عادي

إسرائيل تتحدى مجلس الأمن بتصعيد «الإبادة» في غزة

01:12 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
كرة نارية تندلع جراء قصف إسرائيلي عنيف على مدينة رفح مساء أمس

تجاهلت إسرائيل، أمس الثلاثاء، قرار مجلس الأمن الدولي، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وكثفت القصف المدفعي والجوي لمناطق مختلفة في قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها ال172، ما أوقع عشرات الضحايا ومئات الجرحى خلال الساعات الماضية، كما وسع الجيش الإسرائيلي حربه ضد القطاع الصحي والمستشفيات في القطاع، وأخرجت مستشفى الأمل في خان يونس نهائياً عن الخدمة، في وقت رفضت إسرائيل طلبات من منظمات دولية بشأن إيصال مساعدات غذائية أو حتى إدخال شاحنات أعلاف حيوانات للقطاع المحاصر، في حين اتهمت مقررة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب «تطهير عرقي وإبادة جماعية» في غزة.

ودون امتثال لقرار مجلس الأمن، تجدد القصف الإسرائيلي وإطلاق النار على مناطق شمال القطاع، واستهدف القصف مدينة بيت حانون، ومنطقة بيت لاهيا، فيما شنت الطائرات غارات على مدينة دير البلح، كما شنت غارات على مدينة رفح، راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين، وواصل الجيش الإسرائيلي التنكيل بالمرضى والجرحى والكوادر الطبية داخل مستشفى الشفاء، ونسف المزيد من المنازل في محيطه. وذكرت مصادر فلسطينية أن 30 فلسطينياً قتلوا، أمس الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة أبو حصيرة، في محيط مجمع الشفاء حيث تدور اشتباكات عنيفة. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خروج مستشفى الأمل التابع للجمعية في مدينة خان يونس عن الخدمة، وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بعد إجبار القوات الإسرائيلية طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية. وقالت منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل رفضت طلباً للوصول إلى مستشفى الأمل في غزة.

من جهة أخرى، ذكرت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» إن إسرائيل منعت دخول شاحنات أعلاف الحيوانات إلى غزة. كما أعلنت وزارة الصحة، في بيان، أنه «وصل إلى المستشفيات 81 قتيلاً و93 مصاباً» خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام أو على الطرق ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأضافت أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 32414 قتيلاً و74787 جريحاً، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إصابة 31 عسكرياً في معارك غزة خلال اليومين الماضيين، فيما بلغ عدد جرحاه الإجمالي منذ السابع من أكتوبر 3130، بينهم 490 حالة خطرة.

في غضون ذلك، أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية أن «هناك أسباباً منطقية» للقول إن إسرائيل ارتكبت العديد من «أعمال الإبادة» و«التطهير العرقي» في قطاع غزة. وقالت فرانشيسكا البانيزي في تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن «الطبيعة والحجم الساحقين للهجوم الإسرائيلي على غزة، وظروف الحياة المدمرة التي تسبب بها، تكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسدياً بوصفهم مجموعة». وفي التقرير الذي عنوانه «تشريح عملية إبادة»، خلصت الخبيرة إلى «وجود أسباب منطقية للقول إنه تم بلوغ السقف الذي يفيد بأن أعمال إبادة» ارتكبت «بحق الفلسطينيين في غزة». وفي خلاصاتها أيضاً، عددت المقررة ثلاثة أنواع من أعمال الإبادة: «قتل أفراد في المجموعة، إلحاق ضرر خطير بالسلامة الجسدية أو العقلية لأفراد المجموعة، وإخضاع المجموعة في شكل متعمد إلى ظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدمير جسدي كامل أو جزئي». والمقصود هنا 3 من 5 أفعال إبادة تضمنتها شرعة قمع جريمة الإبادة والحماية منها. واتهمت المقررة إسرائيل بأنها تعاملت مع «مجموعة برمتها» والبنية التحتية التي تستخدمها بوصفها «إرهابية» أو «تدعم الإرهاب»، و«حولت بذلك الجميع إلى هدف أو إلى أضرار جانبية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ted3b5py

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"