عادي

العنف يجبر نحو 1.8 مليون طفل على النزوح في الساحل الإفريقي

22:59 مساء
قراءة دقيقتين

دكار - أ ف ب

أفادت منظمة «سايف ذا تشيلدرن»، الخميس، بأن العنف المتصاعد في مالي وبوركينا فاسو والنيجر أجبر نحو 1.8 مليون طفل على النزوح، ما يمثل زيادة بنحو خمسة أضعاف خلال السنوات، الخمس الماضية.

وأحصت المنظمة غير الحكومية عدد الأطفال النازحين في دول الساحل الثلاث، من خلال تحليل الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والحكومات الوطنية والمنظمة الدولية للهجرة. ولاحظت الدراسة أن عدد الأطفال الذين أجبروا على النزوح ارتفع من نحو 321 ألف طفل عام 2019 إلى 1.8 مليون اليوم.

وقالت فيشنا شاه، المديرة الإقليمية في المنظمة: «لا تزال الأزمة المنسية إلى حد كبير في منطقة الساحل الوسطى، واحدة من أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية في العالم، وما يجعلها عواقبها وخيمة أكثر، إنها أزمة أطفال». وتابعت: «ملايين من الأطفال يعيشون في حالة نزوح فارّين من أعمال عنف مميتة لا يمكن تصورها. وكانوا في الأصل يعيشون في واحد من أكثر الأماكن صعوبة للنمو في العالم قبل أن يفقدوا منازلهم ومجتمعاتهم، وكل ما يعرفونه».

وأشارت منظمة «سايف ذا تشيلدرن» إلى أن ساحل العاج تأثرت أيضاً بتمدد العنف في منطقة الساحل. وقالت المنظمة، إن الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال في النزاعات، بما في ذلك القتل، والتشويه، والاختطاف، والتجنيد في الجماعات المسلحة، تزايدت في السنوات الأخيرة، لا سيما في مالي.

وتسببت النزاعات في بوركينا فاسو ومالي، المجاورتين، إبزيادة عدد الأطفال اللاجئين إلى ساحل العاج بمقدار 12 ضعفاً، من نحو 2.450 في نهاية عام 2022 إلى نحو 29,700 في الوقت الراهن. ويمثل الأطفال 40% من النازحين في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، لكنهم يشكلون نسبة أكبر في غرب ووسط إفريقيا.

وبحسب تحليلات المنظمة، هم يمثلون نحو 58% من أولئك الذين أجبروا على الفرار. وعانت بوركينا فاسو ومالي والنيجر، سنوات من النزاعات والانقلابات والفقر، وانعدام الأمن الغذائي المتزايد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2n4yrwy8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"