شنغهاي - أ ف ب
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، الولايات المتحدة والصين إلى التعامل مع الخلافات بينهما بـ«مسؤولية»، خلال ثاني زيارة له إلى هذا البلد في أقل من سنة.
وصرّح بلينكن من شنغهاي: «واجبنا تجاه شعبنا، وحتى تجاه العالم، يقضي بإدارة العلاقات بين بلدينا بمسؤولية».
واستهلّ وزير الخارجية الأمريكي الذي وصل إلى الصين الأربعاء، زيارته في شنغهاي بحضور مباراة في كرة السلّة بين فريقين يضمّان في صفوفهما لاعبين أمريكيين. وتنزّه في جادة بوند الشهيرة على ضفاف نهر هوانغبو.
واجتمع خلال محطّته الأولى بالمسؤول المحلي في الحزب الشيوعي الصيني، مؤكّداً له أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ملتزم بإقامة حوار «مباشر ومستدام» بين البلدين.
وصرّح بلينكن: «أعتقد بأنه من المهم التأكيد على ضرورة التحاور المباشرة والتحدث مع بعضنا البعض وتوضيح خلافاتنا، التي هي حقيقية، والسعي إلى تخطيها وفهمها».
من جهته، شدد سكرتير الحزب الشيوعي تشن جينينغ، على الدور المهمّ للشركات الأمريكية في الاقتصاد المحلي، قائلاً: «سواء اخترنا التعاون أو المواجهة، فإن خيارنا سيؤثّر في رفاه الشعبين والبلدين ومستقبل البشرية».
واجتمع بلينكن، بعد ذلك بطلاب من جامعة نيويورك في شنغهاي أعرب لهم عن رغبته في رؤية المزيد من الأمريكيين يدرسون في الصين، مشيراً إلى أن الجامعات الأمريكية مستعدّة لاستقبال طلاب صينيين.
وكانت بكين، نددت مراراً بعمليات الاستجواب المشدّدة التي يتعرّض لها بعض مواطنيها، بمن فيهم طلّاب، عند وصولهم إلى الأراضي الأمريكية، على الرغم من حيازتهم كلّ المستندات اللازمة.
وصرّح بلينكن بأن «الرئيسين بايدن وشي جين بينغ عازمان على توطيد علاقاتنا من شعب إلى شعب».
وتتواصل زيارة بلينكن الجمعة في بكين، حيث من المتوقّع أن يجتمع بمسؤولين صينيين ويدعو إلى ضبط النفس، في وقت تستعد تايوان لتنصيب رئيس جديد في 20 أيار/مايو.
وستكون تايوان في صلب المحادثات، لا سيّما بعدما أعطى الكونغرس الأمريكي، الثلاثاء، الضوء الأخضر لحزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لحلفاء واشنطن، بمن فيهم تايبيه.
تهدئة التوتر
وسينقل بلينكن، مخاوف الولايات المتحدة حيال الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها واشنطن مناهضة للمنافسة، وهي مسألة أساسية للرئيس بايدن في هذا العام الانتخابي.
وتشمل مهمّة بلينكن في الصين تهدئة التوتر بين القوّتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، بعدما تراجع بشكل واضح منذ زيارته السابقة في حزيران/يونيو.
وتبع تلك الزيارة لقاء بين بايدن وشي في سان فرانسيسكو في تشرين الثاني/نوفمبر، أفضى إلى استئناف الاتصالات بين الجيشين وإلى تعاون في مكافحة إنتاج مادة الفنتانيل المسكّنة التي يستخدمها مدمنو المخدرات على نطاق واسع في الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي كبير قبيل زيارة بلينكن إن العلاقات الصينية الأمريكية اليوم «في وضع مختلف عما كانت عليه قبل عام عندما كانت في أدنى مستوياتها التاريخية».
موسكو و«تيك توك»
ويتباين تصميم إدارة بايدن على التعاون مع الصين، بشكل كبير مع الجهود المبذولة لعزل موسكو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وإن كانت بكين لا تمدّ موسكو مباشرة بأسلحة، إلا أن واشنطن اتهمتها في الأسابيع الأخيرة بتزويدها مواد وتكنولوجيات ذات استخدام مزدوج، يمكن أن تساعدها على جهودها لتوسيع إمكانياتها العسكرية، في أكبر عملية إعادة تسلّح تشهدها روسيا منذ الحقبة السوفييتية.
وقال بلينكن الجمعة، في ختام اجتماع لمجموعة السبع في كابري في إيطاليا: «إن كانت الصين تريد أن تقيم من جهة علاقات ودية مع أوروبا ودول أخرى، لا يمكنها من جهة أخرى أن تعزّز ما يعتبر أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب الباردة».
ومن المسائل الخلافية الأخرى القانون الذي أقرّه الكونغرس الأمريكي، الثلاثاء، ويقضي بحظر تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة ما لم توافق شركته الأم الصينية «بايتدانس» على التنازل عن حصّتها فيه.
ودعت الصين واشنطن في نهاية آذار/مارس، إلى «احترام قواعد اقتصاد السوق» مؤكّدة أنها ستتخذ «كل التدابير الضرورية للحفاظ على حقوقها ومصالحها المشروعة».
