الشارقة: عثمان حسن
شهدت بلاد الأندلس ثورة علمية وحضارية في عهد الحكم الإسلامي، وأصبحت عاصمتها قرطبة، منارة للعلم والحضارة التي يقصدها أمراء وملوك أوروبا، ليتلقوا العلوم على أيدي العرب، فأضحت درّة العلم والحضارة في القارة الأوروبية، والعالم الغربي، وبلغت هذه المدينة أوج ازدهارها وقمة ريادتها وحضارتها، وصارت أهم مدينة في شبه الجزيرة الإيبيرية، ومقراً للخلافة الإسلامية في العالم الغربي، وفي هذه الفترة شهدت المدينة تطوراً في شتى مناحي العلوم، في التجارة والزراعة والعمارة الإسلامية، بل إنها أصبحت واحدة من أعظم مدن العالم، ونافست بغداد في البهاء والعظَمة، واتسعت حتى بلغ عدد سكانها في عهد عبد الرحمن الناصر نحو نصف مليون نسمة،، ثم شيّد فيها نحو 3,837 مسجداً، ومئة وثلاثة عشر ألف دار، ونحو ثلاثمئة حمام عام، وكان لها سبعة أبواب، كما كثرت قصورها ومتنزهاتها، وازدهرت في مجال العمارة الإسلامية على نحو خاص، بخاصة في عهد عبد الرحمن الناصر.
تحول المسجد إلى كاتدرائية كاثوليكية، بعد سقوط قرطبة على يد فرديناند الثالث، قائد مملكة قشتالة في حزيران 1236.
تقع كاتدرائية مسجد قرطبة اليوم عند سفح سييرا مورينا في جنوب إسبانيا؛ وهو مُدرَج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، كما تصدّر قائمة كنوز إسبانيا الـ12 عام 2007.
يمتاز المسجد بتصميمه الفريد، فقد بني على طراز المسجد الأموي في دمشق، ويتألف من حرم عرضه 73 متراً ونصف المتر، وعمقه 36.8 متر، وهو مقسم إلى 11 رواقاً، بواسطة 10 صفوف من الأقواس.
وقرطبة كذلك، هي موطن الإمام القرطبي وهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري القرطبي، ولد فيها في القرن الثالث عشر، ويعد من أشهر العلماء، كان فقيهاً محدثاً واشتهر بتفسيره للقرآن الكريم (تفسير القرطبي).
درس في قرطبة على يد الكثير من العلماء أمثال: ابن أبي حوتشي، والفقيه الأشعري، غادر قرطبة بعد أن استولى الملك فرديناند الثالث على المدينة عام 1236م، متجهاً إلى مصر، حيث مكث في مدينة الإسكندرية، وأكمل دراسته في مجال الحديث والتفسير، وانتقل إلى القاهرة واستقر في مدينة «منية أبي الخصيب» حتى وفاته عام 1273.
شهدت بلاد الأندلس ثورة علمية وحضارية في عهد الحكم الإسلامي، وأصبحت عاصمتها قرطبة، منارة للعلم والحضارة التي يقصدها أمراء وملوك أوروبا، ليتلقوا العلوم على أيدي العرب، فأضحت درّة العلم والحضارة في القارة الأوروبية، والعالم الغربي، وبلغت هذه المدينة أوج ازدهارها وقمة ريادتها وحضارتها، وصارت أهم مدينة في شبه الجزيرة الإيبيرية، ومقراً للخلافة الإسلامية في العالم الغربي، وفي هذه الفترة شهدت المدينة تطوراً في شتى مناحي العلوم، في التجارة والزراعة والعمارة الإسلامية، بل إنها أصبحت واحدة من أعظم مدن العالم، ونافست بغداد في البهاء والعظَمة، واتسعت حتى بلغ عدد سكانها في عهد عبد الرحمن الناصر نحو نصف مليون نسمة،، ثم شيّد فيها نحو 3,837 مسجداً، ومئة وثلاثة عشر ألف دار، ونحو ثلاثمئة حمام عام، وكان لها سبعة أبواب، كما كثرت قصورها ومتنزهاتها، وازدهرت في مجال العمارة الإسلامية على نحو خاص، بخاصة في عهد عبد الرحمن الناصر.
- *مدينة الزهراء
- *أهمية
تحول المسجد إلى كاتدرائية كاثوليكية، بعد سقوط قرطبة على يد فرديناند الثالث، قائد مملكة قشتالة في حزيران 1236.
تقع كاتدرائية مسجد قرطبة اليوم عند سفح سييرا مورينا في جنوب إسبانيا؛ وهو مُدرَج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، كما تصدّر قائمة كنوز إسبانيا الـ12 عام 2007.
يمتاز المسجد بتصميمه الفريد، فقد بني على طراز المسجد الأموي في دمشق، ويتألف من حرم عرضه 73 متراً ونصف المتر، وعمقه 36.8 متر، وهو مقسم إلى 11 رواقاً، بواسطة 10 صفوف من الأقواس.
- *أعلام
وقرطبة كذلك، هي موطن الإمام القرطبي وهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري القرطبي، ولد فيها في القرن الثالث عشر، ويعد من أشهر العلماء، كان فقيهاً محدثاً واشتهر بتفسيره للقرآن الكريم (تفسير القرطبي).
درس في قرطبة على يد الكثير من العلماء أمثال: ابن أبي حوتشي، والفقيه الأشعري، غادر قرطبة بعد أن استولى الملك فرديناند الثالث على المدينة عام 1236م، متجهاً إلى مصر، حيث مكث في مدينة الإسكندرية، وأكمل دراسته في مجال الحديث والتفسير، وانتقل إلى القاهرة واستقر في مدينة «منية أبي الخصيب» حتى وفاته عام 1273.