عادي
حامد بن زايد يشهد محاضرة كاثرين مور

مجلس محمد بن زايد يضيء على التكنولوجيا الجديدة في الصحة

00:01 صباحا
قراءة 4 دقائق
مجلس محمد بن زايد يناقش «الاتجاهات التكنولوجية الجديدة في مجال الصحة»

أبوظبي: سلام أبوشهاب 
شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، المحاضرة الثانية التي استضافها مجلس محمد بن زايد بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، مساء أمس الأول الخميس، ضمن الموسم الرمضاني، والتي ألقتها الدكتورة كاثرين مور رئيسة مؤسسة «أنتيوتيف فاونديشن»، بعنوان «الاتجاهات التكنولوجية الجديدة في مجال الصحة»، وحضرها عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين. 
وأعربت كاثرين مور عن سعادتها بإلقاء المحاضرة، مؤكدة أن دولة الإمارات ستظل في الطليعة، وأبوظبي شهدت تطوراً مدهشاً، قائلة، «لقد كان من المدهش رؤية مدى النمو الذي حدث منذ آخر مرة كنت فيها في أبوظبي»، مشيرة إلى أنه يمكن بناء مستشفى في حوالي ستة أشهر، وإن وتيرة النمو مذهلة وستستمر مستقبلاً. 

الصورة

وأكدت أن الإمارات شهدت تطوراً في مجال استخدام التكنولوجيا الطبية، حيث يوجد العديد من الروبوتات الجراحية في العديد من مستشفيات الدولة، وهي تبدو الآن أكثر فاعلية وتقدماً، مشيرة إلى أن علم الروبوت بدأ منذ 30 عاماً عالمياً.  وأكدت كاثرين مور، أن التقدم في التكنولوجيا الطبية أدى لتعزيز جودة الحياة بشكل ملحوظ، وزاد متوسط الأعمار منذ خمسينات القرن العشرين، مشيرة إلى أنه بفضل تطورات الجراحة الروبوتية، أصبح من الممكن علاج المرضى دون التأثير في وظائف الجسم الحيوية الأخرى، وعلينا أن ننظر إلى التكنولوجيا من منظور واسع ونختار المناسب لمشكلاتنا. 
وأوضحت أنه في عام 2001 تم إجراء مئات من العمليات الجراحية باستخدام الروبوت، وفي عام 2006 تم إجراء حوالي 100 ألف عملية جراحية على مستوى العالم بأسره، والآن وصلنا لأكثر من مليوني عملية سنوياً، وأصبح بالإمكان العمل داخل الجسم من خلال شق جراحي صغير بدلاً من ثلاثة أو خمسة شقوق، كما بدأنا بالبحث في مشكلات كبيرة مثل سرطان الرئة، وظهرت تقنية ترشيح ضوئية وهي ألياف زجاجية تُفحص بواسطة ليزر، وبناء روبوت مخصص للتعامل مع ذلك القسطار لتشخيص أورام الرئة بدقة. 

الصورة

ولفتــت رئيســــة مؤسســــة «أنتيوتيف فاونديشن»، إلى أنه كانت تظهر لدى الأشخاص عُقيدة صغيرة في الرئة، ففي 9 حالات من أصل 10، إذا كانت العُقيدة صغيرة، فإنها ستكون حميدة، وبالتالي، فإن الطبيب عادة لا يرغب في إجراء جراحة لإزالة ورم حميد، وقد يتسبب الطبيب في وفاه أناس أكثر ممن ينقذهم، وكان الأسلوب المتبع في فحص العُقيدات هو إجراء الفحوصات بالأشعة المقطعية، وعندما تكبر العُقيدة بما يكفي، نقوم بالتدخل وإجراء الجراحة، وذلك يعني أن فرص بقاء المريض على قيد الحياة تنخفض إلى النصف.
وقالت إنه الآن يمكن تحديد تلك الآفة والتنقل بسلاسة عبر شجرة القصبات الهوائية في الرئة وأخذ عينة وتشخيصها ومن ثم القدرة على إجراء جراحة فورية، وتمكنّا من تقليص وقت الإنجاز إلى أربعة أسابيع بدلاً من ثمانية أشهر.
وأضافت أنه تم استخدام الروبوتات في جراحة العيون والعظام، وثمة روبوتات جديدة باتت تظهر في جراحة الأسنان وابتكار طرق يمكن من خلالها إجراء خزعات بالإبرة من داخل جهاز التصوير المقطعي، والروبوت هو الأساس فعلياً، وكل حركة يقوم بها الجراح تُترجم من خلال روبوت، وأصبح الاعتماد على البيانات تُبصّرنا بعد تحليلها بشأن ما يحدث.

الصورة

وأشارت إلى أنه عند استئصال الورم كثيراً ما لا نعرف بالضرورة إذا كان قد تبقى جزء صغير منه، وباستخدام التصوير بالأشعة القريبة من تحت الحمراء تمكنّا من رؤية السرطان المتبقي في موضع الورم بشكل فوري، وأنه وفق بيانات توزيع الأعمار من الصفر إلى 100 عام، في العام 2020، لوحظ أن الأمريكتين وأوروبا مستقرتان أو في طور التقلص، وإفريقيا مستمرة في النمو. 
وأوضحت أنه يتم إجراء حوالي 300 مليون عملية جراحية سنوياً على مستوى العالم، وهناك حوالي 150 مليون عملية جراحية بحاجة لها المرضى ولا تُجرى، منها عمليات جراحية لأشخاص لا يملكون القدرة على الوصول إلى الجراحات التي تنقذ الحياة، عند تعرضهم لحادث أو عند حدوث نزيف بعد الولادة، وإننا نخسر الشباب لأننا لا نمتلك القدرة الجراحية اللازمة عالمياً، وهذا يؤدي إلى ما بين 7 إلى 17 مليون وفاة يمكن تجنبها لو كان لدينا فقط عدد كافٍ من الجراحين وبنية تحتية جراحية كافية، في المقابل هناك ثلاثة ملايين وفاة في السنة بسبب داء الإيدز والسل والملاريا مجتمعة، و10 ملايين وفاة سنوياً على مستوى العالم بسبب السرطان. 

الصورة

واختتمت رئيسة مؤسسة «أنتيوتيف فاونديشن» قائلة: إن الجراحة يجب أن تُعتبر الرُكن الأساسيّ في الصحة العامة، والعالم بحاجة إلى إعادة تفكير جذرية في عملية التدريب، ونحتاج إلى مراعاة خصوصية البيانات، والتركيز على المريض. 
كاثرين مور في سطور 
شغلت د. كاثرين مور، عدداً من المناصب البحثية والاستراتيجية منذ 2006، فقبل انضمامها إلى «أنتيوتيف فاونديشن»، عملت مديرة مشروعات هندسية وتولت عدة مناصب في تطوير الأعمال في شركة «أيروفيرونمنت»، وتحمل درجة البكالوريوس والماجستير في الهندسة الميكانيكية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والدكتوراه في الطب من جامعة ستانفورد، ولديها خبرة واسعة في الجراحة والتكنولوجيا الطبية والهندسة وتصميم المنتجات والرعاية الصحية والطاقة البديلة والسيارات والفضاء وريادة الأعمال العالمية والمنازعات القضائية بشأن الملكية الفكرية والامتثال لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
رئيسة «أنتيوتيف فاونديشن»: الإمارات في الطليعة وأبوظبي تشهد نمواً مذهلاً 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3z76b8ky

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"