عادي
الوصل ينجح في امتحان شخصية البطل.. والعين وشباب الأهلي لايستسلمان

«الثلاثي الكبير» يزيد حماس وإثارة دوري أدنوك

00:13 صباحا
قراءة 6 دقائق

إعداد: علي نجم
لم يتبدل مشهد الصراع في دوري أدنوك للمحترفين في نهاية المرحلة ال16، بعدما قال «الثلاثي الكبير» كلمتهم، بتحقيق الفوز ونيل العلامة الكاملة، في وقت كان الشارقة يبتعد أكثر عن الصراع وبات خارج المنافسة منطقياً بعد التعادل الأخير أمام النصر، ليصبح بعيداً بفارق 15 نقطة عن الوصل المتصدر قبل 10 جولات على ختام الموسم.

أثبتت المرحلة ال16 من عمر الدوري أن الثلاثي الكبير المكون من الوصل والعين وشباب الأهلي عقد العزم على المضي قدماً نحو بلوغ الهدف الكبير، وأنه يخوض سباق «ماراثون» يأخذ مرحلة السرعة، مع تركيز على أن يكتمل المشوار نحو خط النهاية دون تعثر.

رباعية الزعيم

كان العين المتوهج قارياً، والسعيد ببلوغ الدور نصف النهائي من منافسات دوري أبطال آسيا، نهائي غرب القارة، بعد فوزه على النصر السعودي، الأكثر تميزاً في هذه المرحلة، حين عاد إلى المسرح المحلي، ليكشر مرة جديدة عن أنياب البطل، وليعلن أنه جاهز للمنافسة على كل الجبهات، وأن «الزعيم» عاقد العزم على عدم ترك المنافسة مهما اشتدت المنافسة، ومهما ارتفعت حدة الصراع على كل البطولات.

زار العين ملعب راشد بن سعيد، وسط تخوف من أن يكون الإرهاق قد نال من اللاعبين، أو أن تكون نشوة الفوز على رونالدو والنصر السعودي لا تزال في عقول اللاعبين، لكن الفريق البنفسجي برهن مرة جديدة أنه «الزعيم» الذي يجيد القتال على كل الجبهات، والذي يدرك أين يريد الذهاب، وما هي الأهداف التي يسعى إليها.

تجاوز الزعيم الشهر الصعب بعدما خاض الفريق صراعاً على الجبهات الأربع، في الدوري، نجح العين في الجزء الثاني من عمر الموسم من تحقيق 9 نقاط كاملة، بعد الفوز على بني ياس بهدف دون مقابل، وعلى حتا بنتيجة 5-3، قبل أن يكمل الانتصار على عجمان برباعية.

على صعيد بطولة كأس مصرف أبوظبي، خاض العين مباراتين حاسمتين، فاز في الأولى على اتحاد كلباء بهدفين، قبل أن يخسر إياباً بنفس النتيجة، لكنه بلغ النهائي عبر ركلات الترجيح، وفي مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، خاض الفريق مباراة «كلاسيكو» أمام الوحدة، عبر من خلالها إلى الدور ربع النهائي.

أما قارياً، فقد تمكن الفريق من بلوغ نهائي غرب القارة، بعدما تجاوز ناساف الأوزبكي والنصر السعودي، ليكون على موعد مع قمة من العيار الثقيل أمام الهلال السعودي.

وبلغة الأرقام، لعب العين منذ 9 فبراير/شباط الماضي، ولغاية 15 مارس/آذار الحالي 10 مباريات، لكنه عرف كيف يخرج منها «زعيماً» بالحفاظ على فرصته بنيل كل الألقاب حتى الآن.

وكان لافتاً أنه لم يتأثر هجومياً بغياب هدافه لابا كودجو، وذلك بعد توظيف الجناح المغربي سفيان رحيمي في مركز رأس الحربة، ليسجل 6 أهداف في آخر 3 مباريات، بينها «الهاتريك» الأول في مسيرته، وذلك بعدما زار شباك عجمان 3 مرات.

فوز من ملعب النار

أما الوصل، متصدر جدول الترتيب، فقد خاض امتحاناً لتأكيد شخصية الفريق البطل، حين زار ملعب بني ياس، بعدما ودع منافسات كأس مصرف أبوظبي الإسلامي بعد خسارة قاسية برباعية أمام الوحدة.

تمكن الوصل من النهوض من كبوة الرباعية، وحل ضيفاً على بني ياس، ليحقق رقماً جديداً بتحقيق الفوز ال 13 هذا الموسم، والانتصار السادس على التوالي، كما أنهى الفريق المباراة الرابعة توالياً بشباك نظيفة.

ولم يكن الفوز في ملعب النار سهلاً، رغم الهدف المبكر الذي سجله الفريق عبر فابيو ليما.

وكان هدف السويسري هاريس بمثابة «كلمة الحسم» من أجل قتل المباراة وتأكيد حصول الإمبراطور على النقاط الثلاث التي أحكم بها قبضته على الصدارة.

دبور «الفرسان»

وعلى درب الانتصارات، واصل شباب الأهلي حامل اللقب السير قدماً بدوره، من أجل اللحاق بالقمة الصفراء، والتأكيد على أنه حاضر من أجل الدفاع عن فرصة الحفاظ على الدرع في خزائن الفريق في القصيص.

الاختبار أمام البطائح، شكّل تحدياً كبيراً للفريق الأحمر، الذي سجل هدف التقدم عبر مؤنس دبور، وأهدر كماً من الفرص، بسبب الرعونة والفردية حيناً، أو تألق الحارس درويش أحياناً.

