عادي

اعتداءات المستوطنين تهدد بإشعال الضفة

00:25 صباحا
قراءة دقيقتين
المستوطنون الإسرائيليون يضرمون النار في منازل قرية المغير (أ ب)

أقدم مستوطنون إسرائيليون على حرق سيارات ومنازل فلسطينيين بالضفة الغربية، أمس السبت، وأطلقوا النار على السكان فقتلوا فلسطينياً وأصابوا 25 آخرين بجروح، فيما دفع جيش الاحتلال بقوات إضافية بعد العثور على جثة مستوطن في منطقة رام الله، بينما توالت التحذيرات الفلسطينية من اتساع دائرة التصعيد، وسط دعوات لإفشال مخططات المستوطنين المتطرفين.

وشهدت الضفة الغربية، أمس، اعتداءات نفذها المستوطنون خاصة في قريتي المغير قرب رام الله ودوما قرب نابلس، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن رجلاً واحداً نُقل إلى المستشفى متوفياً، فيما تلقى 25 شخصاً العلاج من جروحهم، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن ثمانية من المصابين أصيبوا بالرصاص الحي.

ووثّق فريق صحفي لشبكة «سي إن إن» الأمريكية دخول عشرات المستوطنين إلى قرية المغير بعد ظهر أمس، بعد وقت قصير من العثور على جثة الصبي الإسرائيلي بنيامين أشمير، البالغ من العمر 14 عاماً. وشاهد الفريق مستوطنين، وهم يشعلون النار في مبنى وسيارات، وأُطلقت أعيرة نارية عدة باتجاه الفلسطينيين في القرية.

وقرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته في الضفة الغربية، خشية من تصاعد المواجهات في ظل الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون على بلدات وقرى فلسطينية، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية «كان»، أن الجيش قرر الدفع بمزيد من القوات إلى الضفة الغربية.

وحاصر الجيش الإسرائيلي ست قرى هاجمها مئات المستوطنين، ما أدى إلى إصابة أشخاص عدة، أحدهم برصاصة في الرأس، وفقاً للسلطات ووسائل الإعلام الفلسطينية، وقال رئيس بلدية المغير أمير أبو عليا، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: إن «عشرات المستوطنين يهاجمون القرية ويحرقون كل ما يقع تحت أيديهم».

وأفادت وسائل في الضفة باندلاع اشتباكات بين الفلسطينيين والمستوطنين المدعومين بقوات الجيش عند بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وسط دعوات لأهالي القرى والبلدات، لتفعيل لجان الحراسة الشعبية في ظل تصاعد هجمات المستوطنين.

وتصاعدت أعمدة الدخان من المنازل المحترقة والحقول والمباني والآليات الزراعية فوق التلال والوديان، واعتبر رئيس بلدية دوما القريبة من نابلس، أن الضفة الغربية «تعيش حالة حرب حقيقية منذ يوم الجمعة»، معلناً، أن المستوطنين أضرموا النيران ب15 منزلاً في البلدة، فضلاً عن تدمير 10 مزارع للماشية. كما هاجم المستوطنون عدداً من القرى والبلدات الفلسطينية: أبو فلاح وعين سينيا وبيتين، وهاجموا سيارات فلسطينية على الطرق السريعة، ولم تتضح ملابسات مقتل الفتى المستوطن بعد، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت: إنه لم يقتل بالرصاص وإنما بأدوات أخرى.

وحذر وزير الجيش يوآف غالانت، من أي «أفعال انتقامية»، بينما ندّد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، ب«عنف المستوطنين» بوصفه «انتهاكاً خطيراً للقانون».

وندد رئيس الوزراء الفلسطيني، بالهجمات التي يشنها المستوطنون، وقال محمد مصطفى في بيان: إن «هجمات المستعمرين لن تثني شعبنا عن الصمود على أرضه، وإفشال مخططات التهجير والطرد لمصلحة عصابات المستعمرين الإرهابية».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mryyhmu9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"