عادي
مصر تحذّر.. والأردن يتهم تل أبيب بارتكاب جرائم حرب غير مسبوقة

إسرائيل تتوعد باجتياح وشيك لرفح.. وتستهدف «الأونروا»

01:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
نساء وأطفال يحاولون الحصول على الطعام في ثالث أيام رمضان برفح
فلسطينيون يفطرون وسط أنقاض منزلهم المدمر في رفح
فلسطينيون ينتظرون الحصول على الطعام خلال شهر رمضان في رفح

تتكثف المساعي الدولية لإيجاد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يتضور سكانه جوعاً وعطشاً جراء الحصار والدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية، في حين أكدت قبرص جاهزية سفينة مساعدات ثانية في لارنكا للإبحار إلى غزة، في وقت اتهم وزير خارجية الأردن إسرائيل بارتكاب «جرائم حرب غير مسبوقة»، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقدم محدود في محادثات الرهائن، بينما أكد عضو مجلس الحرب بيني غانتس أن المجلس «متحد على بدء عملية عسكرية في رفح»على الرغم من الانقسام في حكومة الطوارئ الإسرائيلية بعد انشقاق كتلة جدعون ساعر عن ائتلاف غانتس مع اندلاع الحرب على غزة.

وتنتظر سفينة ثانية محمّلة بالمساعدات الإنسانية المخصصة لغزّة في ميناء لارنكا، على أن تبحر بعد تفريغ الدفعة الأولى في القطاع الفلسطيني، حسبما أعلن وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس، أمس الأربعاء. وقال كومبوس لصحفيين في نيقوسسيا «في الوضع الحالي، نعمل عن طريق منظمة غير حكومية، ونتابع بالفعل مع سفينة تجارية ذات سعة أكبر» يمكنها أن تغادر قبرص «بعد تفريغ الحمولة الأولى إذا لم تكن هناك أي مشاكل». وأضاف كومبوس أن السفينة المملوكة لدولة لم يُحددها، راسية في «لارنكا منذ السبت»، مشيراً إلى أن «السفينة والشحنة يجري تفتيشهما» من قبل السلطات، دون أن يحدد كمية المساعدات التي تحملها.

وكانت انطلقت الثلاثاء سفينة عائدة لمنظمة «أوبن آرمز» الإسبانية غير الحكومية، تحمل 200 طن من الأغذية في رحلة تمتد 400 كم تقريباً من قبرص إلى غزة. وأكد الوزير القبرصي أن إبحار السفينة الثلاثاء كان «رحلة افتتاحية، وعلينا التأكد من أن لدينا القدرة على تفريغ وتوزيع» المساعدات في ظروف مؤاتية.

وفي هذا الصدد، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن جيش بلاده سيشارك في عمليات انزال جوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة مع دول أخرى من بينها الأردن. وقالت وزارة الدفاع إن هذه العمليات «لا تخلو من المخاطر»، موضحة أن «الطاقم الذي سيشارك في التدخل مدرب خصيصاً لهذا النوع من العمليات ويتمتع بخبرة كبيرة».

من جهة أخرى، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إنه لا يمكن السماح لنتنياهو بالاستمرار في الحرب، متهما الدولة العبرية بأنها «ارتكبت جرائم حرب غير مسبوقة» في قطاع غزة. وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في عمان، «الخطر يتفاقم، لا يمكن أن نسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأن يستمر في تقويض أمن المنطقة برمتها، لا يمكن أن يسمح له بالاستمرار بهذه الحرب». واعتبر أنها «حرب خرقت إسرائيل فيها كل القوانين الدولية، خرقت القانون الدولي الإنساني، وارتكبت جرائم حرب غير مسبوقة، واستخدمت التجويع سلاحا وهذه أيضا جريمة حرب». وتابع «لا يمكن أن يقبل العالم أن يموت الأطفال جوعا وأن تموت الأمهات عطشا وأن يشرد حوالى 1.7 مليون فلسطيني، خصوصاً أن إسرائيل مستمرة في منع دخول ما يكفي من المساعدات لتلبية احتياجات الفلسطينيين». وأكد الصفدي أن الأردن وإسبانيا اتفقا على أنه لا بديل عن وكالة «الأونروا»، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان في غزة.

في غضون ذلك، قال دبلوماسي عربي رفيع المستوى إن حركة «حماس» قبلت نسخة معدلة من الاتفاق الإطاري الذي وافقت عليه إسرائيل بالفعل، لكن لا يزال يتعين على الأطراف التوقيع عليه. ويعتقد الوسطاء القطريون والمصريون أنه تم إحراز تقدم كبير هذا الأسبوع نحو تأمين هدنة في قطاع غزة، بعد أن بدت المحادثات وكأنها ميتة، حسبما قال دبلوماسي عربي رفيع المستوى ل«تايمز أوف إسرائيل» يوم الثلاثاء.

وأعلن جدعون ساعر، وزير القضاء السابق الذي ترك حزب نتنياهو (ليكود) اليميني لينضم إلى غانتس، بشكل غير متوقع في وقت متأخر من أمس الأول الثلاثاء أنه أنهى الشراكة وأسس كتلة منفصلة ليمين الوسط في الكنيست. وكان السياسيان قد انضما إلى شركاء ائتلاف نتنياهو اليميني في حكومة طوارئ في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وكان غانتس، المرشح الأوفر حظاً ليصبح رئيس وزراء إسرائيل المقبل، قد أزعج بالفعل الشركاء اليمينيين والقوميين المتدينين في الائتلاف بزيارته مؤخراً إلى واشنطن ولندن والتي قام بها دون موافقة نتنياهو. وقال في كلمة ألقاها في الكنيست أمس الأربعاء إن مجلس الحرب «متحد على بدء عملية عسكرية في رفح». وقال غانتس إنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن هناك «تحديات تتعلق بسلوك الحكومة الإسرائيلية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhbpz73

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"