عادي

وميض العين إشارة إلى مشكلات صحية

20:05 مساء
قراءة دقيقتين
رمش العين مرآة لصحة الجسم

إعداد: محمد عزالدين

كشف تقرير أجراه باحثون أمريكيون من جمعية مرض باركنسون، عن أن عدد المرات التي ترمش أو تومض فيها العين، تشير إلى وجود مشكلة صحية أساسية، بدءاً من الاضطرابات المناعية إلى مرض باركنسون؛ إذ يرمش البالغون في المتوسط ما بين 14 إلى 20 مرة في الدقيقة، للحفاظ على رطوبة العينين وتنظيف سطح القرنية.

وجاء في التقرير أن متوسط عدد المرات التي يرمش فيها مريض باركنسون في الدقيقة، يتباطأ إلى مرة أو مرتين في الدقيقة، وأن المعدل الذي نرمش به بشكل طبيعي يعكس نشاط الدوبامين في الدماغ، فكلما انخفضت مستويات الدوبامين، زاد تركيزنا على موضوع واحد، وقلت عدد الرمشات.

والسمة المميزة لمرض باركنسون هي فقدان الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين، والتي يمكن أن تسبب أعراضاً مثل بطء الرمش، وارتعاش اليدين، وتحدث الإصابة به بعد سن 60، لكن يمكن أن يحدث ظهوره المبكر قبل سن 50، وقد يكون الرمش ببطء أكثر، علامة مبكرة على باركنسون، إضافة إلى بطء عام في الحركة وصعوبات التنسيق، مثل مشكلة أزرر القميص.

كما أن انخفاض معدل الترميش، علامة على الإصابة بمرض «جريفز»، الذي يؤدي إلى الإفراط في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ومن أعراضه، رعشة طفيفة في اليدين أو الأصابع، والحساسية ضد الحرارة، وفقدان الوزن، وتضخم الغدة الدرقية، وانتفاخ العينين، وزيادة سمك الجلد، وظهور اللون الأحمر على السيقان أو القدمين.

ويمكن أن تحدث الإصابة بالمرض في أي عمر، لكنه أكثر شيوعاً لدى النساء فوق سن 20، وتصاب بها واحدة من بين كل 100 أمريكية، وتتأثر العينين لدى نصف الحالات، وهو مرض ناتج عن خلل في الجهاز المناعي، وغالباً ما يعاني المرضى اتساع الجفون «بروز مقلة العين»، وتراجع الجفن، الأمر الذي يتسبب في جفاف القرنية وتلفها، وبالتالي يؤدي إلى قلة عدد الترمش، لأن الجفون تصبح ضيقة جداً، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يتسبب بندوب في القرنيات.

وجدت دراسة أجريت عام 2011، أن المصابين بمرض جريفز يرمشون بشكل أقل من المشاركين الأصحاء، بمتوسط 13 رمشة في الدقيقة، في حين أن متوسط رمش المشاركين الأصحاء هو 20 مرة في الدقيقة.

ومن ناحية أخرى، يمكن أن يكون الرمش بشكل متكرر أو كما يسمى «رفة العين» علامة على التعب عند محاولة القيام بمهمة شاقة مثل القيادة أثناء الخمول، ويمكن أن يتسبب الرمش المفرط أيضاً عندما يحاول الجسم تعويض مرض جفاف العين، والذي يمكن أن يحدث لأسباب متعددة، واحدة من هذه هي متلازمة سجوجرن، أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى جفاف العين، والفم، لأن الجهاز المناعي يهاجم الغدد التي تصنع الدموع واللعاب، ما يتسبب بالتهاب يضر بالغدد ويحد من إنتاجها من الدموع، والتي من شأنها أن تبقي عادة سطح العينين الرطب، ويؤدي جفاف العين لدى مرضى سجوجرن، إلى الإحساس بالحكة أو الحرقة، ما يؤدي إلى زيادة الرمش.

وهناك أسباب أخرى لجفاف العين المؤقت، بما في ذلك التغيرات الهرمونية والتهاب غدد الجفن، والتي يمكن أن ترفع معدل وميض شخص ما بينما يحاول الجسم الحفاظ على رطوبة العين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtf98dex

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"