عادي
44 % حصتها من قطاع التجزئة

5000 بقالة لا تواكب التكنولوجيا المالية في الإمارات

22:12 مساء
قراءة 3 دقائق
التكنولوجيا توفر فرصاً كبيرة لنمو البقالة

دبي: حمدي سعد

يتجاوز عدد متاجر البقالة في دولة الإمارات التي لا تواكب تطورات قطاع التكنولوجيا المالية ال 5000 متجر ما يشير إلى وجود فرص كبيرة لمواكبة أنظمة الدفع الرقمية والتقنيات في معاملاتها التي تتم نقداً، وفقاً ل «24 سيفن» ( 24SEVEN ).

وتستأثر متاجر البقالة بحصة 44% من تجارة التجزئة في الإمارات، 70% منها لا تمتلك نظام دفع متصلاً بالمصارف أو شركات التكنولوجيا المالية أو أجهزة نقاط البيع.

وقال جرار شاه، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة «24 سيفن» المتخصصة في تكنولوجيا متاجر البقالة ل«الخليج»: إن قطاع البقالة يسهم بنحو 100 مليار دولار سنوياً من إجمالي مبيعات المواد الغذائية في الإمارات والسعودية، ما يجعلها من أعلى القطاعات أداء بتجارة التجزئة وأكثرها انتشاراً وتوسعاً.

جرار شاه

وأشار شاه إلى أن التقنيات الحديثة توفر حالياً جهاز نقاط بيع للحلول المخصصة المرتكزة على الحوسبة السحابية إلى جانب مجموعة من أنظمة الإدارة المتقدمة والمتكاملة بسلاسة مع أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما تعمل أجهزة نقطة البيع المحمولة على تمكين مشغلي البقالات من إدارة متاجر البيع بالتجزئة الفعلية الخاصة بهم بكفاءة، كما تمكّنهم من إجراء عمليات تجارة إلكترونية سلسة.

  • فرص غير مستغلة

وقال شاه: إن متاجر البقالة تفتقر للبنية التحتية التكنولوجية، ما يعيق عملية توفير خدمات مالية لعملائها بسبب التعاملات النقدية بالرغم من خبرة هذه المتاجر الطويلة في القطاع ومعرفتها الوثيقة بالعملاء المحليين.

ويشكل هذا تحدياً يحول دون قدرتهم على توسيع نطاق خدماتهم وتحسين مستوى أعمالهم فضلاً عن عدم مواكبة استخدام السكان بطاقة الدفع الرقمية ودون استفادتهم من الحلول المالية الأخرى في المعاملات.

وتأتي الرقمنة لدعم هذه الأعمال وتوفير خدمات مالية للعملاء، مثل خاصية «اشتر الآن وأدفع لاحقًا»، وتعبئة أرصدة الهواتف المتحركة ودفع الفواتير وتحويل المدفوعات المالية. وإن عملية انتقال هذه المتاجر الصغيرة من «نقطة بيع فقط» إلى «نقطة بيع كل شيء» تؤكد الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه ليس فقط لمواكبة التحول الرقمي فحسب، بل أيضًا للمشاركة في عملية الشمول المالي.

وأوضح شاه أن 32% من فئة العمالة في الإمارات تعتمد على متاجر البقالة بصورة أساسية إلا أن عدم توافر التواصل والبنية التحتية التكنولوجية داخل هذه المتاجر يمنعهم من تلقي العديد من الخدمات، لاسيما أن الدولة قد شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية التي تقدم حلولاً مبتكرة لمواجهة تحديات البنوك التقليدية والخدمات.

وتابع: عملت شركات التكنولوجيا المالية كمحرك رئيسي لسد الفجوة في توفير خدمات عديدة مثل الحوالات المالية المخصصة لتلبية احتياجات العمّال المالية.

ومهدت منصات الدفع الرقمي وتطبيقات الخدمات المصرفية عبر الهواتف المحمولة الطريق أمام متاجر البقالة لتوسيع نطاق عملياتها وخدماتها للعملاء، ومن خلال تبني حلول التكنولوجيا المالية.

  • مراكز شاملة

وقال شاه: يستطيع قطاع البقالات التحوّل إلى مراكز شاملة للتجارة وتقديم طيف واسع من الخدمات التي تُمكن المستهلكين من الحصول على خدمات منها: تأجيل دفعاتهم وإدارة ميزانياتهم المالية بشكل فعّال وتعبئة رصيد هواتفهم المحمولة ودفع الفواتير في أحيائهم السكنية وغيرها من الخدمات المالية.

وأضاف أن التحول الذي سيشهده قطاع البقالة مع تبني التحوّل الرقمي ستستفيد منه شركات التكنولوجيا المالية وبفضل تبني حلول التكنولوجيا المالية وعقد الشراكات الاستراتيجية يمكن لأصحاب المتاجر التغلب على قيود التجارة التقليدية ويجب على شركات التكنولوجيا المالية اغتنام الفرص وتسخير القدرة التحويلية للتكنولوجيا لتمكين متاجر البقالة من مواكبة ودفع عجلة النمو واكتساب العملاء.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yr6b4e6b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"