عادي

«موتسارت على الطاولة».. أسرار تكشف لأول مرة في فيينا

16:22 مساء
قراءة 3 دقائق
«موتسارت على الطاولة».. أسرار تكشف لأول مرة في فيينا

فيينا ـ (وام )

يقدم معرض جديد عن الفنان العالمي فولفغانغ موتسارت، تحت عنوان «موتسارت على الطاولة»، نظرة تفصيلية فريدة عن الحياة الخاصة للملحن والمؤلف الموسيقي النمساوي، وتأثيرها الكبير في مؤلفات الفنان، الذي يعد من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى.

ويسلط المعرض الذي يقام في فيينا، الضوء على العالم الخاص وأسلوب حياة الفنان العالمي موتسارت، ويتيح للزوار فرصة الاستمتاع برؤية المخطوطات والمقطوعات الموسيقية التاريخية ووثائق ومقتنيات قيمة للفنان النمساوي، ويكشف العديد من الرسائل الخاصة، التي يصف فيها موتسارت تجاربه في الطهي وتناول الطعام كتجربة ثقافية واجتماعية.

وتعد هذه هي المرة الأولى على مستوى العالم، التي يتم فيها عرض هذه التفاصيل عن المؤلف الموسيقي النمساوي المبدع.

وأوضح الدكتور إنغريد فوكس، المشرف على المعرض، أن موتسارت الملحن استلهم ألحان بعض أعماله الفنية الهامة، لاسيما الروايات والمسرحيات الغنائية في الأوبرا، من دعوات تناول العشاء التي تلقاها في داخل النمسا وخارجها.

وقال إن هذه الدعوات تراوحت ما بين مناسبات أرستقراطية وإمبراطورية رفيعة المستوى إلى مناسبات تخص الطبقتين المتوسطة والهشة، ألهمت المؤلف الموسيقي النمساوي العالمي.

  • من هو موتسارت؟

وفولفغانغ أماديوس موتسارت (1756-1791) موسيقار نمساوي بدأ التأليف الموسيقي في سن الخامسة من عمره، واستمر في ذلك حتى رحيله المبكر وهو في الـ 35 من عمره، ورغم ذلك حاز لقب «عبقري الموسيقى بلا منازع»، لأن ما أنجزه من أعمال وهو في سن الطفولة كان باهراً ومتفوقاً، وما أنجزه في سن النضج كان أكثر إبهاراً وتفوقاً.

وكان موتسارت كلاسيكي الأسلوب، لكنه ارتفع بذلك الأسلوب إلى ذرى عالية، وبذلك مهّد الطريق أمام المؤلفين الموسيقيين العظام الذين جاؤوا بعده أمثال: بيتهوفن وشوبرت.

ووُلد موتسارت في سالزبورغ بالنمسا، وتنقل بين فيينا وباريس ولندن وهولندا وإيطاليا وبولونيا وألمانيا، وألّف وهو في الثالثة عشرة أوبرا إيطاليّة (هي الأولى في حياته) حملت اسم «فرعيّة السذاجة La Finta Semplice» وأثارت كثيراً من الجدل، بحيث شكك الموسيقيون الغيورون بأن يستطيع صبي في الثالثة عشرة من العمر كتابة أوبرا وحده.

ومع ذلك تقبّل البعض هذه الأوبرا، وعدّوها مأثرة بالنظر لصغر سن مؤلفها. بعدها قام بتأليف أوبريت صغير وسوناتات وسمفونيّة.

ويشتهر موتسارت بأنه كان رجلاً صغير الجسم نحيلاً جداً وشاحباً له شعر أشقر كثيف، وشديد الطيبة، لكنه كان صارماً جداً حين يعزف، فإذا حدثت ضجة ولو قليلة ينسحب على الفور.

ويعد موتسارت أستاذ بيتهوفن، ففي ربيع عام 1787 قدم شاب في السادسة عشرة من عمره، أسمر اللون، قصير القامة، ممتلئ الجسم، لزيارته في فيينا، وقد أدرك أن الشاب بيتهوفن يملك موهبة استثنائيّة.

وكان من بين أبرز ما اشتهر به هو قول أحد النقاد المعروفين إن «موتسارت هو الموسيقى»، وقد أقرَّ بذلك معظم المؤلفين الموسيقيين منذ عام 1791.

  • موسيقي

«لا أستطيع أن أكتب الشعر؛ فأنا لست شاعراً، ولا أستطيع أن أقسّم عباراتي كتقسيم النور والظل؛ أنا لست رساماً، ولا أستطيع حتى أن أُعطي انطباعاً حول أفكاري ومشاعري، بالإشارات والتمثيل؛ أنا لست راقصاً، لكن أستطيع أن أرقص مع النغمات..

أنا موسيقي، أتمنى أن تعيشوا إلى حين لا يكون ثمة شيء يمكن أن يُقال بعد في الموسيقى». بهذه العبارات رسم موتسارت شخصيته، مؤكداً أن الموسيقى هي اللغة التعبيريّة التي من خلالها، وحدها، يمكن أن يعبّر عن نفسه وما يعتمل فيها من أحاسيس وعواطف وإرهاصات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/e4mbkad9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"