ونحن نعيش بدايات الصيف والظواهر المرتبطة به لا بد من التذكير بموضوع الحرائق التي تطال المركبات أو البيوت أو سائر الممتلكات الأخرى، وأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية في هذا المجال، من خلال تفقد الكثير من النقاط والمواقع التي قد تكون سبباً محتملاً لحريق لم يكن في الحسبان وهي كثيرة للعلم وتواكبها تصرفات وسلوكيات غير مبررة من الجميع تشكل ثغرة تتسلل منها النيران.
أجهزة التكييف في منازلنا تحتاج لصيانة دورية مطلع الصيف، فكثير من تلك العيوب والمشكلات تظهر واضحة عندما يتم فحص المكيف، وهو الأمر الذي يجنبنا مشكلة كبيرة قد تطال الأرواح قبل الأموال؛ لذلك يجب أن يكون من ضمن التزاماتنا الدورية ما يتعلق بالصيانة الوقائية للأجهزة الكهربائية التي تنتشر حولنا، إضافة إلى التوصيلات وأدوات المطبخ وتوصيلات الغاز وغيرها من أدوات.
وفي المركبة هناك أيضاً أمور ينبغي الحرص على تفقدها والتأكد من صلاحيتها، خاصة تلك التي تُسهم في رفع درجة الحرارة في السيارة، إلى جانب عدم وضع أية مواد قد تشكل خطورة داخل المركبة خلال فترة الظهيرة، ومنها العلب المضغوطة أو بطاريات بنوك الطاقة وغيرها، والتي اتضح في حوادث سابقة أنها معرضة للانفجار أو الاشتعال والتسبب بحريق، خاصة عندما نكون بعيداً عنها، وهو ما يعني افتقاد سرعة التصرف أو التصدي للحريق قبل أن يستفحل ويصعب إخماده.
أما القاسم المشترك الذي بات ملحوظاً خلال الحرائق والذي يتكرر في كثير من تلك الحوادث فهو الارتباك الذي يسود الشخص الذي يتعرض لهذا الحدث، وربما لأول مرة حيث لا يلمّ بقواعد التدخل الناجح لمكافحة الحريق أو استخدام الطفايات وأدوات السلامة الأخرى، وهو ما يعني أنه لم يتدرب لمواجهة تلك المواقف من قبل، ولم يكن هناك سيناريو واضح تم تطبيقه ولو على سبيل التجربة له شخصياً ولأفراد أسرته الذين يعانون أيضاً من نفس المشكلة؛ لذلك نحتاج جميعاً لسد هذه الثغرة، وتطبيق الجاهزية في المنزل والمركبة لمواجهة أسوأ الاحتمالات، وممارسة الدور دون تردد أو ارتباك أو تأخير.
موضوع الإلمام بالقواعد الأساسية لمواجهة الحرائق بات ملحاً إلى جانب الإسعافات الأولية التي يجب أن تكون حاضرة لدى الجميع إلى جانب المهارات المرتبطة بذلك، ووجود برنامج زمني لتفقد المعدات والتجهيزات الموجودة في المنشآت والمركبات لمكافحة الحرائق والحوادث المرتبطة بها.
[email protected]