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، الولايات المتحدة والصين إلى التعامل مع الخلافات بينهما بـ«مسؤولية»، خلال ثاني زيارة له إلى هذا البلد في أقل من سنة.
وصرّح بلينكن من شنغهاي: «واجبنا تجاه شعبنا، وحتى تجاه العالم، يقضي بإدارة العلاقات بين بلدينا بمسؤولية».
واستهلّ وزير الخارجية الأمريكي الذي وصل إلى الصين الأربعاء، زيارته في شنغهاي بحضور مباراة في كرة السلّة بين فريقين يضمّان في صفوفهما لاعبين أمريكيين. وتنزّه في جادة بوند الشهيرة على ضفاف نهر هوانغبو.
واجتمع خلال محطّته الأولى بالمسؤول المحلي في الحزب الشيوعي الصيني، مؤكّداً له أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ملتزم بإقامة حوار «مباشر ومستدام» بين البلدين.
وصرّح بلينكن: «أعتقد بأنه من المهم التأكيد على ضرورة التحاور المباشرة والتحدث مع بعضنا البعض وتوضيح خلافاتنا، التي هي حقيقية، والسعي إلى تخطيها وفهمها».
من جهته، شدد سكرتير الحزب الشيوعي تشن جينينغ، على الدور المهمّ للشركات الأمريكية في الاقتصاد المحلي، قائلاً: «سواء اخترنا التعاون أو المواجهة، فإن خيارنا سيؤثّر في رفاه الشعبين والبلدين ومستقبل البشرية».
واجتمع بلينكن، بعد ذلك بطلاب من جامعة نيويورك في شنغهاي أعرب لهم عن رغبته في رؤية المزيد من الأمريكيين يدرسون في الصين، مشيراً إلى أن الجامعات الأمريكية مستعدّة لاستقبال طلاب صينيين.
وكانت بكين، نددت مراراً بعمليات الاستجواب المشدّدة التي يتعرّض لها بعض مواطنيها، بمن فيهم طلّاب، عند وصولهم إلى الأراضي الأمريكية، على الرغم من حيازتهم كلّ المستندات اللازمة.
وصرّح بلينكن بأن «الرئيسين بايدن وشي جين بينغ عازمان على توطيد علاقاتنا من شعب إلى شعب».
وتتواصل زيارة بلينكن الجمعة في بكين، حيث من المتوقّع أن يجتمع بمسؤولين صينيين ويدعو إلى ضبط النفس، في وقت تستعد تايوان لتنصيب رئيس جديد في 20 أيار/مايو.
وستكون تايوان في صلب المحادثات، لا سيّما بعدما أعطى الكونغرس الأمريكي، الثلاثاء، الضوء الأخضر لحزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لحلفاء واشنطن، بمن فيهم تايبيه.
تهدئة التوتر
وسينقل بلينكن، مخاوف الولايات المتحدة حيال الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها واشنطن مناهضة للمنافسة، وهي مسألة أساسية للرئيس بايدن في هذا العام الانتخابي.
وتشمل مهمّة بلينكن في الصين تهدئة التوتر بين القوّتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، بعدما تراجع بشكل واضح منذ زيارته السابقة في حزيران/يونيو.
وتبع تلك الزيارة لقاء بين بايدن وشي في سان فرانسيسكو في تشرين الثاني/نوفمبر، أفضى إلى استئناف الاتصالات بين الجيشين وإلى تعاون في مكافحة إنتاج مادة الفنتانيل المسكّنة التي يستخدمها مدمنو المخدرات على نطاق واسع في الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي كبير قبيل زيارة بلينكن إن العلاقات الصينية الأمريكية اليوم «في وضع مختلف عما كانت عليه قبل عام عندما كانت في أدنى مستوياتها التاريخية».
موسكو و«تيك توك»
ويتباين تصميم إدارة بايدن على التعاون مع الصين، بشكل كبير مع الجهود المبذولة لعزل موسكو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وإن كانت بكين لا تمدّ موسكو مباشرة بأسلحة، إلا أن واشنطن اتهمتها في الأسابيع الأخيرة بتزويدها مواد وتكنولوجيات ذات استخدام مزدوج، يمكن أن تساعدها على جهودها لتوسيع إمكانياتها العسكرية، في أكبر عملية إعادة تسلّح تشهدها روسيا منذ الحقبة السوفييتية.
وقال بلينكن الجمعة، في ختام اجتماع لمجموعة السبع في كابري في إيطاليا: «إن كانت الصين تريد أن تقيم من جهة علاقات ودية مع أوروبا ودول أخرى، لا يمكنها من جهة أخرى أن تعزّز ما يعتبر أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب الباردة».
ومن المسائل الخلافية الأخرى القانون الذي أقرّه الكونغرس الأمريكي، الثلاثاء، ويقضي بحظر تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة ما لم توافق شركته الأم الصينية «بايتدانس» على التنازل عن حصّتها فيه.
ودعت الصين واشنطن في نهاية آذار/مارس، إلى «احترام قواعد اقتصاد السوق» مؤكّدة أنها ستتخذ «كل التدابير الضرورية للحفاظ على حقوقها ومصالحها المشروعة».