عادي

إسرائيل تقلص قواتها بجنوب غزة.. ومصر تستضيف محادثات نحو هدنة محتملة

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

(رويترز)

أعلنت إسرائيل الأحد، أنها سحبت مزيداً من الجنود من جنوب قطاع غزة مبقية كتيبة واحدة فقط هناك، في حين أرسلت وحركة (حماس) وفدين إلى مصر للمشاركة في جولة محادثات جديدة للتوصل إلى هدنة محتملة للحرب الدائرة منذ ستة أشهر.

وبدأت إسرائيل تقليص قواتها في غزة منذ بداية العام للتخفيف عن جنود الاحتياط، فيما تخضع لضغوط أمريكية متزايدة لتحسين الوضع الإنساني، وخصوصاً بعد واقعة مقتل سبعة من موظفي الإغاثة الأسبوع الماضي.

ولم يقدم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن أسباب سحب الجنود أو عددهم، لكن وزير الدفاع يوآف غالانت، قال إن القوات ستستعد لعمليات مستقبلية في غزة.

  • هدنة محتملة

وقالت إسرائيل وحماس إنهما سترسلان وفدين إلى مصر.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه لن يكون هناك اتفاق دون إطلاق سراح الرهائن، وإن إسرائيل لن تذعن للضغوط الدولية.

وتقول حماس إن الاتفاق يجب أن ينص على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، وضمان حرية حركة السكان في أنحاء غزة.

وتقول إحصاءات إسرائيل إن هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول أدى إلى احتجاز أكثر من 250 رهينة ومقتل نحو 1200 شخص، وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة ما يربو على 33175 فلسطينياً.

وقال غالانت إن إسرائيل ستواصل الحرب لحين إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة، وضمان أن الحركة لم تعد تمثل تهديداً على إسرائيل.

وأضاف خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين، نقلاً عن بيان صادر عن مكتبه: «القوات تغادر وتستعد لمهامها المقبلة، وقد رأينا أمثلة على مثل هذه المهام في عملية مستشفى الشفاء، وكذلك مهمتها المقبلة في منطقة رفح».

  • آمال الفلسطينيين

تقول إسرائيل إن التوغل في منطقة رفح ضروري للقضاء على حماس؛ لكن بعض القوى الأجنبية عبرت عن قلقها، وقالت إن الهجوم قد يؤدي إلى خسائر كبيرة للغاية في صفوف المدنيين مع وجود أكثر من مليون شخص هناك.

وتشير إسرائيل إلى أنها ستجلي المدنيين قبل التوغل.

وقال سكان فلسطينيون في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، التي تعرضت لقصف إسرائيلي على مدار الشهور الماضية، إنهم رأوا القوات الإسرائيلية تغادر وسط المدينة وتتراجع إلى المناطق الشرقية.

وقال مسعفون إنهم عثروا على 12 جثة على الأقل لفلسطينيين سقطوا في المنطقة، وبدأ بعض سكان خان يونس الذين يحتمون في رفح؛ العودة إلى أحيائهم بعد مغادرة القوات الإسرائيلية.

  • ضغوط أمريكية

وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة، إذ طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل بتحسين الظروف الإنسانية في غزة والعمل على وقف إطلاق النار، قائلاً إن الدعم الأمريكي يمكن أن يعتمد على ذلك.

وكانت تلك هي المرة الأولى التي يسعى فيها بايدن إلى استغلال المساعدات الأمريكية كوسيلة للتأثير على السلوك العسكري الإسرائيلي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2huwn6jz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"