عادي

سوق الوراقين.. عبير الكتب في أيام الشارقة التراثية

16:54 مساء
قراءة دقيقتين

تشكيلة منوعة من الحرف المتعلقة بصناعة الكتاب، كالطباعة، والتجليد، والتذهيب، والنسخ، والتسويق، والمعرفة، هي ما يجمع عدداً من الدور المشاركة في سوق الوراقين المقام بطابع حداثي ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، تعيد إلى الأذهان شيئاً من بريق سوق الوراقين في بغداد أيام العصر العباسي.
والوراقة هي تسمية تبدو للوهلة الأولى متعلقة بالورق فقط، لكنها أوسع من ذلك، فقد كانت متخصصة في نسخ المصاحف، والكتب، وسائر المكاتبات والوثائق، ومن هنا اكتسب سوقها اسم «الوراقين» باعتبارها حرفة تراثية مهمة، تنسجم مع دور معهد الشارقة للتراث في صياغة التاريخ والتراث وتقديمه لجمهور أيام الشارقة التراثية بأسلوب عصري وذوق فني ممتع.
مجموعة دور نشر إماراتية وعربية جاءت بالكثير من المطبوعات والكتب التي جمعت محتوياتها خيوط التراث، فاحتوت معروضاتها على مصادر ضمت شعراء وأسماء، وشخصيات وصوراً، وتواريخ وحوادث، وتراثاً محلياً وعربياً، وكتباً مترجمة، وقصص أطفال، استقطبت جميعها جمهور فعاليات أيام الشارقة التراثية المولعين بالكتاب والقراءة، وهي مصادر يستعرضها الوراقون أمام الجمهور.
قائمة سوق الوراقين تضمنت مشاركات من «منشورات القاسمي»، و«نبطي للنشر»، و«دار التراث الشعبي»، و«صديقات للنشر»، و«صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات»، و«آرام للنشر»، و«ظبي للنشر»، و«مكتبة حسين عبد الظاهر للتجليد»، و«المسار للدراسات الاقتصادية.
والقائمة تعيد إلى أذهان زائري فعاليات أيام الشارقة التراثية شيئاً من ماضي الوراقين، حيث عبير رائحة المحابر، وأنواع القراطيس، وأكداس الكتب، وصخب الباعة في الأسواق.
عناوين بالعشرات لقصص وكتب ودواوين شعر، أبرزها: «سرد الذات»، و«حديث الذاكرة» وغيرهما من كتب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، و«زايد القائد الشاعر»، و«لماذا اختفى اللون الأسود؟»، و«حمدة»، و«رحيق الورد»، و«سلة ليلى»، و«رأس الخيمة: وجوه وأماكن»، و«القطاع المصرفي والسياسة النقدية»، و«الألعاب والألغاز الشعبية»، و«النقود في الإمارات»، و«البيت المتوحد»، و«اليزوازي»، و«من خاطر لخاطر»، و«الزرقول والوحش الخجول»، ودواوين الدهماني، الكاس، بن مترف، وسالم، طناف.
وتضمنت عناوين المطبوعات: «فن العازي»، و«حكايات الشعراء»، و«تغاريد من بادية الإمارات»، و«لاما»، و«يوم من أيام الطفل»، و«التفاح المر»، و«أسرار الكيس المطرز»، و«أجهزة تعليم القرآن الكريم»، و«تحسين التلاوة والتجويد»، و«حكايا البرمة»، و«جدتي واللؤلؤ»، و«يومي أبيض»، و«عوشانة والذئب»، و«معجم اللفظ الفصيح في الأمثال الإماراتية»، و«الحرف والمهن التقليدية في الإمارات»، و«قلائد نبطية»، و«حكايات شعبية»، وغيرها الكثير.
وإضافة إلى المؤلفات، كانت هناك أسماء مهمة لشعراء وكتاب تغنوا في كتبهم بالتراث المحلي الإماراتي، ومنحوا القراء الزائرين، فرصة الاطلاع بشكل مقرب على تراث وأدب الإماراتيين، مثل علي بن ناصر، ومحمد بن محنا العامري، والماجدي بن ظاهر، وحمد بن سوقات، وغيرهم كثير.

https://tinyurl.com/bd3xm6su

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"