دبي.. الإبداع المتجدّد

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

«نستعد لمرحلة تتصدر فيها دبي قطاع الطيران الدولي للأربعين عاماً القادمة، كما نبني مدينة كاملة للمطار في دبي الجنوب، ستولد الطلب على السكن لمليون نسمة».. هذا الكلام العميق الدلالة الغني المضمون، الواسع الأبعاد، قاله أمس صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال اطلاعه على الخطة الاستراتيجية ل«مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية»، حيث اعتمد سموّه تصاميم مبنى المسافرين الجديد في «مطار آل مكتوم الدولي»، الأكبر في العالم بكلفة 128 مليار درهم، بطاقة استيعابية نهائية تصل ل 260 مليون مسافر.

هذه هي دبي، وهذه هي إمارات الحضارة والتميّز والتفرّد.. لا يكاد يمرّ شهر أو أكثر قليلاً، حتى تتحفنا هذه الدولة الغنية بأفكار قيادتها، ومشاريعهم الخلّاقة التي لا هدف لها إلّا الإنسان وحضارته ورقيّه وطمأنينته..

المستقبل الزاهي الحافل بالإنجازات والابتكار والتطوّر، هو الهدف الأسمى لقيادتنا الرشيدة، لأن من يفدون إلى الإمارات للإقامة والعمل، أو للسياحة والاستجمام، فاقت أعدادهم كل التوقعات.. وهؤلاء يجب أن تكون هناك مساحة رحبة غنية بالإبهار والتحضّر جاهزة لاستقبالهم ورعايتهم.. لأن كثيراً ممّن وفدوا إلى الإمارات، ويفدون إليها، أضحت بالنسبة إليهم، وطنهم بكل ما تعنيه كلمة «وطن»، لأنه الحضن والملجأ والمأوى والموئل.. وهذا وفّرته الإمارات، وماتزال توفّره، وتعمل على توسعته في المستقبل.

مطار آل مكتوم الدولي، سيكون الأكبر في العالم. وسيكون خمسة أضعاف مطار دبي الدولي الحالي، وستنقل كل عمليات مطار دبي الدولي له خلال السنوات القادمة. وسيضم المطار 400 بوابة للطائرات وخمسة مدارج متوازية. ويستخدم تقنيات جديدة لأول مرة في قطاع الطيران.

وهذا ما أكده، كذلك صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد.. إذن نحن أمام منجز حضاري، غير مسبوق.

نعم إن هذا التقدم، تحتاج إلى بعضه، كثير من الدول، التي يفتفر أبناؤها إلى الأساسيات، فكثير منها تحتاج إلى بنى تحتية متطورة، مع أنها سبقت الإمارات بالنشأة. هذه الإمارات، صنعت المستحيلات، خلال نصف قرن، وكثير من الدول، لم تصل إلى جزء يسير من هذا التميّز، والسبب الأساس، أن هناك قادة حريصين على استغلال كل لحظة للبناء والإنجاز والتطوير.

«نحن نبني مشروعاً جديداً للأجيال نضمن فيه تنمية مستمرة ومستقرة لأبنائنا وأبنائهم، ولتكون دبي مطار العالم، وميناءه، وحاضرته العمرانية، ومركزه الحضاري الجديد.. والله الموفق أولاً وأخيراً».

نعم.. إنها إمارات الخير والحضارة.. ودبي دانة الدنيا.. دام العطاء ودام التميّز.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3drans5e

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"