عادي
خلال منتدى بحثي في مراكش

تنمية الذائقة الشعرية غاية تربوية

17:32 مساء
قراءة دقيقتين
خلال ندوة المنتدى

نظمت دار شعر مراكش في مركز «كلميم»، فعاليات المنتدى الحواري «الشعر والتربية»، وذلك بمشاركة مجموعة من الباحثين، وضم المنتدى قراءات شعرية وفقرات موسيقية وندوة حول تدريس النص الشعري، ومعرضاً لإصدارات الدار ودائرة الثقافة بالشارقة، وحفل تكريم الناقد إدريس الناقوري، والباحثة الدكتورة العزة بيروك.

وأكد مدير الدار عبد الحق ميفراني، أن هذا المنتدى الحواري يشكل مناسبة لمقاربة علاقة الشعر بالتربية، و فرصة بالنسبة للباحثين لسبر أغوار هذا العلاقة وبسط أساليب تدريسية النص الشعري، بما يفتحه على قيم الشعر في علاقتها بالناشئة وبمجالات التربية والتعليم، ومن جانبه أبرز مدير المركز عبد الجليل شوقي، أهمية احتضان هذا المنتدى الثقافي الذي يشكل فرصة بالنسبة للمتدربين والمتدربات لفتح آفاق من أجل التفكير في موضوع تدريس النص الشعري وتنمية التربية الجمالية والذوقية.

و أكدت الباحثة العزة بيروك، في مداخلة حول أهمية وجود الشعر الحساني في منظومة التربية، على أهمية إدراج القصائد الشعرية في المقررات الدراسية ومنها الشعر الحساني للحفاظ عليه من الاندثار، داعية الباحثين والمهتمين إلى إصدار معاجم حسانية، وكذا البحث والتنقيب عن الشعراء المغمورين وتدوين أعمالهم في هذا المجال من أجل استثمارها والاستفادة منها في الدراسة.

من جانبه، توقف الباحث بوزيد لغلى، في مداخلته عند مدى إمكانية رسم خارطة طريق لتدريس الشعر الحساني في المؤسسات التعليمية والجامعية، متطرقاً بهذا الخصوص، إلى عدة مميزات يتسم بها هذا الشعر منها أنه ملتصق ببيئته، وأنه وضع خرائط تشمل وصفاً طبوغرافياً لتضاريس الصحراء، كما أن هذا الشعر يجمع بين الطقوسية (عروض الشعر) والسردية (سرد الأحداث)، وأشار الباحث إلى أن مفتاح دراسة الشعر الحساني في المؤسسات التعليمية والجامعية هو تبسيط قواعده، لاسيما وأن هذا الشعر يلقى اهتماماً كبيراً من قبل المؤسسات العلمية بالمغرب وخارجه.

أما الناقد الدكتور مراد المتيوي، الباحث في التواصل وتحليل الخطاب، فتطرق إلى مصطلح «الشعرية»، وطرائق تلقي النص الشعري المدرسي وتدريسه، وكذا المراحل التي يجب أن تمر منها القصيدة من أجل أن يفهمها التلميذ وتجعله شغوفاً بقراءتها. فيما عرج في الجزء الثاني من مناقشته، على الصعوبات التي تعترض تدريس النص الشعري، في ظل المنظومة التربوية الحالية، والتي طالب بإعادة مراجعتها على ضوء ما تشهده اليوم.

و قدم الباحث الدكتور محمود جدي مداخلته التي سعت إلى إلى مساءلة النص الشعري، والذي يراوح بين الجمالي الفني والتربوي الغائي المتعلق بأهداف التدريس أولاً. ذلك أن تمكين التلاميذ من تذوق النصوص الشعرية، والإنتاج على منوالها، غاية تربوية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ynk9w7bj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"