قالت مجموعة «سيتي» المصرفية في تقرير حديث، إن الارتفاع القياسي لأسعار الكاكاو والبن يمكن أن يستمر خلال الفترة المقبلة، مشيرةً إلى الظروف الجوية المعاكسة وتوقعات الطلب.
وفي نيويورك، انخفض تداول العقود الآجلة للكاكاو القياسية بنسبة 1.6% عند 9370 دولاراً للطن المتري يوم الخميس، بعدما ارتفع العقد بأكثر من 120% حتى الآن هذا العام متجاوزاً عتبة 10 آلاف دولار لأول مرة.
وتتوقع سيتي أن يستقر تداول الكاكاو في نطاق يراوح بين 9 آلاف و10 آلاف دولار للطن المتري خلال الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة المقبلة.
وعلاوة على ذلك، قال محللون في البنك في مذكرة بحثية، الأربعاء، إنهم يرون «مخاطر في السوق المالية في اتجاهين» في النصف الثاني من العام، والفترة من مايو إلى يونيو يمكن أن تمثل نقطة تحول في الاقتصاد العالمي.
وقالت مجموعة «سيتي» إن طحن الكاكاو، الذي ينتج عن معالجة الحبوب وهو مقياس للطلب، سيكون أحد العوامل الرئيسية التي من المرجح أن تحدد ما إذا كانت الأسعار ستحقق أي ارتفاع إضافي.
وأضافت أن الانكماش الكبير في بيانات الطحن في الربع الأول والانخفاض في معالجة المنشأ قد يكون كافياً لتراجع أسواق الكاكاو في نيويورك ولندن بنسبة تصل إلى 25% إلى نطاق 7 آلاف إلى 7500 دولار.
وبشكل عام، يقول المحللون في «سيتي»، إنهم لا يزالون متشائمين «بشكل طفيف» بشأن أسعار الكاكاو حتى نهاية العام وأكثر من ذلك في عام 2025.
- ماذا عن القهوة؟
في توقعاتها للقهوة، قالت مجموعة «سيتي» إن الأسعار يمكن أن ترتفع على المدى القصير والمتوسط.
وارتفعت العقود الآجلة للقهوة العربية (أرابيكا) تسليم مايو فوق الحاجز الرئيسي البالغ دولارين للرطل، مما أدى إلى ارتفاع جديد لهذا العام.
وقال أكاش دوشي، كبير استراتيجيي السلع في «سيتي»، في مذكرة بحثية: «يمكن أن تعزى الخطوة الحالية إلى حد كبير إلى موجة حارة في فيتنام تؤثر على إنتاج قهوة روبوستا ونتيجة لذلك، توفر دعما ترحيلا لحبوب أرابيكا الممتازة».
بحسب «سيتي» فإن حركة الأسعار الأخيرة تجاوزت هدفها القصير الأجل البالغ 1.85 دولار، وكان الفريق يستعد الآن لارتفاع على المدى القريب يصل إلى ما بين 2.1 دولار و2.2 دولار على خلفية الظروف الجوية السيئة والمزيد من التدفقات المالية، من بين إشارات السوق الأخرى.
ويتوقع التقرير أن تتداول العقود الآجلة لقهوة أرابيكا في نطاق يتراوح بين 1.88 دولار و2.15 دولار خلال 2024، مع ترك الباب موارباً لرفع التوقعات أكثر.