وكاد الفريق الأحمر أن يدفع ثمناً باهظاً بعدما اهتزت شباك الحارس حسن حمزة بهدف محمد راشد، لكن الوقت بدل الضائع ضحك ل«الفرسان» حين برهن مؤنس أنه «دبور الفرسان» ليخطف هدفاً ولا أغلى منح الفريق 3 نقاط، حافظ بها على موقعه على بعد 9 نقاط عن الوصل، مع مباراة مؤجلة.

رباعية عنابية

وواصل الوحدة عزف لحن السعادة من جديد، ليبرهن عن بصمة وشكل فني جديد مع المدير الفني الكرواتي غوران، بعدما خاض لقاء حتا بمعنويات فوزه الكبير على الوصل برباعية في إياب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.

وتسلق الوحدة جبال حتا بسلاسة ونجاح، وضرب مرمى المضيف برباعية في ليلة واصل فيها البرازيلي ألان التألق على صعيد التسجيل والصناعة، بينما تمكن عمر خربين من مغازلة الشباك رافعاً غلته إلى 10 أهداف هذا الموسم.

نصر شرودر

حافظ فريق النصر على سجله خالياً من الهزائم للجولة الثالثة على التوالي، بعدما حصد 7 نقاط في آخر 3 جولات، ليثبت موقعه سادساً في جدول الترتيب، وليبقى على بعد 5 نقاط من الشارقة الخامس.

ولعب الشارقة أمام النصر، المباراة المئوية للفريق تحت قيادة المدرب كوزمين، لكنها كانت مئوية «غير سعيدة» بعدما اكتفى الفريق بالحصول على نقطة واحدة ليبتعد أكثر عن دائرة الصراع.

ومنذ رحيل «تلميذ كوزمين» ومواطنه، رادوي إلى الجزيرة، لم يتمكن «فخر أبوظبي» من الخروج من دوامة سوء النتائج، فخاض الفريق مع مدرب البطائح السابق 3 مباريات في الدوري حصد فيها نقطة واحدة أمام كلباء وفي الرمق الأخير من زمن المباراة، بعدما كان قد خسر مباراتي النصر والوحدة على التوالي بنتيجة 3-2 في الجولتين السابقتين.

واكتفى الجزيرة حتى الآن مع رادوي بتحقيق انتصار واحد على حساب العربي أم القيوين بهدف دون مقابل في الكأس، بينما أضاع درب الانتصارات في الدوري.

أما النصر، فقد بدا في حلة فنية مميزة منذ تولي الهولندي شرودر تدريب الفريق عقب إقالته من تدريب فريق العين، وتمكن «العميد» من حصد 7 نقاط، كان 4 منها خارج الديار بالفوز على الجزيرة في العاصمة، والتعادل مع الشارقة في الإمارة الباسمة.

معركة البقاء

أشعل فريق الإمارات معركة البقاء من جديد، حين عاد إلى لغة الانتصارات، بعد فوزه على ضيفه خورفكان بهدفين مقابل هدف.

ضرب «الصقور» بالفوز على«نسور الخور» سرباً من العصافير بحجر واحد؛ حيث يعتبر فوز إحياء الآمال البقاء، كما يعتبر أول انتصار للفريق الأخضر على أرضه هذا الموسم. وانتظر الإمارات، خورفكان ذهاباً، وإياباً، لتحقيق الفوز هذا الموسم، بعدما عاد «الصقور» لتحقيق الانتصار بعد 10 هزائم، في أمسية تألق بها النجم الإسباني ألكاسير الذي سجل هدف التعادل، وصنع هدف الانتصار لزميله ضياء السبع.

وكان خورفكان عاملاً مشتركاً «ثلاثي الأضلاع» للإمارات؛ حيث يعود آخر انتصار للفريق على أرضه إلى 11 مارس/آذار 2022 حين فاز على خورفكان 2-1، بينما حقق هذا الموسم الفوز الأول خارج الديار والأول على أرضه أمام أبناء الخور أيضاً.

وفشل خورفكان في تحسين موقعه في جدول الترتيب، وتجمد رصيده عند 17 نقطة، بعدما مني بالخسارة السادسة خارج أرضه في 8 مباريات لعبها حتى الآن هذا الموسم.

وتخلى الإمارات عن قاع الترتيب، الذي عاد إليه حتا عقب الخسارة برباعية أمام الوحدة، ليكون الإيطالي فيفياني مدرب حتا هو الضحية بقرار إقالته من تدريب الفريق.

وأشرف الإيطالي فيفياني على تدريب «الإعصار» في 13 مباراة، لم يحقق خلالها سوى فوز وحيد وتعادلين، وليحصد الفريق معه 5 نقاط من أصل 39 ممكنة.

وسبق للإيطالي فيفياني أن تولى تدريب اتحاد كلباء والفجيرة إضافة إلى حتا، ليصل مجموع عدد مبارياته في دورينا إلى 43 مباراة لم يحقق فيها سوى 6 انتصارات فقط!.

50 البطائح وشباب الأهلي والشارقة

شهدت مباراة شباب الأهلي والبطائح، تسجيل لاعب البطائح محمد راشد أول هدف لفريقه في مرمى «الفرسان» في تاريخ مبارياتهم، كما حمل الهدف الرقم 50 لفريقه منذ صعوده إلى عالم المحترفين الموسم الماضي.

وكان هدف مؤنس دبور الأول في مرمى البطائح، هو الهدف رقم 50 لشباب الأهلي هذا الموسم على صعيد كل البطولات.

أما عثمان كمارا الذي سجل ثنائية لفريقه في مرمى الشارقة، فقد حمل الهدف الثاني الهدف رقم 50 ل«الملك» هذا الموسم أيضاً على صعيد كل البطولات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4thspjh2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"