عادي
بلينكن يعود إلى المنطقة.. واجتماع أمريكي بشأن رفح الأسبوع المقبل

حلحلة في هدنة غزة.. وقائمة الرهائن تصل لمجلس الحرب الإسرائيلي

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، أمس الثلاثاء، إن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع غادر العاصمة القطرية الدوحة، لكن المفاوضات حيال هدنة في غزة لا تزال مستمرة، وسط أنباء عن تقديم الأطراف عروضاً تتضمن بعض التنازلات، في وقت يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الرياض اليوم الأربعاء لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين حول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قبل أن يتوجه غداً الخميس إلى القاهرة لإجراء محادثات مماثلة، في حين أعلن بلينكن أن جميع سكان غزة يعانون «مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحادّ»، ورجح البيت الأبيض أن ينعقد اجتماع أمريكي إسرائيلي بشأن رفح مطلع الأسبوع المقبل.

وقال ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي إن بارنياع «غادر الدوحة»، مضيفاً أن «الفرق الفنية تجتمع بينما نتحدث»، مشيراً إلى أن الفرق الفنية تبحث الآن تفاصيل اتفاق محتمل بعدما ناقش المفاوضون الرئيسيون «القضايا الرئيسية». وأضاف المتحدث «نحن الآن في مرحلة نتوقع فيها تقديم المقترح المضاد إلى حماس، لكن هذه ليست الخطوة الأخيرة في العملية». وتابع «لا أعتقد أننا وصلنا إلى لحظة يمكننا فيها القول إننا قريبون من التوصل إلى اتفاق. نحن متفائلون بحذر لأن المحادثات استؤنفت، لكن من السابق لأوانه الإعلان عن أي نجاحات». وقال الأنصاري إن التهديد الإسرائيلي بشن هجوم على مدينة رفح التي يعيش فيها نحو 1,5 مليون نازح في ظروف مزرية، قد يعرقل المحادثات. وأضاف أن «أي عملية في رفح الآن ستكون كارثة إنسانية»، مضيفاً أنه «سيكون من الصعب نجاح عملية التفاوض في ظل ظروف هجوم مماثل».

ومن جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بارنياع عاد إلى إسرائيل بعد جولة مفاوضات في قطر حول تبادل الأسرى والرهائن مع «حماس». وأفادت بأن مجلس وزراء الحرب قرر الاجتماع، الليلة الماضية، للاطلاع على آخر مستجدات المفاوضات. وحسب المصادر ذاتها، فإن بارنياع عاد لإجراء مشاورات ومعه قائمة بأسماء الأسرى ال50 الذين ينتظر إطلاق سراحهم في صفقة التبادل مع «حماس» بوساطة قطر، مشيرة إلى أنه تسلم القائمة وعاد بها إلى إسرائيل.

وبدوره، ذكر موقع «أكسيوس» الأمريكي نقلاً عن مصادره أن أطراف المفاوضات في الدوحة اقترحوا بعض التنازلات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. ونقل الموقع عن مصدر مطلع بشكل مباشر على سير المفاوضات أن «الجانبين توصلا إلى بعض التنازلات والاستعداد للتفاوض».

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن وزير الخارجية الأمريكي «سيناقش الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق فوري لوقف لإطلاق النار يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتكثيف الجهود الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والتنسيق بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة. وسيناقش بلينكن أيضاً «مساراً سياسياً للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية مع إسرائيل، وهيكلاً لسلام وأمن دائمَين في المنطقة»، وفق البيان.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في الفلبين حيث كان يجري زيارة رسمية «بحسب أكثر المعايير الموثوقة، يعاني 100% من سكان غزة من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو». وعن دخول المساعدات، قال بلينكن إن «ذلك يؤكد فحسب أهمية وضرورة أن يكون ذلك الأولوية». وأضاف«نحتاج إلى المزيد ولأن يكون ذلك مستداماً، ونريد أن يكون ذلك أولوية إذا أردنا الاستجابة بفاعلية لاحتياجات السكان».

من جهته، أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الثلاثاء، أن «الهدنة التي يجري العمل عليها في غزة ورغم نبرة التهديدات العالية التي تطلقها إسرائيل، ستشمل دول المنطقة ونشهد استقراراً طويل الأمد». وقال ميقاتي، في كلمة له في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس، إن «انشغالاتنا الداخلية، لا تنسينا أهوال الحرب على غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وسقوط الضحايا وتدمير البلدات والمنازل وحرق المحاصيل وتهجير الأهالي».

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أمس الثلاثاء، إن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين سيجتمعون في واشنطن مطلع الأسبوع المقبل على الأرجح لبحث العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في رفح بجنوب قطاع غزة. وأشارت إلى وجود مخاوف كبيرة إزاء تقارير عن مجاعة وشيكة في غزة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yjnsc4rc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"