مؤذن الفريج، مسابقة أطلقتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتشجيع الأجيال من أبناء فرجان دبي، من عمر6 إلى 16 عاماً للتدريب والتنافس على تأدية الأذان بالطريقة الصحيحة، وبحضور آبائهم يتم تسجيل الأذان كاملاً، ومؤخراً رفع أحدهم الأذان لصلاة المغرب خلال استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمهنئين بالشهر الفضيل، ولمثل تلك المبادرات المعززة للهوية الوطنية والتي تعزز شعائر الدين وتنمي الوازع الديني لدى النشء، نرفع القبعة احتراماً وتقديراً وكلنا رجاء بأن تعمم المسابقة على مستوى الدولة.
فالتنافس بين أبناء فرجان دبي لأداء الأذان، هو في حد ذاته، توجيه لبوصلة اهتمام النشء ومتابعته، ويزيد ارتباطهم بالمساجد، فالأذان يعزز شخصية الفتية، ويعزز روح القيادة والطلاقة والجرأة، ناهيك عن الفضل الديني الذي يحمله، وحين يترشح من كل حي من أحياء دبي متسابق يفوز ويلقب بمؤذن الفريج، فخر له ولأسرته، ويحمل له الجميع ولأسرته مشاعر الغبطة والسرور وخاصة بعد سماع الأذان يصدح بصوته وهو يؤديه بكل وضوح الأداء الصحيح، فمثل تلك المبادرات تعزز ارتباط الأجيال بالمساجد، وتساعد الأسر على تربية النشء على تعاليم الدين الإسلامي.
وسبق أن بادرت بمثل تلك المبادرات إحدى المدارس الحكومية بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، لاختيار خطيب المستقبل، والتدريب على إلقاء خطبة الجمعة، وهنا يحتاج فعلاً الخطيب لأن يكون مؤهلاً للخطابة والإلقاء والاقناع، ليجذب أسماع المصلين، ويتنافس بشكل سنوي أعداد من الطلبة ليكون منهم خطيب المستقبل، فمن كان خطيباً ومؤذناً وهو على مقاعد الدراسة، فمن المؤكد ستكون له شخصية موزونة ومؤثرة ولها ثقلها بالمستقبل.
ونرجو أن تعمم مثل تلك المبادرات المستهدفة للنشء، ويزداد أعداد المشاركين فيها، فهي تشارك بشكل فعلي وحقيقي بالتربية، ولها دور كبير في غرس القيم الأصيلة في نفوس الأجيال، ولها وزنها الاجتماعي والنفسي كبير الأثر في المجتمع بأثره، خاصة أن دولتنا الحبيبة تهتم كثيراً بفئة الأطفال، قادة المستقبل، وخصصت لهم يوماً للاحتفال بالطفل الإماراتي، والذي تكبر طموحاته أمام عينيه يوماً بعد يوم، والتي يراها قريبة سهلة المنال، في ظل الدعم المقدم لهم، ولهم قانون خاص يحفظ حقوقهم، فأهلاً بطفل قائد سينير دروبنا ويشد عضد أسرته ومجتمعه بالمستقبل القريب.
