هو نهج وأسلوب تفكير، ويقين ينبع من نفس جبلت على الخير، لا يتوقف عطاؤها ولا يجفّ، كلما أطلق مبادرة بادر إلى إطلاق غيرها كمعين لا ينضب لفعل الخير، يبحث عن سبله ليسلكها، وعن طرقه ليطرقها، لو عددنا ما نعرف من مبادراته وأفعاله في الخير لما انتهينا من العدّ، فما بالنا بالذي لا نعرفه والذي يخفيه حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه؟.
ولشدة حبه للخير، يحب أن يشاركه الناس فيه؛ ليعمّ ثواب الله، سبحانه وتعالى، جميع الناس من حوله، وآخر ما أطلقه من مبادرات، جرياً على عادته المستمرة في إطلاق الحملات الخيرية والإنسانية بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، هو حملة «وقف الأم»، والتي تهدف لتكريم الأمهات، وترسيخ ريادة الدولة في مجال العمل الإنساني والخيري الذي يمتد أثره إلى كافة دول العالم.
الحملة التي تستهدف جمع مليار درهم للمساهمة في تمكين الفئات الأقل حظاً حول العالم، للحصول على فرصها في التعليم، وتعزيز مساهمتها في تنمية مجتمعاتها- تهدف إلى تكريم الأمهات من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته في «وقف الأم»، وذلك تكريساً لقيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، والتي قال عندما أطلقها: «الأم جنة.. والأم طريق للجنة، وندعو الجميع للمشاركة في هذا الوقف.. صغاراً.. وكباراً.. رجالاً ونساءً.. نُفرح أمهاتنا.. ونُرضي ربنا.. ونصوم شهرنا ونحن في خير ومحبة.. حفظ الله دولة الإمارات وأمهات دولة الإمارات»، والمبادرة هي وقف تعليمي بقيمة مليار درهم، وهي صدقة جارية عن الأمهات في دولة الإمارات، وبحسب ما أعلنت المبادرة فقد زاد عدد ما أصدر حتى الآن على 120 ألف سند مشاركة عبر موقعها الإلكتروني.
صاحب المبادرات، كأني به يتطلع إلى موقعه مصداقاً لقول المصطفى، صلى الله عليه وسلم: «كل امرئٍ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس»، راغباً في أن يكون مع السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مبادراتك تلامس شغاف القلب، وتبعث في نفوسنا الفخر والعزة، فنرفع أيدينا، داعين الله لك بالخير والرفعة والسمو، وجزاك الله عنا كل خير.
