دبي: حازم حلمي
قال متضررون من الحالة الجوية الأخيرة، إن شركات التأمين قامت بتحويل تصليح مركباتهم المتضررة من مياه الأمطار إلى ورش في أماكن بعيدة وأحياناً في إمارات أخرى، تجنباً لفترة الانتظار الطويلة في ورش التصليح في الإمارة التي يقيمون بها.
وأكدوا ل«الخليج»، أن ورش التصليح مكتظة بشكل كبير بالمركبات، التي غرقت من مياه الأمطار، وتحتاج معظمها إلى وقت طويل من أجل إصلاحها، لأن بعضها قد يتم تفكيكها بالكامل، للوقوف على الأعطال التي تعرضت لها.
وأوضحوا أن فترة طول الانتظار، التي قد تمتد إلى أكثر من شهر، ساهمت في تحميلهم تكاليف مالية جديدة، لأنهم اضطروا إلى استئجار مركبات أخرى إلى حين انتهاء الورش من تسليمهم مركباتهم المتضررة.
وطالب المتضررون، في حديثهم ل«الخليج»، وبعد أكثر من أسبوعين على الحالة الجوية، شركات التأمين بالتعاقد مع ورش جديدة لتصليح المركبات، من أجل تلبية الطلب الكبير على التصليح تجنباً للانتظار لأسابيع طويلة إضافية.
- غياب التعاون
يقول ملحم فياض، إن شركة التأمين، التي يتعامل معها منذ 5 سنوات، لم تحسن التعامل معه خلال المنخفض الأخير، والذي أدى إلى إغراق مركبته بالكامل، حيث لم تستجب الشركة لاتصالاته من أجل إخراج مركبته من المنطقة التي غرقت بها، ولم تساعده في البداية في إصلاح السيارة التي تضررت بشكل كامل من مياه الأمطار بداعي أن ورش التصليح التي يتعاملون معها مكتظة بكثير من المركبات.
ولفت فياض إلى أنه بعد العديد من الاتصالات مع شركة التأمين، قرر نقل مركبته إلى إمارة الفجيرة، من أجل الإسراع في إصلاح الأعطال، التي حدثت لها نتيجة اكتظاظ الورش في الشارقة بالمركبات المتضررة، لاسيما أن مركبته شملتها أعطال مختلفة في الماكينة و(الجير) والكهرباء، وغيرها.
وأوضح خالد الأحمد، أن تأمينه الشامل لم يسعفه لتصليح مركبته في الإمارة التي يسكن، بها حيث اضطر بعد أيام إلى الذهاب إلى إمارة ثانية بناءً على طلب شركة التأمين من أجل تصليحها، وعدم الانتظار لشهر آخر على الأقل، حتى تقوم الورش في الإمارة التي يسكن فيها بتصليح الأعطال.
وطالب عارف السيد، شركة التأمين المؤمَّن لديها، وبعد مرور 3 أسابيع على وجود مركبته في ورشة لتصليح المركبات في إمارة الشارقة، رغم أنه يقيم في دبي، بضرورة توفير مركبة له حتى يتم الانتهاء من تصليح مركبته، التي قد تأخذ على الأقل أسبوعين إضافيين، وهو مستاء من المماطلة التي تقوم به الشركة للوقوف على حقوقه.
- ضغط كبير
يقول رسلان محمد السلامات مدير كراج «أر بي إم» لتصليح المركبات: «تشهد ورش تصليح المركبات في الدولة، خلال فترة ما بعد الحالة الجوية التي شهدتها الدولة ضغطاً كبيراً، نتيجة العدد الكبير من المركبات التي تعرضت للغرق مؤخراً، حيث زاد الطلب عليهم بنسبة وصلت إلى 80%، مقارنة بما قبل الحالة الجوية».
وأضاف السلامات: «أن أسعار بعض قطع غيار المركبات ارتفعت بنسبة 100%، نظراً للطلب غير المسبوق على هذه القطع، ما يستدعي أن ينتظر بعض أصحاب المركبات على الأقل لأكثر من أسبوعين لاستلام مركبتهم بعد توفير القطاع التي تحتاج إلى غيار في المركبة، موضحاً أن فترة الانتظار قد تصل إلى أكثر من شهر لإصلاح بعض المركبات، خاصة التي غرقت بالكامل.
وبحسب ورش أخرى، فضلت عدم الكشف عن اسمها، فإن شركات التأمين تجبر أصحاب المركبات المؤمّنين لديهم على انتظار مدة تصل إلى أكثر من شهر لتصليح مركباتهم في ورش متعاقدة معها هذه الشركات.
وأكدوا أن شركات التأمين باتت اليوم، وتحت الضغط الكبير الذي تشهده من قبل المؤمّنين لديها، إلى اللجوء إلى إصلاح المركبات في إمارات أخرى، للتغلب على الطلب غير المسبوق على إصلاح المركبات المتضررة من الحالة الجوية الأخيرة.