمر الذي يجعل من الدوري الإنجليزي حالة استثنائية قياساً بالبطولات الأوروبية الأخرى، من حيث الإثارة والغموض الذي يسيطر على هوية وملامح البطل، التي لا يمكن التعرف عليها إلا مع صافرة آخر مباراة في المسابقة.

مباراة ليفربول ومانشستر سيتي كانت الأخيرة التي يلتقي فيها يورجن كلوب وبيب جوارديولا في الدوري الإنجليزي، بعد قرار مدرب «الريدز» بالرحيل نهاية الموسم الحالي، تاركاً فراغاً كبيراً في المسابقة الأصعب في العالم، وسبق لكلا المدربين أن التقيا وجهاً لوجه 16 مرة، فاز جوارديولا في 6 مباريات وفاز كلوب في 5 مواجهات وتعادلا في 7 مباريات، وسجل السيتي 31 هدفاً بينما سجل ليفربول 20 هدفاً، وأياً كانت وجهة كلوب القادمة، فإن الدوري الإنجليزي سيفتقد مدرباً عظيماً يصعب تعويضه في القريب العاجل، مدرباً أضفى للبريميرليج الكثير من الإثارة والندية، وأعاد اكتشاف ليفربول وجعله يتذوق طعم البطولات بعد سنوات طويلة، غابت فيها الألقاب عن النادي الإنجليزي العريق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3wtyvx6n

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"