عادي
80 ألف مصلٍ يؤدون جمعة رمضان الثانية في الأقصى

اعتداء إسرائيلي متواصل على طولكرم ومخيميها لليوم الـ 47

01:26 صباحا
قراءة 3 دقائق
عئرا تالالف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة الصانية في المسجد الاقصى وباحاته(وفا)
أربع صور مركبة توضح حجم الدمار الذي لحق بمخيمي طولكرم ونور شمس (وفا)

أدى أكثر من 80 ألف مصلٍ، صلاة الجمعة أمس، في المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، فيما واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال47 على التوالي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن نحو 80 ألف مصلٍ أدوا الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال على مداخل وأبواب الأقصى والقدس القديمة ورغم القيود والتضييقيات، توافد المصلون من مختلف المناطق خاصة من أراضي ال48 ومدينة القدس المحتلة، فيما لم تسمح قوات الاحتلال إلا لأعداد قليلة من محافظات الضفة الغربية من دخول القدس المحتلة.
وشهدت باحات المسجد حضوراً مكثفاً لقوات الاحتلال الإسرائيلية، التي شددت إجراءاتها على أبواب المسجد ومنعت دخول أعداد كبيرة من الشبان في محاولة للحد من عدد المصلين.
من جهة أخرى واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال47 على التوالي، ولليوم ال34 على مخيم نور شمس وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها ونشرت فرق المشاة في حارات مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، وسط إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية، وسماع دوي انفجارات تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.
وعززت قوات الاحتلال بآلياتها وجرافاتها الثقيلة، من وجودها العسكري أمام المنازل التي تستولي عليها في شارع نابلس الذي يربط مخيمي طولكرم ونور شمس وتحولها لثكنات عسكرية، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة المواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت عدداً من المنازل واحتجزت سكانها وأخضعتهم للتحقيق، كما نشرت فرق مشاة في شارع السكة وأقامت حواجز لتفتيش المواطنين وإيقاف المركبات.
كما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة للمنازل في مخيم نور شمس ومحيطه وتحديداً جبل النصر وحارة المحجر، وأجبرت سكانها على مغادرة منازلهم قبل موعد الإفطار بقليل وسط إطلاق النار والقنابل الضوئية بكثافة لترويع السكان. وانتشرت فرق المشاة في حارات مخيم طولكرم مع إطلاقها للأعيرة النارية بشكل كثيف وملاحقة المواطنين أثناء توجههم لتفقد منازلهم في المخيم.
وتنصب قوات الاحتلال الحواجز الطيارة العسكرية في أوقات متفرقة خلال عدوانها المتواصل في عدة مواقع رئيسية داخل المدينة ومداخلها، خاصة في شارع نابلس وحي إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرقاً وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ومدخل المدينة الجنوبي.
وخلف العدوان دماراً شاملاً طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
وأصيب فلسطينيون بالاختناق الجمعة عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوب نابلس واقتحم الجنود البلدة من محاور عدة وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى اندلاع مواجهات، وإصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز، عولجوا ميدانياً.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الجمعة، في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، عقب انطلاق المسيرة السلمية الأسبوعية، تنديداً بجرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل وللمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ عام 2003 وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
إلى جانب ذلك، دعت المقررة الأممية المعنية بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أليس جيل إدواردز، إلى تسريع التحقيقات في وفاة معتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال، جاء ذلك في حديث للصحفيين في جنيف، على هامش حضورها الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي انطلقت الأسبوع الماضي وتستمر حتى 4 إبريل/نيسان المقبل وانتقدت سوء معاملة المعتقلين في السجون الإسرائيلية خاصة بعد 7 أكتوبر2023.
وأضافت إدواردز: إن العديد من المعتقلين الفلسطينيين تم إطلاق سراحهم في إطار اتفاقية التبادل وبعضهم اعتقلوا تعسفياً وكانوا في ظروف صعبة للغاية أثناء احتجازهم ووصفت حال المعتقلين بالقول: «إن بعضهم بدوا ضعفاء للغاية وإن حالتهم الصحية سيئة، ويجب التحقيق في مسألة التعذيب وإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة في هذه الحالات».(وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"