عادي
واشنطن تبحث عن طرف ثالث لإدارة المعبر الحدودي

إسرائيل تشدّد حصار جباليا وتسابق الزمن للسيطرة على رفح

00:41 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطينيون يبحثون بين الأنقاض بعد غارة إسرائيلية على حي الدرج بغزة

واصلت إسرائيل، أمس الخميس، حربها على قطاع غزة في اليوم 230 لاندلاعها، وواصلت القوات الإسرائيلية توسيع توغلها في رفح، جنوبي القطاع، وهي تسابق الزمن خوفاً من تزايد الضغوط الأمريكية والأوروبية، لوقف اجتياح المدينة، في وقت تجري إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، محادثات مع منظمة تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة على فتح معبر رفح، والسيطرة عليه، وفقاً لما نقلته صحيفة «بوليتكو»، كما أطبقت الحصار على جباليا من مختلف الاتجاهات، وواصلت حصار مستشفى العودة في شمال القطاع، لليوم الخامس على التوالي.

وارتكب الجيش الاسرائيلي 9 مجازر، وصل منها 91 قتيلاً و21 مصاباً إلى المستشفيات في غزة خلال الساعات الماضية، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 35800 قتيل، و80011 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ حسبما أوردت وزارة الصحة في غزة، مساء أمس الخميس. وقتل اللواء ضياء الدين الشرفا، مساعد قائد قوات الأمن الوطني في قطاع غزة، وأصيب أربعة ضباط آخرين، إثر عملية اغتيال نفذتها طائرات إسرائيلية أثناء قيامه بجولة ميدانية في منطقة السرايا، وسط مدينة غزة، صباح أمس الخميس.

وفرض الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، حصاراً على مخيم جباليا، في وقت تواصل القوات الإسرائيلية توسيع التوغل والعمليات البرية إلى عمق المدينة، بينما تعمل القوات الإسرائيلية التي دخلت معبر رفح في وال أيام المعركة، على توسيع انتشارها على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، أو ما تسميه محور فيلادلفيا. وحسب شهود العيان، فان دبابات الجيش الإسرائيلي تخطت بوابة صلاح الدين التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات غرب البوابة، ووصلت إلى محاذاة مخيم يبنا، وسط رفح. هذا التقدم السريع لا يسير بنفس الوتيرة في الأحياء السكنية، مثل حي البرازيل، حيث الدبابات تقف عند سوق الحلال، في حين لم تتجاوز مقر الشرطة على أطراف حي الجنينة، وبقيت في محيط مشفى النجار كيلو واحد من جهة شارع صلاح الدين. وتحاول الطائرات المروحية السيطرة على وسط رفح، وإطلاق النار على كل من يتحرك في المنطقة.

ويسعى الجيش الإسرائيلي، على الأقل، إلى السيطرة على كامل محور فيلادلفيا، وجعله مع معبر رفح، ورقة ضغط جديدة على حركة حماس التي ترفض أي وجود غير فلسطيني على المعبر.

من جهة أخرى، تقترح الولايات المتحدة جلب طرف ثالث محايد للسيطرة على المعبر، وهي بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي. وعملت هذه المنظمة سابقاً على الحدود في غزة، لكنها علقت عملياتها في عام 2007 بعد سيطرة «حماس» على غزة. وقالت المصادر إن المسؤولين الأمريكيين عملوا منذ أسابيع، وتوسطوا في محادثات بين إسرائيل ومصر، للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجعل المنظمة الأوروبية مسؤولة عن معبر رفح، ويحسن بشكل كبير تدفق المساعدات إلى القطاع.

في غضون ذلك، أكدت كتائب «القسام»، أمس الخميس، أن قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة الإسرائيلية أساف حمامي تم أسره في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. ونشرت «القسام» في مقطع فيديو صوراً لقائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، أساف حمامي، مؤكدة أنه «تم أسره في 7 أكتوبر. وأوضحت «القسام» أن اللواء أساف حمامي تعرض للإصابة أثناء اعتقاله في السابع من أكتوبر.

من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن جنديين أمريكيين أصيبا في حادث عمل بمنطقة الرصيف العائم قبالة قطاع غزة، مشيرة إلى أنه جرى نقلهما لإسرائيل للعلاج. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/55ka6ykt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"