على طريق تحقيق هدف الحياد المناخي بحلول عام 2050، تمضي دولة الإمارات بثبات من خلال استراتيجيات متكاملة، تشمل الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتطوير البنية التحتية المستدامة، والتعاون الدولي، ضمن رؤية شاملة لمستقبل اقتصادي واجتماعي مستدام، يؤمن الأجيال القادمة، ويضمن استمرار التنمية والازدهار في بيئة نظيفة وصحية.
محطات براكة للطاقة النووية التي بدأت، أمس العمل بطاقتها الكاملة، أهدت الإمارات إنجازاً جديداً، بكونها أول دولة عربية تمتلك الطاقة النووية السلمية، عبر مشروع متكامل يعتبر ضمن أنجح مشاريع الطاقة النووية الجديدة في السنوات الثلاثين الماضية، بما يشكله من نموذج عالمي في إدارة المشاريع النووية، ومرجع للدول الساعية إلى تطوير مشاريع طاقة نووية سلمية، وفق أعلى معايير السلامة والأمن والشفافية.
محطات براكة الأربع سوف تنتج 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء سنوياً، وما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء من دون انبعاثات كربونية، وهو ما يكفي احتياجات 16 مليون سيارة كهربائية، وبالتالي أصبحت المحطات أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في الدولة والمنطقة، حيث تحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، وهو ما يعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من الطرق سنوياً.
التشغيل التجاري للمحطة الرابعة من محطات براكة للطاقة النووية، هو إنجاز تاريخي لجهود دولة الإمارات المحلية والدولية الرامية، إلى خفض البصمة الكربونية، وتحقيق الحياد المناخي، وهو ما أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بقوله: «مع بدء العمليات التشغيلية في المحطة الرابعة من محطات براكة للطاقة النووية، تخطو دولة الإمارات خطوة مهمة أخرى في رحلتها نحو تحقيق هدف الحياد المناخي، وسنواصل إعطاء الأولوية لأمن الطاقة واستدامتها لما فيه خير الإمارات وشعبها حاضراً ومستقبلاً».
صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بارك تشغيل المحطة الرابعة، مؤكداً أن مشروع براكة للطاقة النووية رؤية وقرار ومشروع صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، وأنه إنجاز إماراتي، وفخر عربي، وإضافة عالمية لحماية الكوكب.
مشروع براكة للطاقة النووية السلمية، يؤكد مضي الإمارات بخطوات ثابتة، نحو تحقيق هدفها الطموح بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، لتصبح أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تتبنى هذا الهدف رسمياً، حيث يعكس هذا الالتزام رغبة الدولة في تعزيز دورها الريادي على الساحة العالمية، فيما يتعلق بمواجهة تغير المناخ، وتحقيق التنمية المستدامة.
[email protected]
https://tinyurl.com/2p9btwsh