عادي
العصابات تتعهد بمواصلة المعارك وسط نذر حرب أهلية

الأمم المتحدة تنشئ جسراً جوياً بين هايتي والدومينيكان

02:09 صباحا
قراءة دقيقتين
ضباط شرطة يشاركون في عملية في محيط السجن الوطني. (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، أمس الخميس، أن الجسر الجوّي الذي تم التعهد بإقامته لتوجيه المساعدات الإنسانية من جمهورية الدومينيكان إلى هايتي الغارقة في أزمة متعددة الأبعاد، سيوضع «قيد التشغيل في أقرب وقت ممكن»، فيما تعهّد زعيم نافذ لإحدى العصابات في هايتي بمواصلة المعارك في وقت تتعثّر فيه الخطّة الانتقالية في هذا البلد. وقد أطلقت العصابات، التي تسيطر على الجزء الأكبر من العاصمة بور أو برنس، حملة مسلّحة قبل نحو أسبوعين، في مسعى إلى الإطاحة برئيس الوزراء أرييل هنري، مغرقة البلد في نزاع عنيف تلوح فيه مخاطر المجاعة وحرب أهلية.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة عن «الجسر الجوي» إلى هايتي حيث لا يزال المطار الدولي مغلقاً. وقال مكتب المتحدث الرسمي للأمم المتحدة إن «الجسر الجوي لم يعمل بعد. ويعكف الزملاء على ضمان تشغيله في أسرع وقت ممكن». وكان قد أعلن سابقاً عن طريق الخطأ بدء تشغيل الجسر. ومن شأن الجسر الجوي بالمروحيات بين البلدين اللذين يتقاسمان جزيرة هيسبانيولا، أن يتيح إمكانية نقل «مؤن» إلى هايتي، وكذلك نقل موظفي الأمم المتحدة الدوليين غير الأساسيين إلى جمهورية الدومينيكان، وإحضار موظفين متخصصين في إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية، وفق ما أوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة. كذلك، أعرب دوجاريك مجدداً عن قلق الأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني ونقص التمويل لمساعدة هايتي. وحذر المتحدث من أن برنامج الأغذية العالمي الذي يدير برنامجاً لتوزيع الوجبات الساخنة في العاصمة بور أو برنس (وزع 13 ألف وجبة الأربعاء)، «قد يضطر إلى إغلاق هذا البرنامج الأسبوع المقبل في غياب تمويل إضافي»، موضحاً أن برنامج الأغذية العالمي بحاجة ماسة إلى 10 ملايين دولار. ولفت إلى أنه لم يتسن حتى الآن جمع سوى 3,2% (21,6 مليون دولار) من ميزانية خطة الأمم المتحدة الإنسانية لهايتي لعام 2024 والتي تقدر قيمتها ب674 مليون يورو. وتسيطر على معظم أنحاء العاصمة عصابات شنّت قبل نحو أسبوعين حملة للإطاحة برئيس الوزراء آرييل هنري، ما دفع البلد إلى أزمة عنيفة مع تحذيرات من احتمال حدوث مجاعة وحرب أهلية. ووافق هنري على التنحي بعد اجتماع طارئ في جامايكا الاثنين بمشاركة ممثلين عن هايتي ومجموعة الكاريبي والأمم المتحدة ودول عدة أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا. لكن الخطة الانتقالية التي أُعلن عنها في هذا الاجتماع وتنص على تشكيل مجلس رئاسي انتقالي، تبدو مهددة، بعد تصريحات زعيم عصابة تعهد فيها بمواصلة القتال. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yvba5enf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"