عادي
حملة بايدن تعتبره تهديداً بممارسة عنف سياسي

ترامـب يحـذر مـن «حمّـام دم» إذا خسـر الانتخـابـات الرئاسيـة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
ترامب يتحدث خلال تجمع انتخابي في فانداليا بأوهايو

صرح المرشح الجمهوري الأمريكي، دونالد ترامبن أمام حشد في تجمع انتخابي بأوهايو، مساء أمس الأول السبت، أن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني، ستكون «أهم موعد» في تاريخ الولايات المتحدة، معتبراً أن حملته للوصول إلى البيت الأبيض نقطة تحول للبلاد. وبعد أربعة أيّام على ضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، حذّر ترامب أيضاً من «حمّام دم» إذا لم يُنتخب، لكن في إطار تعليقات له عن قطاع صناعة السيارات الأمريكي، وسط جدل واسع حول هذا التحذير، استنكرت الحملة الانتخابية للرئيسن جو بايدن، هذه التصريحات، وعدّتها تهديدات بممارسة عنف سياسي.

وقال ترامب في تجمع في فانداليا بولاية أوهايو إن «الموعد - تذكروا ذلك الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني - أعتقد أنه سيكون الأهم في تاريخ بلدنا»، مؤكداً من جديد أن خصمه الديمقراطي جو بايدن، هو «أسوأ» رئيس للبلاد.

وانتقد ترامب ما وصفه بأنه خطط صينية لإنتاج سيارات في المكسيك، وبيعها للأمريكيين. وقال «سنفرض رسماً نسبته مئة في المئة على كل سيارة تعبر الخط، ولن تتمكنوا من بيع هذه السيارات إذا انتخبت» رئيساً. وأضاف «إذا لم يتم انتخابي، فسيكون ذلك حمّام دم للجميع - سيكون هذا أقل ما في الأمر، سيكون حمام دم للبلاد. سيكون هذا أقل ما في الأمر. لكنهم لن يتمكنوا من بيع هذه السيارات». وبينما لقيت تعليقات ترامب رواجاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وصفت حملة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن في بيان، الرئيس الجمهوري السابق بأنه «خاسر» في اقتراع 2020 و«يضاعف تهديداته بالعنف السياسي».

وقال البيان إن ترامب «يريد 6 يناير/ كانون الثاني ثانياً، لكنّ الشعب الأمريكي سيُلحق به هزيمة انتخابية أخرى في نوفمبر المقبل، لأنهم (الناخبون) يواصلون رفض تطرّفه وحبه للعنف وتعطّشه للانتقام»، في إشارة منها إلى اقتحام أنصار الرئيس السابق لمبنى الكونغرس (الكابيتول) في 2021.

وفي وقت لاحق، تحدّث بايدن في مأدبة عشاء بواشنطن حذّر خلالها أيضاً من «لحظة غير مسبوقة في التاريخ». وقال بايدن إن «الحرية تتعرض لاعتداء، الأكاذيب حول انتخابات 2020 والمؤامرة لقلب نتائجها واحتضان تمرد 6 يناير/ كانون الثاني، تشكّل أكبر تهديد لديمقراطيتنا منذ الحرب الأهلية الأمريكية».

وأضاف «في عام 2020 فشلوا لكنّ (...) التهديد لا يزال قائماً». وحاول بايدن (81 عاماً) تهدئة المخاوف من سنّه المتقدمة. وقال مخففاً من حدّة خطابه بشيء من الدعابة «ثمّة مرشّح كبير في السنّ وغير مؤهّل عقلياً ليكون رئيساً. الرجل الآخَر هو أنا». وفاز كل من الجمهوري ترامب، والديمقراطي بايدن، خلال الشهر الجاري بعدد كاف من المندوبين يضمن ترشيحه باسم حزبه للسباق الرئاسي لعام 2024، ما سيؤدي إلى واحدة من أطول الحملات الانتخابية في تاريخ الولايات المتحدة، قد تكون شبيهة بتلك التي جرت في انتخابات 2020. ومن بين القضايا التي يركز عليها ترامب في حملته الانتخابية، الإصلاح الشامل لما يسميه سياسات الهجرة «المرعبة» التي ينتهجها بايدن، على الرغم من نجاح الرئيس السابق في الضغط على الجمهوريين لمنع تبنّي مشروع قانون في الكونغرس يتضمن أصعب إجراءات أمنية للحدود منذ عقود. وتحدث ترامب عن مسألة الحدود لاستمالة أقليات تصوت تقليدياً للديمقراطيين.

وقال إن بايدن «طعن الناخبين الأمريكيين من أصل إفريقي في الظهر مراراً»، من خلال منح تصاريح عمل «لملايين» المهاجرين، محذراً من أنهم، هم والأمريكيون من أصل إسباني «من سيُعانون أكثر من سواهم». وكانت أوهايو تعتبر، لعقود، ولاية رائدة في المعركة، على الرغم من أنها أصبحت أكثر ميلاً إلى الحزب الجمهوري منذ فوز ترامب بالبيت الأبيض في 2016. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2nr8u8x7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"