إعداد: محمد عزالدين
طور باحثون بريطانيون من شركة «جريمشو» للهندسة المعمارية بالتعاون مع جامعتي شرقي لندن، وأيل، نوعاً جديداً من مواد البناء باستخدام مخلفات قصب السكر أطلقوا عليها اسم «سوغاركريت»، بهدف معالجة الاستدامة في البناء.
وقصب السكر المحصول الأكثر إنتاجاً في العالم من حيث الحجم، وبالتالي فإن استخدام مواد البناء باستخدام المنتج الثانوي لقصب السكر سيساعد المؤسسات المشاركة في إنتاج قصب السكر، على تعويض بعض العواقب البيئية الضارة للمحصول.
وقال أرمور جوتيريز ريفاس، الباحث الرئيسي للدراسة: «النوع الجديد من الخرسانة التي تشكل الطوب مكون بناء حيوي، مصنوعة من خلال عملية الجمع بين ألياف قصب السكر المتبقية من إنتاج السكر، مع مواد رابطة من الرمال المعدنية، ويمكن استخدامها كألواح عازلة، وكتل خفيفة الوزن، وكتل حاملة، وألواح للأرضيات، وأسقف هيكلية، فضلاً عن أنها بديل صديق للبيئة، وبأسعار معقولة في متناول اليد مقارنة بالطوب والخرسانة التقليدية».
وأضاف: «من المحتمل أن تقلل مثل هذه المواد من البصمة الكربونية، ما يؤثر بشكل إيجابي في أزمة المناخ التي يواجهها العالم حالياً؛ إذ تسهم صناعة الأسمنت بنحو 8% من تلوث الكربون، في حين تنتج الخرسانة المطورة ما بين 15 إلى 20 % من انبعاثات الكربون أقل من الطوب التقليدي، وبصمة كربونية أقل 20 مرة، وهي أخف من الخرسانة التقليدية بأربع إلى خمس مرات».
