عادي

حفلات موسيقية للمسنين والمصابين بالخرف

16:34 مساء
قراءة دقيقتين
في إحدى قاعات فيينا المرموقة، تقام حفلة موسيقية يحضرها مسنون أنهكتهم الشيخوخة أو مصابون بالخرف، وهنا لا يخشى هؤلاء من نظرة الآخرين تجاههم، لأن هذا الحدث الاستثنائي مخصص لهم.
وانطلقت سلسلة الحفلات الموسيقية هذه في النمسا بعنوان «ذكرى» في أكتوبر/تشرين الأول، ليشعر المسنون بأنهم مرحّب بهم في مكان كل شيء فيه مسموح لهم، على ما يوضح مدير مؤسسة «موسيكفيرين ستيفان بولي».
ويجلس بضع عشرات من الأشخاص داخل قاعة صغيرة بطريقة تسهّل المرور بينهم، ومن دون اعتماد البروتوكول الرسمي الخاص بحفلة رأس السنة الشهيرة.
ويمكن للمسنين وهم على كراسيهم المتحركة وبرفقة أحد أقاربهم أو مقدم رعاية من دور كبار السن، أن يستعيدوا متعة حضور الحفلات الموسيقية من دون شعورهم بأي ضغوط.
وقبل انطلاق الحفلة، تُعلِمهم المشرفة فيرونيكا ماندل، أن بإمكانهم التحرك كما يحلو لهم ومغادرة المكان في أي وقت لقضاء حاجاتهم.
وعلى المسرح، يقدم ثلاثة موسيقيين بولنديين شباب عرضاً يضم مقطوعات لفرانز شوبرت أو يوهانس برامس، مع رواية تفاصيل عن حياة المؤلفَين الموسيقييْـن وتأدية ترانيم عيد الميلاد.
وتسود المكان أجواء حميمة ومملوءة بالأحاسيس تدفع المسنين إلى الاتكاء على أكتاف مَن بجانبهم.
وتقول ماندل المتخصصة في التدريس الموسيقي: «أقوم بأبحاث كثيرة لمعرفة تفاصيل تعود إلى مرحلة شباب الأشخاص الذين يحضرون الحفلة وتحديد برنامج يُلائم ماضيهم».
وتضيف: «حتى لو كان المسنون في مراحل متقدمة من المرض، فهم يتفاعلون مع الموسيقى «التي على عكس المشاعر الأخرى، تتمتع بالقدرة على اختراق مناطق مختلفة من الدماغ».
وتشير إلى أن الموسيقى قد تكون مفيدة لهم وتحديداً عندما يسمعونها ضمن حفلة موسيقية لا كإحدى الخطوات العلاجية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2puzpd23

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"