عادي
غضب أمريكي ووعيد بمعاقبة المحكمة الدولية

نتنياهو متحدياً إعلان «الجنائية»: لن نوقف حرب غزة

00:42 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطينيون يبحثون بين أنقاض منزل تعرض للقصف الإسرائيلي في رفح
(ا ف ب)

تحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بشأن إصدار مذكرات اعتقال بحقه وبحق وزير جيشه يوآف غالانت، على خلفية ارتكاب «جرائم حرب» و«جرائم ضد الإنسانية»، وقال إن «هذا الإعلان لن يوقفني، أو يوقف إسرائيل»، عن الحرب التي تشنها على غزة، وفيما أثارت الخطوة غضباً وتنديداً إسرائيلياً عارماً، باعتباره «وصمة عار تاريخية»، حسب تعبيرهم.

كما نددت واشنطن بما سمته الطلب «المشين» رافضة المساواة بين إسرائيل و«حماس». وتحدث مسؤولون جمهوريون أمريكيون عن أنهم يدرسون فرض عقوبات على كبار المسؤولين في «الجنائية الدولية» بينما طالبت «حماس» بإلغاء طلب توقيف قادتها، معتبرة أن المحكمة تساوي بين الضحية والجلاد، في حين اعتبرت بريطانيا أن طلب مدعي الجنائية الدولية إصدار أمر باعتقال نتنياهو غير مفيد، مجددة دعمها لإسرائيل.

وتوغل الجيش الإسرائيلي في عمق رفح، أمس الاثنين، وكثف قصفه الجوي على المربعات السكنية ومراكز الإيواء ونسف العشرات من المنازل، فيما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها العنيف على مخيمي جباليا شمالي القطاع والنصيرات وسطه، ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى خلال الساعات الماضية، في وقت أبلغ وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، بأن إسرائيل مصرة على توسيع اجتياح مدينة رفح، في حين أكدت مصر أن توقف معبر رفح مرتبط بعمليات عسكرية تهدد العمل الإنساني.

ومع دخول الحرب على غزة يومها ال227، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة في القطاع، حيث تركزت الهجمات على مخيمي جباليا والنصيرات وسط استمرار حركة النزوح من رفح، حيث أجبر الجيش الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين على النزوح من المدنية، تمهيداً لتوسيع العمليات العسكرية البرية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تقدمت في عمق مدينة رفح، وأصبحت في «حي البرازيل»، مدعية أنها احتلت ثلثي «محور فيلاديلفيا». وفي الشمال، قصفت المدفعية الإسرائيلية، أمس الاثنين، الطابق العلوي من «مستشفى العودة» بالتزامن مع مواصلتها حصاره منذ يومين.

وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي استهدف الطابق العلوي من مستشفى العودة في منطقة «تل الزعتر» ببلدة جباليا بقذيفة مدفعية، دون الحديث عن وقوع إصابات.

وارتكب الجيش الإسرائيلي 10 مجازر وصل منها 106 قتلى و176 مصاباً إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية؛ وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في القطاع أمس الاثنين، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 35562 قتيلاً و79652 مصاباً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

من جهة أخرى، ادعى غالانت، خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأمريكي أن إسرائيل ملزمة باجتياح رفح من أجل «تفكيك حماس وإعادة الرهائن». والتقى سوليفان مع عضو مجلس الحرب، بيني غانتس، وعضو كابينيت الحرب، غادي آيزنكوت، وكذلك مع رئيس المعارضة، يائير لابيد.

وكان سوليفان التقى مع نتنياهو، وتركز اللقاء على «استمرار الحرب في غزة مع التركيز على رفح، والمساعدات الإنسانية لسكان القطاع، ومفاوضات إعادة الرهائن، وما يجري في القطاع الشمالي»، حسب بيان لمكتب نتنياهو. وذكر البيت الأبيض عن هذا اللقاء، أن «سوليفان أعاد التأكيد على ضرورة ربط إسرائيل عملياتها العسكرية باستراتيجية سياسية تضمن هزيمة دائمة لحماس».

ومن جهته، كشف وزير الأمن القومي في حكومة نتنياهو إيتمار بن غفير عن مأرب الحكومة، برئاسة نتنياهو، في مواصلة الحرب على غزة، بدعوته إلى السعي لاحتلال القطاع وتهجير أهاليه. وقال بن غفير، في حديث للإذاعة الإسرائيلية، إنه «لا بدّ من احتلال قطاع غزة، بل تهجير مئات آلاف الفلسطينيين من ساكنيه طواعية». وتابع في تحريضه: «إذا لم نحتل القطاع، ونفتح الباب أمام تهجير سكانه فلن يكون هناك حل».

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الاثنين، أن توقف إدخال المساعدات من خلال معبر رفح مرتبط بعمليات عسكرية تهدد العمل الإنساني في المنطقة.

وأضاف شكري في تصريحات للصحفيين بعد الاجتماع بنظيره اليوناني في القاهرة إن هناك «مسرح عمليات عسكرية متواصلة تهدد القوافل الإنسانية، تهدد العاملين في المجال الإنساني، وبالتأكيد لا نستطيع أن نعرض حياة هؤلاء للخطر».

وكرر شكري دعوته لإسرائيل لفتح معابر برية أخرى لإيصال المساعدات.

وقال «هناك خمسة معابر أخرى يجب أن تعمل بكافة طاقتها لتدارك الوضع الإنساني في غزة وتدهوره».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/caakrffp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"