إعداد: محمد عزالدين
أوضح عالم صيني حقيقة أهرامات أنلونج العشرة، بمقاطعة قويتشو الصينية، الشبيهة بأهرامات الجيزة، التي أصبحت في السنوات الأخيرة، وجهة سياحية؛ حيث تتميز بطبقات من الصخور المكدسة فوق بعضها بدقة متناهية، كما لو أن شخصاً ما رصفها، مبيناً أنها بفعل المناخ والتضاريس الكارستية التي تشكل خمس مساحة اليابسة، والكارستية «ظاهرة تحدث في المناطق الجيرية الرطبة، وهي بنية ناتجة عن التآكل للصخور الكربونية».
بدأت نظريات المؤامرة حول أصلها في الظهور عام 2018، منذ انتشار الصور ومقاطع الفيديو عن الأهرامات، على الإنترنت، وعلى الرغم من بذل الخبراء قصارى جهدهم لإقناع الجمهور بأن هذه الأهرامات طبيعية تماماً، ومن فعل الطبيعة، فإن بعض الناس لا يزال يعتقد، ويصر أنها من عمل حضارة إنسانية صنعها البشر، القدماء أو بفعل كائنات فضائية.
وقال تشو تشي ون، الأستاذ في جامعة قويتشو: «ما يسمى بأهرامات مقاطعة أنلونج، مثال نموذجي للتضاريس الكارستية، التي يعود تاريخها إلى 200 مليون سنة، عندما كانت المقاطعة لا تزال بحراً ضحلاً، عندما بدأت المعادن في الذوبان بالماء، وإعادة التبلور مثل الدولوميت، المكون الرئيسي لأهرامات اليوم».
وأضاف: «السبب وراء طبقات الصخور المرتبة كما لو كانت بفعل البشر، هو التغيرات الدورية في المناخ، والتركيب الجيولوجي، وعوامل أخرى. وأوضح أن «البنية الشبيهة بالكتل الصخرية، والتي يعتبرها الكثيرون دليلاً على التدخل البشري أو المخلوقات الفضائية، هي نتيجة لعملية جيولوجية معروفة؛ إذ تسمح الشقوق الصغيرة داخل الصخور، للماء بنخرها ببطء، مما يؤدي إلى إحداث تكوينات مجزأة تشبه الكتل».
وأكد أن الشكل الهرمي الغريب لهذه التكوينات الكارستية، بسبب أن التضاريس الكارستية للمنطقة تتعرض لتآكل رأسي بفعل المياه؛ حيث تتآكل الطبقات العليا بشكل أسرع، والطبقات السفلية بوتيرة أبطأ، ما ينتج عنه هذه الأشكال الشبيهة بالهرم ذات القمم الحادة والقواعد العريضة».