عادي

المقابر الجماعية في غزة تهز الأمم المتحدة

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
مدنيون بين أنقاض مبانٍ مدمرة في شمال قطاع غزة (ا ف ب)

كثفت إسرائيل قصفها الجوي والمدفعي، أمس الثلاثاء، مع دخول الحرب يوماً ال 200، لمختلف أرجاء قطاع غزة، وشنت طائراتها الحربية وصفت بأنها الأعنف على شمال القطاع منذ أسابيع، ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى خلال الساعات الأخيرة، فيما قام الجيش الإسرائيلي بعمليات إخلاء جديدة في منطقة بيت لاهيا بشمال القطاع، واصفاً إيّاها بأنها «منطقة قتال خطرة»، بينما أطلقت فصائل فلسطينية رشقة صاروخية على مستوطنة سيديروت، بغلاف غزة، وفيما انتشلت فرق الدفاع المدني 35 جثة جديدة في مستشفى ناصر بخان يونس، أعربت الأمم المتحدة عن شعورها بالفزع من هذه التقارير، وطالبت بفتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيات غزة، في حين بدأ الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح يثير قلق منظمات الإغاثة، وأكدت «أونروا» أن أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم، و75% من السكان نزحوا في القطاع.

وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى 34,183 قتيلاً، و77,143 مصاباً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، بعد ارتكاب الجيش الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها 32 قتيلاً و59 مصاباً إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية.

الصورة
1

ومنذ فجر أمس الثلاثاء، تقصف المدفعية الإسرائيلية بلدتي بيت حانون، وبيت لاهيا، وشرقي بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة، بشكل عنيف، ما أسفر عن حركة نزوح كبيرة من هذه المناطق إلى مخيم جباليا. وأمر الجيش الإسرائيلي السكان المتواجدين في بلدة بيت لاهيا بإخلائها، معتبراً أنها «منطقة قتال خطرة». وبالتزامن مع ذلك، سُمعت أصوات اشتباكات عنيفة مندلعة منذ مساء أمس الأول الاثنين، بين القوات الإسرائيلية المتوغلة في بلدة بيت حانون، وعناصر الفصائل الفلسطينية. كما أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقة صاروخية من مناطق شمال القطاع باتجاه مستوطنة «سديروت» المحاذية للقطاع، وذكرت تقارير إسرائيلية أن النيران اندلعت في مخزن في سديروت من جراء سقوط شظايا صاروخية.

الصورة
1

من جهة أخرى، واصلت فرق الدفاع المدني انتشال الجثامين من المقابر الجماعية في مستشفى ناصر، وهو المرفق الصحي الرئيسي في جنوب غزة، حيث تم العثور على 35 جثة أخرى في واحدة من ثلاث مقابر جماعية، على الأقل، تم العثور عليها في الموقع، ليصل إجمالي الجثث التي تم العثور عليها هناك إلى 310 في أسبوع واحد.

وطالب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، بتحقيق دولي في المقابر الجماعية التي عثر عليها في مجمّع الشفاء، ومجمّع ناصر، بقطاع غزة، وقال إنه «يشعر بالذعر» من تدمير هذين المستشفيين، والتقارير عن وجود مقابر جماعية فيهما، مشدّداً على ضرورة اتّخاذ إجراءات مستقلّة لمواجهة «مناخ الإفلات من العقاب». ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الدمار الذي لحق بمجمّع الشفاء وهو أكبر مستشفى في غزة، وبمجمّع ناصر الطبي في خان يونس، بأنه «مروّع»، مشدّداً في بيان على الحاجة إلى «تحقيقات مستقلّة وفعّالة وشفّافة» في هذه الوفيات. وقال «نظراً لسيادة مناخ الإفلات من العقاب، لا بدّ من إشراك محقّقين دوليين في هذا المسار»، مذكّراً بأن «القانون الدولي الإنساني ينصّ على حماية خاصة جدّاً للمستشفيات».  

الصورة

من جانبها، قالت، رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحد لحقوق الإنسان «نستشعر ضرورة دق ناقوس الخطر، لأن من الجلي أنه تم العثور على العديد من الجثث». وأضافت «بعضها مقيّد اليدين، ما يشير بالطبع إلى انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، ويتعين إجراء المزيد من التحقيقات بخصوص تلك (الانتهاكات)». وتابعت أن مكتب حقوق الإنسان يعمل على التحقق من صحة تقارير المسؤولين الفلسطينيين بشأن المقابر الجماعية، وبحسب تلك التقارير، فإن الجثث دُفنت تحت أكوام من النفايات، وكان من بينها نساء، ومسنون.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3wsvx77x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"