عادي
40 بحثاً مشاركاً من 25 دولة

آفاق جديدة لمؤتمر الترجمة الدولي الرابع

23:50 مساء
قراءة 3 دقائق
صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر

أبوظبي: «الخليج»

انطلقت فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الرابع الذي انعقد تحت شعار «نحو آفاق جديدة.. الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة» بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي تضمنت أجندته أكثر من 40 بحثاً مشاركاً، قدمها باحثون ومختصون وخبراء من أكثر من 25 دولة من مختلف أنحاء العالم.

افتتح المؤتمر عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمة رحب فيها بضيوف المؤتمر، وأكد أن مؤتمر الترجمة الدولي الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية صار يحظى بمكانة علمية وأكاديمية في المشهد الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً.

قال عبد الله ماجد: «الترجمة هي أبرز آليات تمكين المجتمع لأنها تمثل الجسور التي تنتقل عبرها الثقافات، وتمكننا من اكتساب المعرفة من الآخر، وهذا ليس أقل شأناً من إبداعها وابتكارها، وهذا يمهد الطريق نحو المستقبل المنشود، وإيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن المجتمعات المتقدمة هي التي تهتم بالترجمة، ومجتمعات المعرفة هي التي تمثل المستقبل حيث التنوع والثراء المعرفي، فإننا نؤكد حرصنا على أن يكون المؤتمر احتفاءً سنوياً بالترجمة، وأن يتميز بنتاجه المعرفي والعلمي والأكاديمي، ويوفر مادة بحثية تصدر في مجلدات تثري المكتبات العربية والعالمية».

وشهد المؤتمر عرض كلمة مسجلة للدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أكد فيها أن الترجمة أداة فعالة في بناء المعرفة وفي مدّ جسور التواصل بين الحضارات، وسلط الضوء على بدايات ازدهار الترجمة إبان الحضارة العربية الإسلامية وتركيزها في ترجمة المصادر العلمية وأمهات الكتب، وأنه برع في الترجمة حينذاك علماء كبار خلد التاريخ أسماءهم.وأشاد مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد تعزيز الترجمة التي تسهم بجدية في بناء مجتمعات المعرفة وإثرائها.

ألقى الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، حول الترجمة بين الاحتراف والضرورة، مشيراً إلى أن الترجمة قراءة والقراءة تأويل، وقد مارس الترجمة لكي يثري بها البحث العلمي، ولأنها وسيلة للنقاش المثمر والبناء في المناظرات العلمية والثقافية على طريق بلوغ الحقيقة.

وأشار إلى مشاريعه العلمية التي استخدم فيها الترجمة، وعدد أبرز وأهم الكتب التي ترجمها إلى العربية؛ مثل: صورة الإسلام في أوروبا في القرون الوسطى، ومفهوم الحرية في الإسلام، والعالم والغرب: التحدي الأوروبي والاستجابة فيما وراء البحار في عصور الامبراطوريات، وغيرها من الكتب.

وعدد رضوان المجلات التي شارك فيها، وكان للترجمة دور كبير في بحوثها، وأشاد بالمؤتمر في نسخته الجديدة واستقطابه للقامات العلمية في الإمارات ومختلف أنحاء العالم كشهادة حقيقية على نجاحه وترسيخ مكانته المعرفية.

بدوره ألقى حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، مدير فعاليات المؤتمر كلمة رحب فيها بضيوف المؤتمر، وأشاد بجهودهم ودراساتهم وبحوثهم الحافلة بالأفكار المبتكرة، وأعرب عن أمله في أن يكون المؤتمر منصة تتفاعل فيها المعارف ونتبادل فيها التجارب المميزة التي من شأنها الإسهام في ارتقاء الترجمة لتظل ذلك المجال الثقافي الحيوي، وقال: «إننا نريد لهذا المؤتمر أن يتميز بتعزيز الوعي وتسهيل التواصل بين الثقافات والتقارب بين الشعوب، لا سيما وأننا في الإمارات ننظر بأمل كبير إلى الدور الحيوي الذي تؤديه الترجمة في فتح الأبواب بين الحضارات وتشجيع البحث العلمي».

كما ألقت الدكتورة نعيمة الحوسني عميدة شؤون المكتبات في جامعة الإمارات كلمة ضيف الشرف في المؤتمر، وثمنت عالياً أجندة النسخة الرابعة للمؤتمر، مشيرة إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في أنه حدث علمي وأكاديمي له مكانته المرموقة، وما يزيده أهمية فعالياته وأبحاثه والخبرات والأفكار الخلاقة التي يقدمها المشاركون فيه، والتي تعمق الفهم والإدراك لما تقدمه الترجمة من معارف تسهم في التواصل الثقافي وبناء مجتمع المعرفة، من أجل مستقبل أكثر تفاهماً.

توالت جلسات المؤتمر بمقر الأرشيف، كما شهدت قاعة الشيخ خليفة بن زايد ثلاث جلسات بالإنجليزية وجلستين بالعربية، وشهدت قاعة الشيخ محمد بن زايد 4 جلسات باللغة العربية، وذلك لاستقطاب جميع الأوراق البحثية، وتحقيق الأهداف المنشودة من المؤتمر.

6 مجلدات

أصدر الأرشيف والمكتبة الوطنية 6 مجلدات تضمنت ما يقارب 140 بحثاً علمياً وأكاديمياً باللغتين العربية والإنجليزية، توثق الحصيلة العلمية التي أسفرت عنها النسخ الثلاث لمؤتمر الترجمة الدولي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yse45ncx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"